#تفسير_سورة_الفاتحة_من_تفسير_ابن_كثير :
( المنشور السادس عشر )
الفصل الثاني : فوائد عن الاستعاذة :
الفائدة السادسة :
" حكم الاستعاذة "
ـ ﻭﺟﻤﻬﻮﺭ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻋﻠﻰ ﺃﻥ اﻻﺳﺘﻌﺎﺫﺓ ﻣﺴﺘﺤﺒﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﻤﺘﺤﺘﻤﺔ ﻳﺄﺛﻢ ﺗﺎﺭﻛﻬﺎ .
ـ قال شيخنا يحيى الحجوري حفظه الله :
نقلَ ابن كثير الإجماع على أن الاستعاذة مستحبة وليست واجبة .. وكأنه إجماع متقدم .. والمهم أن الإجماع نقل في ذلك .
ـ ﻭﺣﻜﻰ ﻓﺨﺮ اﻟﺪﻳﻦ ﻋﻦ ﻋﻄﺎء ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺭﺑﺎﺡ ﻭﺟﻮﺑﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺼﻼﺓ ﻭﺧﺎﺭﺟﻬﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﺃﺭاﺩ اﻟﻘﺮاءﺓ .
ﻗﺎﻝ: ﻭﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﺳﻴﺮﻳﻦ: ﺇﺫا ﺗﻌﻮﺫ ﻣﺮﺓ ﻭاﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﻋﻤﺮﻩ ﻓﻘﺪ ﻛﻔﻰ ﻓﻲ ﺇﺳﻘﺎﻁ اﻟﻮﺟﻮﺏ .
ـ قال شيخنا يحيى رعاه الله :
وهذا القول بعيد.
ـ ﻭاﺣﺘﺞ ﻓﺨﺮ اﻟﺪﻳﻦ ﻟﻌﻄﺎء ﺑﻈﺎﻫﺮ اﻵﻳﺔ :{ﻓﺎﺳﺘﻌﺬ}
ﻭﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﻇﺎﻫﺮﻩ اﻟﻮﺟﻮﺏ .
ﻭﺑﻤﻮاﻇﺒﺔ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ .
ﻭﻷﻧﻬﺎ ﺗﺪﺭﺃ ﺷﺮ اﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻣﺎ ﻻ ﻳﺘﻢ اﻟﻮاﺟﺐ ﺇﻻ ﺑﻪ ﻓﻬﻮ ﻭاﺟﺐ .
ﻭﻷﻥ اﻻﺳﺘﻌﺎﺫﺓ ﺃﺣﻮﻁ ﻭﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﻣﺴﺎﻟﻚ اﻟﻮﺟﻮﺏ .
ـ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ : ﻛﺎﻧﺖ ﻭاﺟﺒﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺩﻭﻥ ﺃﻣﺘﻪ .
ـ ﻭﺣﻜﻲ ﻋﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﻌﻮﺫ ﻓﻲ اﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻭﻳﺘﻌﻮﺫ ﻟﻘﻴﺎﻡ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻨﻪ .
ـ قال شيخنا يحيى رعاه الله :
كل هذه الأقوال فيها نظر - أي ما عدا القول الأول - .
المصدر:👇👇
https://t.me/AlhakimAlyamany1/46