((تبصيرُ الذيبِ الضَّرير، بحقيقةِ الخَيرِ العَمِيم))
يا مُدَّعِي الخَيرَ العَمِيمْ ... مَاذا صَنَعتُم في (تَرِيمْ)؟
أأُقِيمَ دارٌ لِلهُدَى؟ ...أَمْ أنَّهُ الشَّغَبُ القَدِيمْ
لازلتُمُو في غَيِّكُم ... تَسْعَونَ للنَّهْجِ الذَّمِيمْ
تتأكَّلُونَ بدَورةٍ ... أو مَعهدٍ وكذا يتِيمْ
مَاذا فعلتُم خبِّرُوا ... أفعالُكُم مِثلُ الفطِيمْ
أينَ الوَلاءُ مَعَ البَرا .... كفُّوا فمنهجُكُم سَقِيمْ
بَانتْ حَقائِقُ زيفكُم ... فتبَرقَعُوا مِثلَ الحَريمْ
هَذا التَّسَامُحُ عِندَكُم ... يَا أيُّها الخِبُّ اللَّئِيمْ
وَسَطِيَّةٌ في زعمِكُم ... أمسَتَ تؤَسَّسُ في تريمْ
هَلْ شَيخُكُم وإِمامُكُمْ ... في (مَعبَرٍ) شَيخٌ حَكِيمْ؟
أمْ أنَّهُ بَاعَ الهُدَى ... بوثيقةِ الحُوثِي الرَّجِيمْ
فتبَرَّؤُوا من فِعلِهِ ... إنْ كانَ فِيكُمْ مُستقِيمْ
فَمقالُكُم أُنمُوذَجٌ .... للدَّجْل والزُّورِ العقيمْ
تُوبُوا وعُودُوا للهُدَى ... فِرُّوا إلى الرَّبِ الرَّحِيمْ
ودَعُوا (الصَّعافِقَةَ) الأُلَى ... يَسقُونَكُم كأسَ الحَمِيمْ
لَستُم دُعاةً للهُدَى ... كلَّا ولا الدِّينِ القويمْ
أمَّا رِجَالاتُ الهُدَى ... فهُمُو كما الغيثِ الهَمِيم
والشَّيخُ (يَحيَى) عالِمٌ .... فِي الأرض كالطَّودِ الشَّمِيمْ
مَا ضَرَّهُ نَبحٌ جَرَى .... مِنْ ثَغرِ دَجَّالٍ زَنِيمْ
يَعوِي بِقولٍ ساقِطٍ ... حَسَدًا لِذَا الشَّيخِ الحَلِيمْ
فَاسْألْ سُفُوحَ (شُحُوحِنا) .... تخْبِرْكَ بِالخَيرِ العَمِيمْ
فِي أَرضِ (بَورِ) قلعَةٌ ... كَمْ فِي حِماهَا مِنْ فَهِيمْ
وَاسْأَلْ عَنٍ (القَرْنِ) الَّذِي ... أَمسَى رِياضًا لِلمُقِيمْ
وَاسْأَلْ عَنِ (الفُرقانِ) إِذْ ... فِيهِ المَحابِرُ وَالرَّقِيمْ
و كَذَا تَرِيمُ وَحَولَها...كَمْ مَسجِدٍ يَهدِي المُلِيمْ (١)
نُورٌ يَشِعُّ خِلالَهَا ...وَدُعاتُها سَيفٌ صَرِيم
وغَدَو بِجِدٍّ رَاسِخٍ ...لا يَنثَنِي عَيهَا سَلِيمْ
حَمدًا كثِيرًا طَيِّبًا ... للهِ ذِي الفَضلِ العَظِيم
مَا شَعْشَعَتْ شَمسُ الهُدَى ... وسَقَى رُبَا الوَادِي الهَزيمْ
-------------------
١) المليم هو المسيء المذنب.
✍️ نظمها /
أبو عبد الرحمن عمر بن أحمد صَبيح التريمي.
١٢/ محرم ١٤٤٦ه ألقيت في مسجد الصديق بالفجير