دعاء ختم القرآن فيه عدة مخالفات شرعية
لشيخنا العلامة يحيى بن علي الحجوري حفظه الله عصر يوم الخميس ٢٩ رمضان ١٤٤٤ هجرية.
■ الختم المحدّث لا دليل عليه عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا فعله السلف رضوان الله عليهم .
■ الحَلْ في ذلك أنك تنتظر تترك العشر التي يختمون فيها الأولى ثم تبقى وتصلي معهم العشر الأخيرة والوتر ؛ هذه مخرج .
■ فيه عدة مخالفات للأدلة :
التمطيط في الدعاء
التلحين في الدعاء،
السجع في الدعاء، (١)
التطويل في الدعاء،
التكلف في الدعاء،
التغني في الدعاء،
أيضًا تحري ذلك عند ختم القرآن.
■ الدعاء فيه خير عبادة ؛ ومن أسباب عدم استجابة الدعاء المخالفة الشرعية فيه قال تعالى :( ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) (٢)
■ وقول سعد رضي الله عنه إياك والاعتداء في الدعاء. انتهى (٣)
__________________________________
(١) أخرج البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه وصَّى مولاه عكرمة رحمه الله بقوله: “فانظر السجع من الدعاء فاجتنبه، فإني عهدت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه لا يفعلون إلا ذلك الاجتناب“، وترجم البخاري لهذا الحديث بعنوان: [باب ما يكره من السجع في الدعاء]
(٢) قال ابن جريج في تفسير قوله تعالى {ادعوا ربكم تضرعًا وخفية إنه لا يحب المعتدين}: "من الاعتداء: رفع الصوت والنداء في الدعاء والصياح، وكانوا يؤمرون بالتضرع والاستكانة". تفسير القرطبي (8/207).
(٣) وعن ابنٍ لسعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-، أنه قال: سمعني أبي، وأنا أقول: اللهم إني أسألك الجنة، ونعيمها، وبهجتها، وكذا، وكذا، وأعوذ بك من النار، وسلاسلها، وأغلالها، وكذا، وكذا، فقال: يا بني، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «سيكون قوم يعتدون في الدعاء، فإياك أن تكون منهم، إنك إن أعطيت الجنة أعطيتها وما فيها من الخير، وإن أعذت من النار أعذت منها، وما فيها من الشر» رواه أحمد (1488) وأبو داود (1480) وصححه الألباني.
وعن عبد الله بن مغفل -رضي الله عنه- أنه سمع ابنًا له يقول: اللهم إني أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة إذا دخلتها، فقال: أي بني، سل الله الجنة، وتعوذ به من النار، فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «إنه سيكون في هذه الأمة قوم يعتدون في الطهور والدعاء» رواه أبو داود (96) وصححه الألباني.
وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء المجموعة الثانية (5/396): "على أئمة المساجد -وفقهم الله- الاجتهاد في معرفة السنة والحرص على العمل بها في جميع الأمور فالناس بهم يقتدون وعنهم يأخذون فالحذر الحذر من مخالفة السنة غلوا أو تقصيرا ، ومن ذلك الدعاء في قنوت الوتر والنوازل: فالمشروع الدعاء بجوامع الكلمات والأدعية الواردة في حال من السكون والخشوع وترك الإطالة والإطناب والمشقة على المأمومين"
___________________
كتبه حمود الثوابي غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين