أتباع السلف الصالح

وستكون مواضيعنا إن شاء الله مُستقاة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله على وسلم , ونهج سلفنا الصالح رضوان الله عليهم.

random

آخر الأخبار

random
recent
جاري التحميل ...

ترجمة مختصرة لشيخنا وهب الذيفاني رحمه الله من خاله منير الحميري حفظه الله

ترجمة مختصرة لشيخنا وهب الذيفاني رحمه الله من خاله منير الحميري حفظه الله

👇👇👇👇👇
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما بعد
هذه ترجمة مختصرة للشيخ أبو عبدالله وهب بن عبدالله الذيفاني رحمه الله وجعله مع الذين أنعم الله عليهم
أكتب مستعينا بالله
هو أبو عبدالله وهب بن عبدالله بن أحمد بن يحيى الذيفاني وهو بكر أبيه
أصله من ذيفان محافظة عمران
ولكن جده أحمد بن يحيى الذيفاني رحمه الله إنتقل إلى تعز وسكن الجحملية من أيام الملكية
فمرت الأيام وأنهى الشيخ وهب دراسة الثانوية فذهب إلى العراق لدراسة هندسة النفط فمرت الأيام فحصلت حرب العراق مع الأمريكان والبريطان والرافضة دمرهم الله جميعا وسقطت بغداد وهو مازال هناك وبقي له دراسة سنة فرجع إلى اليمن وواصل دراسته في حضرموت وجالس بعض الشباب هناك ممن عندهم خير فبدأ طريقه في حفظ القرآن وسماع الأشرطة للألباني وكان يقرأ للإمام الألباني وللإمام مقبل الوادعي رحمهما الله وكنت أنا وبعض إخواني أخوال الشيخ وإخوانه من الرضاعة حفظهم الله جميعا نعمل في صنعاء فكان وهب إذا رجع من حضرموت يمر علينا وكنت أجلس معه نسمع بعض الأشرطة ونقرأ ولأنه كان شاعرا يكتب الشعر و يلقيه كان عنده مكنة في الخطابة فكان يجمع بعض الأحاديث التي يصححها الإمام الألباني أو الإمام الوادعي في موضوع معين ونخرج أنا وهو نصلي المغرب في مسجد ويلقي فيه كلمة ثم نخرج إلى مسجد آخر ونصلي فيه العشاء ويلقي فيه كلمة هكذا في كل ليلة تقريبا حتى يرجع إلى تعز وكنت أنا وهو في ذلك الحين عوام لا نعلم المنهج السلفي بعد ولكننا نحب الخير (القرآن والسنة ونحافظ على الصلاة) ومن رأيناه يلبس العمامة والثوب ويطيل لحيته نفرح به فمرت الأيام وأكمل دراسته في حضرموت ثم مكث في تعز وكان عنده حب وشغف في قراءة الكتب والمطالعة فزهد في الدنيا وترك شهادة النفط التي يتمناها الكثير وكان رحمه الله عنده حفظ قوي وفهم قوي فكان يجلس في مسجد نصار الذي كان القائم عليه جده أحمد بن يحيى الذيفاني رحمه الله وأنا مازلت أعمل في صنعاء فكان إذا جاء رمضان أقدم إجازة لي في آخره حتى أتمكن من الإعتكاف معه فبينما نحن وبعض شباب المنطقة في المعتكف في مسجد نصار زارنا بعض الإخوة الأفاضل حفظهم الله ونحن لا نعرفهم من قبل وهم الأخ عبدالعزيز بن راشد والأخ إبراهيم بن خيري والأخ خالد البيضاني والأخ أحمد البيضاني فتصافحنا وجلسنا مع بعض وألقى علينا الأخ عبدالعزيز كلمة وتطرق فيها إلى حرمة التصوير وكان من الجالسين معنا أحد الحزبيين فعارض عبدالعزيز في ذلك محتجا أن بعض المشايخ يتصور وذكر ابن عثيمين رحمه الله فرد عليه عبدالعزيز وذكر أنه ينقل عن ابن عثيمين رحمه الله أنه تراجع ثم أيضا رد عليه وهب أنها محرمة ولاخير فيها وذلك لما كان يقرأ للألباني و الوادعي رحمهما الله فاطمأنت قلوبنا لهم وتكررت زيارتهم لنا رجاء إستقامتنا على المنهج السلفي فجزاهم الله عنا خيرا و كانوا يأخذونه معهم إلى بعض المساجد فيلقي فيها كلمة فمرت الأيام وكان في مسجد نصار بعض أصحاب الجمعيات يطمعون في وهب ففضحهم الله أمامه بأنهم يطعنون في الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله وقد كان جل سماعه وقراءته للمحدثين الألباني والوادعي رحمة الله عليهما وقد قذف الله في قلبينا محبتهما فمن طعن فيهما أبغضناه فكسرت العصا بيننا وبينهم بفضل الله فمرت الأيام ونقل عملي من صنعاء إلى تعز فكنت أرافقه وكان أبوه الدكتور عبدالله الذيفاني جزاه الله خيرا قد بنا له بيتا وقبل أن يكتمل بناء البيت كان يحب الجلوس فيه ليختلي بالكتب كان عنده نهمة في قراءة الكتب وشراء الكتب فما يحصل على مال إلا وذهب إلى المكتبة لشراء الكتب وفي بعض الأحيان كنت أجلس معه في مؤخرة المسجد فيلقي الدرس وأنا أستمع له وحدي فصبر وبدأ يلتف حوله بعض الشباب يحضرون الدرس. وكان رحمه الله يدرس عند الشيخ الفقيه أبوبكر الحمادي حفظه الله وعندما أتي الشيخ الوقورالفقيه جميل الصلوي حفظه الله إلى تعز وأقام دورة علمية حضرها وكان مجتهدا فأحب الشيخ وأحبه الشيخ وفي فترة من الفترات أقام أخونا الفاضل أبو نصر ماجد العديني حفظه الله دورة في مسجده في قرية خنوة مدينة القاعدة فذهب يعينه في التدريس وكانت من أسعد الأيام عنده وسيكون عند الأخ ماجد حفظه الله ماليس عندي عن ذلك
ومرت الأيام وقامت فتنة عبدالرحمن العدني فكان ثابتا حريصا على إخوانه ينصح لهم
ويطلعهم على بعض الردود المقروءة والمسموعة لتثبيتهم وقد كان يجول مدينة تعز وقراها داعيا إلى الله فعرفه الناس وأحبوه وجعل الله في دعوته خيرا كثيرا ثم زوجه أبوه وكان ينفق عليه جزاه الله خيرا فرزقه الله ذرية طيبة وكان له أخا من الرضاعة وهو ابن أخت جده من أمه رحم الله من مات منهم وحفظ من بقي منهم وكان يعمل مع أبو الحارث السواري صاحب محلات عسل فأخبره عن وهب وطلب منه أن يجعله يعمل عنده في المحل فأتى أبو الحارث بنفسه إلى مسجد نصار وحضر لوهب حلقة فأحبه وطلب منه أن يعمل معه وكان أبو الحارث محبا للخير وصاحب سنة ويدعم الدعوة السلفية ولا يزال على هذا الخير إلى الآن فجزاه الله خيرا وبارك فيه وفي أهله وماله ثم جاءت فتنة الخوارج ما تسمى بالخريف العربي فوقف ونصح وحذر الناس من هذه الفتنة فأحبه أهل منطقته وعلموا أن السلفيين أصحاب حق لا يبحثون عن كراسي ولا مناصب فأرادوا منه أن يمسك الخطابة في مسجد نصار وكان في ذلك الحين الخطيب حزبي من الخوان المفلسين فرفض أن يمسك الخطابة إلا بتكليف من الأوقاف حتى لا تحدث فتنه فقام الناس بجمع التواقيع من أنفسهم وذهبوا إلى الأوقاف وطالبوا به خطيبا فأخرجوا تكليف من الأوقاف أوتوا به إلى الشيخ وهب وعلقوا صورة من التكليف في المسجد فمسك الخطابة وأقام فيه درس بين مغرب وعشاء وانتشر الخير وفتح مكتبة وقفية