نفح القصيدة الشذي في وداع حميد المقذي
بكى الوادي فراقكَ يا. حميد [1] وناحت في. مصيبتها. صنيدُ
وفاض الدمع من عيني محبٍّ [2] دهاه لموتك الخطبُ. الشديد
وسُربلتِ العدين. عليكَ ليلاً [3] من. الأحزان. ظلمته. تزيدُ
أبا الخطاب لم. يخطر. ببالي [4] بأنك. بعد. ألفتنا. فقيد
أغادرتَ الحياةَ وصرتَ حتماً [5] تواريكَ الصفائح. و. اللحود
لفقدكَ أصبح. الوادي. وحيداً [6] فلم يصدح به. الزّجل. الغريد
يتيماً كابنكَ المكمود. تغشى [7] خمائله ليالٍ فيه. سودُ
ستبكيك. المنابرُ والسواري [8] ويفقدكَ المصلونَ السجود
ويبكيكَ الدعاةُ. بأرض. إبٍ [9] بلقياهم. تُفيد. وتستفيدُ
ويفقدكَ الأحبةُ حينَ يخفى [10] عليهمْ وجهكَ السهلُ الودود
فكيف. الحالُ إن. زاروا. صنيداً[11]وليس. بها. مقذّيها. حميد
رعى. الرحمن. أياماً مضتْ يا[12]حميدُ بحسنها. ابتهجت. صنيد
لنا فيها. ادّكارٌ حين. سحنا [13] بها. ولنا. نزولٌ أو صعود
هناك. على. قصائدنا. اجتمعنا [14] وكان. لذوقك. الشعري.. قصيد
تغمدك. الإلهُ برحمةٍ يا [15] حميدُ وفاح. من. ذكراك. عود
حمود البعادني
الأربعاء/ ١٨/ ١٤٤٦هـ