أتباع السلف الصالح

وستكون مواضيعنا إن شاء الله مُستقاة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله على وسلم , ونهج سلفنا الصالح رضوان الله عليهم.

random

آخر الأخبار

random
recent
جاري التحميل ...

(نصائح شيخنا يحيى الحجوري حفظه الله) [الإنصاف من الإيمان، ونصيحة بلزوم ذلك والانتصار للنفس خذيلة وضِعَة]

 


(نصائح شيخنا يحيى الحجوري حفظه الله) 

#درر_الناصح_الأمين 


[الإنصاف من الإيمان، ونصيحة بلزوم ذلك والانتصار للنفس خذيلة وضِعَة] 


قال شيخنا يحيى الحجوري حفظه الله:

الحق والإنصاف ومعرفة الحق، معرفة التوحيد؛ عدلٌ، إنصاف، انظروا إلى المشركين ما أنصفوا، بل هم بربهم يعدلون، يشركون به غيره. 

الله ميَّزك أيها المسلم وعلمك الحق، لا إله إلا الله، لا أجمل من الحق، عظمة يا إخوان عظمة، الإسلام، الدين، الحق، الإنصاف عظمة، والتخلي عن ذلك تدني، حرمان، التدني إلى عدم الإنصاف حرمان، خذيلة، لا تُحرم عظمة الإنصاف، هذه والله خذيلة من الشيطان أن يحرمك عظمة الإنصاف، شرف الإنصاف، الله يقول: { ۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ كُونُوا۟ قَوَّ ٰ⁠مِینَ بِٱلۡقِسۡطِ شُهَدَاۤءَ لِلَّهِ وَلَوۡ عَلَىٰۤ أَنفُسِكُمۡ أَوِ ٱلۡوَ ٰ⁠لِدَیۡنِ وَٱلۡأَقۡرَبِینَۚ إِن یَكُنۡ غَنِیًّا أَوۡ فَقِیرࣰا فَٱللَّهُ أَوۡلَىٰ بِهِمَاۖ فَلَا تَتَّبِعُوا۟ ٱلۡهَوَىٰۤ } [سُورَةُ النِّسَاءِ: ١٣٥] 

يا سبحان الله! 

هذا هو الإنصاف: أن يكون الإنسان في مستوى مع نفسه، يحاكمها إلى الصواب، يضبطها على الحق، ينصفها. 

الذي يتحلى بالإنصاف أنصف نفسه وأنصف منها، ثَلَاثٌ مَنْ جَمَعَهُنَّ فَقَدْ جَمَعَ الْإِيمَانَ : الْإِنْصَافُ مِنْ نَفْسِكَ، وَبَذْلُ السَّلَامِ لِلْعَالَمِ، وَالْإِنْفَاقُ مِنَ الْإِقْتَارِ.

أثر جميل عن عمار رضي الله عنه، وهذا من الإيمان الإنصاف، فإذا رأيت من نفسك تلاعبا وركونا إلى عدم الإنصاف فاعلم أنها قد لعب بها الشيطان، وأن هذا من الخذيلة، وأنها خذائل، وأنك تريد أن تكرُم بعدم الإنصاف باعتبار تنتصر وأنت والله تخذل وتوضع، ما رفع الله عباده إلا بطاعته ومنها العدل، العدل فيما بين العبد وربه أن يلازم توحيده، العدل فيما بين العبد والعباد وإلا ما تُقدس، لا قدس الله أمة لا يؤخذ لضعيفها من قويها، ما يؤخذ هذا إلا بالعدل والإنصاف، وإلا ما يُقدس الشخص إذا تجرد إذا تخلى عن الإنصاف، لا يُقدس، يصير ذليلا مسيئا إلى نفسه وإلى غيره، ما يُكرم، التقديس هنا بمعنى يحرف، علمك الله فاعرف فضل الله عليك، وازدد شكرا له، قال تعالى: { وَمَا بِكُم مِّن نِّعۡمَةࣲ فَمِنَ ٱللَّهِۖ  } [سُورَةُ النَّحۡلِ: ٥٣]، وتواضُعا له، قال تعالى : { وَأَسۡبَغَ عَلَیۡكُمۡ نِعَمَهُۥ ظَـٰهِرَةࣰ وَبَاطِنَةࣰۗ }[سُورَةُ لُقۡمَانَ: ٢٠] وقال تعالى: { وَإِن تَعُدُّوا۟ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ لَا تُحۡصُوهَاۤۗ إِنَّ ٱلۡإِنسَـٰنَ لَظَلُومࣱ كَفَّارࣱ } [سُورَةُ إِبۡرَاهِيمَ: ٣٤]


فرغها ✒ أبو المجد بن محمد 

_______________________

الدرس الحادي والأربعون من كِتَابِ فَضَائِلِ القُرْآنِ من صحيح البخاري

بَابُ اغْتِبَاطِ صَاحِبِ القُرْآنِ                 

 عصر يوم الأربعاء ٢٧ شوال ١٤٤٤ هجرية 


https://sh-yahia.net/show_sound_13311.html

عن الكاتب

أتباع السلف الصالح

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

أتباع السلف الصالح