*شَحْذُ الْأَسِنَّة فِيْ الدِّفَاعِ عَنْ الْوَادِعِيِّ إمَامِ السُّنَّة*
إخْسَأْ فَإنَّكَ نَاعِقٌ مُسْتَأْجَرُ
يَا أَيُّهَا الْجَمَلُ الْحَقُوْدُ الْأَبْتَرُ
فَالشَّيْخُ مُقْبِلُ مِنْ أَئِمَّةِ عَصْرِنَا
عِنْدَ الْجَمِيْعِ مُبَجَّلٌ وَمُقَدَّرُ
أَحْيِا بِهِ اللهُ الْمُهَيْمِنُ سُنَّةً
حَتَّى غَدَتْ يَمَنٌ بِمُقْبِلَ تَفْخَرُ
كَانَتْ تُعَانِيْ الْجَهْلَ قَبْلَ مَجِيْئِهِ
بِدَعٌ خُرَافَاتٌ أُمُوْرٌ تُتْكَرُ
حَتَّى أَتَى فَغَدَتْ بِلَادِيِ قِبْلَةً
لِلصَّالِحِيْنَ وَلِلْمَعَارِفِ تَنْشُرُ
وَإلَيْهِ مِنْ كُلِّ الْبِقَاعِ تَوَافَدَتْ
تِلْكَ الْقَوَافِلُ لِلْعُلُوْمِ تُشَمِّرُ
لَمْ يَبْقَ سَهْلٌ فِيْ الْبِلَادِ وَشَاهِقٌ
إِلَّا وَعِلْمُ الشَّيْخِ فِيْهِ يُنْشَرُ
أَعْدَاؤُهُ كَمْ حَاوَلُوْا تَشْوِيْهَهُ
كَمْ حَارَبُوهُ وَجَيَّشُوْا وَاسْتَنْفَرُوْا
سَجَنُوْهُ ظُلْماً وَاعْتَدُوْا وَتَآمَرُوْا
وَتَكَالَبُوْا وَتَجَمَّعُوْا وَتَجَمْهَرُوْا
وَالْإغْتِيَالَ لَهُ بِحِقْدٍ حَاوَلُوْا
كَيْ يُطْفِئُوْا نُوْرَ الْإلَٰهِ وَيَسْتُرُوْا
لَكِنَّهُمْ فَشِلُوْا وَخُيِّبَ سَعْيُهُمْ
فَاللهُ لِلْعَبْدِ الْمُجَاهِدِ يَنْصُرُ
هُزِمُوْا بٍفَضْلِ اللهِ شَرَّ هَزِيْمَةٍ
وَعَلَى يَدَيْهِ تَرَاجَعُوْا وَتَقَهْقَرُوْا
وَمَضَى إلَى مَوْلَاهُ جَلَّ جَلَالُهُ
وَعُلُوْمُهُ فِيْ كُلِّ قُطْرٍ تُنْشَرُ
رَحِمَ الْلإلٰهُ ثَرَى إمَامٍ زَاهِدٍ
وَرِعٍ تَقِيٍّ عَابِدٍ لَا يَفْتُرُ
واللهُ يَجْمَعُنَا بِهِ فِيْ جَنّّةٍ
وَعَلَى الثَّبَاتِ بِفَضْلِ رَبِّيْ نُقْبَرُ
أَبُوْ عِمْرَانَ عَاصِمُ الْبَيْطَارُ
26 / 2 / 1446ه