(نصائح شيخنا يحيى الحجوري حفظه الله)
#درر_الناصح_الأمين
[الربيع العربي (الخروج على الحكام)]
قال شيخنا يحيى الحجوري حفظه الله:
وتسلسلت الثورات ولا تجد خارجيا إلا وتجده ثائرا من الثُوار الذين لا يرون إلا الثورات والانقلابات، ولا تجد رافضياً إلا تجده خارجيا، كل رافضي، كل شيعي، كل زيدي، خارجي، ثوري ثوري فإياك أن تغتر بأبهات الثّوار، معناه الخوارج، والثوار والثوار ونحن الثوار، وكم قد سمعنا من جعجعة في الإذاعة بهذه الكلمة الثوار، إلى هذا التأريخ يحتفلون بهذه الفضيحة التي صنعوها على المسلمين وسببت للمسلمين في البلاد اليمنية وفي غيرها، فضيحة الربيع العربي، كثير منهم يحتفل بها على أنها إنجاز، والله إنها فضيحة تسود الوجه وتقسي القلب، وحصل على المسلمين بها كارثة وما هي إلا صنعة من صنعات الكفار وما أنتم إلا أذناب لهم بها، ما أنتم أيادي لضرب المسلمين بأنفسكم، بأيديهم، فضيحة والله، ما لها رأس ولا ذليل، ونتيجتها الفشل، انظروا إلى أهل سوريا قاموا على الأسد، الأسد مدبر من المدبرين، بشار الأسد مدبر من المدبرين، القذافي مدبر من المدبرين شرير كلهم أشرار، لكن البلاد كانت عادها ممسوكة ومنضبطة تحت حتى كما قال يستريح بر ويستراح من الفاجر، وقام وحصدهم وحصدهم وحصدهم حصدهم يصيحون ويحصدهم، وهم قوموا يلا ثوروا، ثوروهم في النهاية رجعت على أنهم أخذوه مثلا وقوموه وتركوهم، ولا بالوا بهم، هذا يتيم، وهذه أرملة، وهذا مقتول، وهذا مجروح، وهذا مشلول، وهذا مكسور، وهذا مشرد وبيته مهدوم، ودمروا الدنيا أصلا يعني كثير منها دمروها تدميرا، وفي اليمن كذلك وفي النهاية صفر على الشمال، كلها يصنعها الكفار على المسلمين من أجل أن يرجوا المسلمين حتى يضعفوا في دينهم، حتى ينفذوا رغباتهم في فكر يطرحوه بعدين قال لهم: اهدءوا خلاص بردت المسألة، كانوا يقولون حوار حوار، الحوار الحوار الحوار، قلنا: أيش هذا الحوار معهم في صنعاء نحن نُقتَّل وهم يقولون حوار، الحوار، نحن انتهينا من توقيع الصلح وما إلى ذلك وانتهى الحوار والله ما عاد انفتح فيه اسم، ما عاد انفتحت فيه كلمة، وين هذا الحوار؟ ماذا صنعوا؟ ولا صنعوا شيء، مخرجات الحوار والحوار انتهى، فهي كلها مُدبَّرة ولكن إن الحكم إلا لله، كما قال الله سبحانه وتعالى:
{ أَلَیۡسَ ٱللَّهُ بِأَحۡكَمِ ٱلۡحَـٰكِمِینَ } [سُورَةُ التِّينِ: ٨] كلها مكايد لدين الله، ويفشلون، كثير الآن من الليبيين يبكون على ذاك المدبر القذافي، القذافي الفاجر يبكون عليه بكاء، يقولون: لو تركناه والدنيا كانت في خير، والأمور سائرة وكذا على ما فيه من البلاء، لكن ما عاد وجدوا ذلك الحال وجدوا اسوأ منه، كما قال شيخ الإسلام رحمه الله: ما خرج قوم على ولي أمرهم إلا كان حالهم أسوأ من حالهم قبل، حالهم بعد أسوأ من حالهم قبل، هذا عادة، فالثورات والانقلابات خروج وتجدهم يفتخرون بالانقلاب، انقلابي، سوّى انقلاب، سوّى ثورة، سوّى كذا، ثار أو انقلب أو عمل له مجلسا انتقاليا أو... كل هذا خروج، كل هذا ما ليس معناه على أن هذا ولي الأمر حتى... والانتخابات أيضا هي خروج، جاءت من عند الكفار للتشجيع على الخروج
فرغها أبو المجد بن محمد
_____
ظهر يوم الأربعاء 3 ذي الحجة 1444 هـ - مسجد إبراهيم بشحوح - سيئون