تحذير الفضلاء من أسباب البلاء
قال أبو محمد الزعكري وفقه الله 25 رجب 1441
قستِ القلوبُ تفرقتْ أبدان** وتباعدَ الأصحابُ والخلانُ
زادت ذنوبُ الناسِ أين عقولُهم** كي يرجعوا أم صمتِ الآذانُ
عصيَّ الإلهُ بصبحِهم ونهارِهم** والليلِ يكثرُ فيه ذا السكران
أما الزنا قد صار مسموحا به** وكذا اللواط وشيدت أركان
زوجٌ من الذكران ينكحُ مثلَه** فحشٌ عظيمٌ زاد ذا التيَهانُ
وتعاملٌ في المالِ أيضا بالربا** قد زاد ذاك الشرُ والطغيانُ
والشرك منتشرٌ بأنواعٍ له* جانب أخيَّ إنه الكفرانُ
والكذب أيضا عم في أرجائها* جانب هديت إنه البهتان
توصوير ذات الروح أضحى فتنة* والاختلاط يقوده الشيطان
صوتٌ بمزمارٍ وطبلٍ قد غدا* لا يرعوي عن فعله السفهانُ
حلقُ اللحى في كل نادٍ قد غدا*فعلٌ قبيحٌ زينَ الشيطانُ
وكذا التحزبُ فتنةٌ مسمومةٌ*حصل التهاجر فُرِقَ الإخوانُ
وتنوعت طرقُ الشرورِ كما ترى** زاد البلاءُ وزادَ ذا العصيانُ
حملُ الأمانةِ أشفقتْ منه السما** والأرضُ أيضا خالفَ الإنسانُ
جهلٌ وظلمٌ قد تناهى في الدنا** فارجع هديت فإنه الديانُ
ياربنا رحماك إنك غافر** بر كريم واحد منان