(الصكُّ المسموعُ لتطاول عبد الله الجَربوع )
ألا إنما الجربوعُ يَربُوعُ قفرةٍ[1]على نافقاءِ الجهل يبغي ويشتُم
يحاول أن يُطفي نجومَ سمائنا[2] بِفيهِ وهل يُطفي النجومَ له فمُ
فما أنت -ياجربوع- إن قمتَ شاتما[3]جبالا سترديها إذا قمتَ تشتُم
وما أنت -ياجربوع- إن قمتَ شاتما[4]لبحر سيخشاكَ المحيطُ الغِطَمْطَم
وما أنت -ياجربوع- إن قمتَ ناصبا[5]شباكا لليث الغابِ لِلَّيثِ تهزم
هجومُك يا يربوعُ قفرٍ على السُّهَى[6]يدل على حمق لديك يُخيِّم
وماذا عسى الجربوعَ يبلغ جُهدُه[7]إذا قام بالرمح الرُّدَينيِّ يهجم
سيرجع فيه الرمحُ إن قام طاعنا[8]برمح وفيه من حُشاشته دم
أترمي بإرجاءٍ نجومَ زماننا[9]وأنت به أولى إذا كنتَ تفهم؟!
وتُلحقُهم بالجهم والجهمُ مجرم[10]يكفره من ليس بالغيب يَرجُم
يكفره أهلُ التقى في زمانهم[11]وأهلُ الهدى إن كنتَ بالجَرح تعلم
ومن يرم إخوانا بكفر مجازفا[12]يَحُرْ ما رماهم نحوه وهو أظلم
إلى أين -ياجربوعُ- تذهب صاعدا[13]على رجلك العرجاء والكفُّ أجذم
تَنَاولُ أقمارَ السماء بكفكم[14]وقد قصرت كفٌّ لنجم تُيَمِّمُ
ولوكنتَ -ياجربوع- في رأس شاهق[15]ستعييك -ياجربوع- في الأفق أَنجُم
فأشفِقْ على نبلٍ إذا قمتَ قانصا[16]نجوما فليس النبلُ للنجم يَكلُم
وأشفِقْ على رأس إذا قمتَ ناطحا[17]جبالا فليس الطود بالنطح يُهدَم
فمثلك كم قد نال من أنجُم الدجى[18]فماضرَّها بل مات بالغيظ مُرغَم
مؤامرة كبرى على أنجُم الهدى[19]ينفذها من ليس بالمكر يعلم
وقد يعلم الإنسانُ غِبَّ فعاله[20]ولكنما في قلبه الغِلُّ يَجثُم
عبدالكريم الجعمي
3 من محرم1445ه
المصدر:👇