( سلام من ذرى القطراليماني )
سلامٌ من ذُرى القُطر اليماني
إلى أرض الأحابش بامتنان
من البلد الذي تهتز فيه
أفانينُ الهدى في كل آن
إلى قلطو ومن فيها أحيي
أحبائي من القُطر اليماني
هنيئا باجتماعكمُ بقلطو
وكم تحلو تعابيرُ التهاني
يذكرنا اجتماعكمُ النجاشي
وقد أصغى لآيات المثاني
ولم يمنعه مُلكٌٌ كان فيه
بأن يصغي لآياتٍ حِسان
فكان إذا تلا الآياتِ تالٍ
تفيض عيونُه مثلُ الجُمان
لمعرفته بأن الله يوحي
إلى من شاء من أهل الزمان
وأن محمدا يُوحَى إليه
وليس كما يُصور كلُّ شاني
تواضعَ للإله فكان حبرا
من الأحبار ربُّ الصولجان
وأصبح ذكره غضا طريا
على الأفواه يجري كالدِّهان
وأنتم أهل أصحمة النجاشي
وفيكم يظهر الفقهُ اليماني
فعَضُّوابالنواجذ كلَّ عَض
على نهج النبيِّ بلا تواني
ولا تصغوا لوسوسة وداع
لفرقتكم وقد حلَّ التداني
فما في هذه الدنيا بديلٌ
عن التقوى سوى غُرَفِ الجِنان
عبدالكريم الجعمي
غرة شعبان ١٤٤٦ه