العقيق اليماني في رثاء الشيخ وهب الذيفاني رحمه الله تعالى للشاعر السلفي أبي عمر عبد الكريم الجعمي حفظه الله بصوت الشيخ الفاضل خليل العديني - حفظه الله -

العقيق اليماني في رثاء الشيخ وهب الذيفاني رحمه الله تعالى 

للشاعر السلفي أبي عمر عبد الكريم الجعمي حفظه الله 

 بصوت الشيخ الفاضل خليل العديني - حفظه الله -

(العقيق اليماني في رثاء الشيخ وهب الذيفاني) رحمه الله تعالى

على و(هبنا) تبكي المنابرُ والكتب

وتبكي عليه الخيلُ والليلُ والدربُ

ويبكي عليه الصالحون ومَنْ رأى

ردودا له مثلَ السهام لها نَدبُ

ألا رحم المولى فتى الحق وهبَنا

فقد كان في الهيجاء تُكوَى به  الجُرب

وقد كان لايخشى على الحق لائما

وقد كان تخشاه الثعالبُ والذئب

عرفتك ياوهبُ تُحبُّ على التقى

وتُبغض لا للنفس يرحمك الرب

ستبكيك يا وهبُ بنُ ذيفانَ أدمُعي

فإن جفَّ تبكيك القصائدُ والكُتب

وماليَ لا أبكي على كل صارم 

يُجَرَّدُ دون الحق صارمُه العَضب

 وقد قلَّ في الدنيا الغيورُ على الحِمى

وقد قلَّ في الدنيا عن الدين مَنْ ذبُّوا

فتى كان نظمُ الشعر طبعَ لسانه

إذا قال شعرا يشتهي نظمَه العُرب

وإن قال نثرا فالأدلة ترتمي

على الخصم مثلَ الليل تُرمَى به الشُّهب

ولا تنفع الأقوالُ من فم قائل

إذا لم تكن لله قد صاغها اللب

ونحسبه قد كان لله قوله

وليس نزكيه وقد وُضِعَ الجنب

 ويكفيه أن قد مات والحق منهلٌ

وقد قلَّ في دنيا الورى المنهلُ العذب

 أعزي نجومَ العلم في كل بلدة

بوهب وقد أوفى على ربه وهب

أخص به الحاميْ الذي كان نازلا

به وإليه أمسِ قد أوجفَ الرَّكْب

كذاكم أخص الشيخَ خالدَ شيخَنا

هو السيف في يوم الكريهة لا ينبو

فصبرا على ما قدر اللهُ قومَنا

ففي الصبر أجرٌ والجزوعُ له التُّرب

 وقل للذي قد ظل بالموت شامتا

إذا مات إنسانٌ وحلَّ به الخَطب

أتشمتُ في شيءٍ يجيئُك مثلُهُ

وهل أحدٌ إلا تَمُرُّ به السُّحب

وهل أحدٌ إلا يُصَابُ بعلِّة

وتأتيه في الدنيا المنيَّةُ والكرب

فإن كان هذا الموت عيبا على الورى

فعن نفسِك ادفع ما تجيءُ به الكُتب

أوادفَعْ عن الأرحام كلَّ كريهة

إذا ما أتاهم عاجلُ الموت والوَصْب

فما كان دأبُ الجاهلية دأبَكم

ولا كان في الإسلام هذا لهم دأب

عبدالكريم الجعمي 12من صفر 1445ه