بجوار المسجد فكنا نجلس فيها ونقرأ ما شاء الله وكان أول من سانده في الدعوة الأخ وليد الدميني حفظه الله وسامي طميم رحمه الله ثم جاءت حرب دماج فحث على جهاد الرافضة وذهب بعض طلابه للجهاد في كتاف وكان في منطقته الجحملية ينتشر التصوف فكان يبين للناس عوارهم وباطلهم فلما اشتدت فتنة الرافضة تحول الصوفية إلى رافضة إلا النزر اليسير وهو صابر ويبن للناس شرهم وكان يراسل أحد الإخوة يدخل على الشيخ يحيى يستنصحه فكان الشيخ يحيى حفظه الله يقول اصبروا واطلبوا علم بهدوء فإن اعتدوا عليكم فادفعوا عن أنفسكم ثم اشتدت فتنة الرافضة أكثر واعتدوا على المسجد ورموا بالرصاص على حائط المسجد ثم اشتدت الفتنة أكثر وتمكن الرافضة من المرافق الحكومية واعتدوا على بعض السلفيين فخرج الشيخ وهب من الجحملية واستضافه بعض الإخوة ثم استأجر بيتا في منطقة الضربة وجاهد الرافضة مع إخوانه باللسان والسنان وحرض على الجهاد فكانت له كلمة مسموعة عند الناس فقد كان رحمه الله شوكة في نحور الرافضة والمبتدعة والحزبيين فقام الرافضة بإحراق بيته ومكتبته ثم فجروا بيت أبيه الذي نشأ فيه ثم أحرقوا المكتبة الوقفيةالتى فتحها بجوار المسجد ومع هذا لم يبالي واحتسب هذا كله لله فعوضه الله بمكتبة فيها أضعاف أضعاف ما أحرقوه
وكان يحب إخوانه السلفيين حبا شديدا فيجالسهم ويضاحكهم ويداعبهم كان يحب الدعابة ثم مسك التدريس في مسجد العيسائي وانتقل مسكنه إلى قرب المسجد فأحبه الكثير واستقام بعضهم على السلفية ثم حصلت فتنة مع الخوان المفلسين فآذوه فخرج من تعز إلى عدن ثم إلى الحامي في حضرموت راحلا في طلب العلم في دار الحديث في الحامي عند شيخنا أبي بلال الحضرمي حفظه الله ورفع قدره فاستفاد وأفاد وكان يدرس عند الشيخ ويدرس إخوانه نشيطا فخرجت له بعض الكتب والتحقيقات في الحديث والأثر وكان يحب تتبع آثار السلف رحمه الله فقد بذل جهدا كبيرا في الذب عن السنة وعن عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم (أمهات المؤمنين) وعن الصحابة رضي الله عنهم أجمعين كان غيروا على المنهج السلفي مدافعا عنه محذرا ممن يريد أن يدخل على المنهج السلفي ما ليس منه
فمات على المنهج السلفي على الكتاب والسنة على فهم السلف بفضل الله سبحانه وتعالى
مات على طلب العلم فقد نقل عنه أنه كان في حال احتضاره يطلب من الذين معه أن يرجعوه بين كتبه وكان يردد الشهادة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حتى فارق الحياة
وقد خلف من بعده أربعة من البنين و اثنتين من البنات حفظهم الله ونفع بهم الإسلام والمسلمين
فهنيئا لمن مات على الإسلام والسنة
ووالله إن العين لتدمع و إن القلب ليحزن على فراقه
أسأل من الله أن ينور له قبره ويوسع له فيه وأن يغفر لنا وله وأن يخلفه في عقبه
والحمدلله رب العالمين
كتبه راجي رحمة ربه أبو عبدالرحمن منير بن محمد الحميري غفر الله له ولوالديه وللمسلمين
١٤من شهر صفر ١٤٤٥

 

عن الكاتب

أتباع السلف الصالح

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

أتباع السلف الصالح