أتباع السلف الصالح

وستكون مواضيعنا إن شاء الله مُستقاة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله على وسلم , ونهج سلفنا الصالح رضوان الله عليهم.

random

آخر الأخبار

random
recent
جاري التحميل ...

مقال بعنوان: أنا لا أرى حزبية عبدالرحمن العدني رحمه الله


 مقال بعنوان:

أنا لا أرى حزبية عبدالرحمن العدني رحمه الله
– وأنا أسطر عن رؤيتي في حادثة ما، أو أتحدث عن نظريتي في موقفٍ ما، لابد أن أستشعر ضرورة العدل والإنصاف والبعد عن الظلم والإجحاف.
وإلا كانت تلك الرؤية وتلك النظرية جانباً مظلماً في زوايا قلبي وتحز في الفؤاد بين الفينة والأخرى.
ومن العدل والإنصاف أن أعرف قدر نفسي وقلة حصيلتي وأنني أحوج ما أكون للتزود من العلم أكثر من أن أنبري للجدل والمراء.
– وأن أعلم أن من الطيش وقلة العقل، أن تكون لي رؤية تعارض رؤى العلماء وتتصادم مع أحكامهم وتقريراتهم العلمية.
– إن باب ( أنا أرى ) و ( أنا لا أرى ) إذا انفتح على الطالب كان شؤماً ومصيبة، لأنه يدخل من مثل هذه الأبواب على بحبوحة العجب والغرور، وفيها يرتع الشيطان ويبيض ويفرخ، وهنالك يصيد الشيطان ضحاياه بكل سهولة.
– وسأضرب مثلاً بقضية تحزيب عبدالرحمن العدني رحمه الله وكيف عليا أن أتعامل معها بروية:
– حصلت من عبدالرحمن العدني رحمه الله مواقف سلبية، منها:
•العمل لبناء مركز الفيوش بطريقة سرية تفاجئ بها حتى الشيخ محمد بن عبدالوهاب الوصابي رحمه الله، ولكن العدني نبهه إلى أنه قد استشاره فارتبك الشيخ الوصابي وقال كان عليك أن تستشير كل المشايخ، ومفاجأة الشيخ يحيى الحجوري بذلك كانت أكبر.
•طريقة التسجيل التي قام العدني وأصحابه مع ما فيها من العنصرية والمناطقية، فقد كانت طريقة مستغربة.
فالذي عليه أهل السنة أن المركز يبنى ويدعى الناس للخير دون تصرفات مريبة.
• إيغار الصدور على الشيخ يحيى الحجوري ومركز دماج بطريقة تفاجئ منها كل المشايخ والطلاب بدماج.
• التحريش بين الشيخ يحيى الحجوري وإخوانه المشايخ كالشيخ ربيع المدخلي وغيره.
• وفي كتابات الشيخ يحيى التي كتبها آنذاك إفادة جميلة لمعالجة تلك التصرفات الخاطئة والمريبة.
• حكم الشيخ محمد الإمام، والشيخ البرعي والشيخ الذماري والشيخ الصوملي والشيخ الوصابي، على تلك التصرفات من العدني بعدة أحكام منها:
أن الفتنة ظهرت من بين قدمي العدني، أن هذه فتنة بكرية جديدة، أن هذه أخطاء وطالبوه بالتراجع عنها والاعتذار عنها.
ثم تطورت الفتنة وبرزت مسائل كثيرة انتقدها أهل السنة على أهل البدع، وحصل الجدل المرير نفاحاً عنها.
– إذن هنالك فتنة حصلت، وتم الاتفاق على إدانة العدني بذلك.
– ثم هذه الفتنة اشتدت وتطورت وتفاقم شرها، ويرى الجميع ما يفعله أصحاب العدني ومن تعصب لهم، من الغلو في شخص العدني وفي الدفاع عنه، وفي شق الصف السلفي، وفي الفجور والظلم والبغي على الشيخ يحيى الحجوري والمجازفات في الأحكام عليه، بما يجعل مشايخهم يضطرون في البراءة من فجورهم وشرهم.
واشتد الحنق على الشيخ يحيى وخرجت الأحكام الجزافية في حقه وحق إخوانه، وتم توصيفهم بفرقةٍ ضالة و الإسلام بريء منها، وتلويح وتعريض بالتكفير وفتاوى باستحلال دمه والحكم عليه بأحكام ظالمة.
– وبما أن هنالك فتنة حصلت وصارت إلى هذا الحد المؤسف، لنا أن نسأل عنها أهل العلم الراسخين في العلم، وخير من نسأله عن ذلك المشايخ الذين عايشوا الفتنة ولامسوا أضرارها، ولا شك أن الشيخ يحيى أهل للفتوى والإفادة والتوضيح.
وبما أن الشيخ يحيى وإخوانه مشايخ دماج قد حكموا على هذه الفتنة بالحزبية، وهم أهل علم وحلم ودين، فإن القول بحزبية هؤلاء هو القول الذي تطمئن له النفس سيراً على نهج العلماء وأخذاً بفتواهم.
وبما أن القائلين بعدم حزبية هؤلاء ، يغضون الطرف عن تصرفاتهم المريبة وأضرار فتنتهم، وتداعيات المواقف المتناقضة والأحكام الغير منصفة، فلم تطمئن النفس لقولهم.
وإذا جاء طالب وقال أنا لا أرى، كان مخطئاً، لأن القضية فتنة حصلت وحكم عليها العلماء، فرؤيتك لا محل لها من الإعراب.
والذي يريد أن يحكم في هذه القضية ونعتبر بقوله فلابد مما يلي:
• أن يكون عالماً راسخاً في العلم قادراً على إنزال الأحكام الشرعية منزلتها.
• أن يطلع على تفاصيل القضية من بدايتها حتى أيامنا هذه ويسبر الأقوال ويحقق في التصرفات والأفعال ويحكم على الغلو والفتنة والمجازفات، وينظر في حال الفريقين من الناحية العلمية والعملية.
لأنه لا يصلح أن يكون جاهلاً بحقيقة الحال وتصدر منه الأحكام التي تعارض أحكام العلماء الذين عايشوا ذلك.
ولو أن كل شخصٍ كان له أن يرى أو لا يرى لسادت الفوضى وتناقضت النظريات واختلفت الأحكام وضاع الإنصاف.
لكن عندما تكون القضية والحكم فيها حكم علماء ومشايخ وفقهاء هنالك يكون الحكم سديدا سليما صحيحا يطمئن به القلب.
فأنا فعلا لا أرى حزبية عبدالرحمن العدني رحمه الله والمتعصبين له، ومن أنا حتى أرى أو لا أرى، لكنني رأيت فتنة كما رآها المشايخ وسموها فتنة وهي في أول أمرها ولم يبلغ بها هذا المبلغ، أخذت بقول علماء منصفين حكموا على ذلك بالحزبية، فهم حزبيون أهل فتنة وشغب بحكم أهل العلم وفتاواهم وتقريراتهم، والواقع يؤيد ذلك الحكم ويسانده.
والله المستعان.
المصدر:👈[من هنا ]

عن الكاتب

أتباع السلف الصالح

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

أتباع السلف الصالح