💢ما وراء كواليس عداء الغرب ضد المسلمين والعرب.. برنارد لويس مثالا💢
✍️أخطر مستشرق غربي تقريبا هو المستشرق والمؤرخ -مزدوج الجنسية- البريطاني الأمريكي برنارد لويس، هذا الرجل تخصص في تاريخ الإسلام والشرق الأوسط ومن مجرد معرفتك بنوعية تخصصه ستعرف تلقائيا كمية وحجم الحقد والغل والحسد الذي سيحمله ضد الإسلام هذا الدين العظيم المتين دين العز والتمكين وضد أهله وحملته إذا كنتَ تعرف تاريخ الإسلام والمسلمين العظيم، أضف إلى أنه يهودي الديانة صهيوني التوجه مؤيد بشدة لقيام دولة للصهاينة اليهود.
فهذا المستشرق المؤرخ له آراء وكلام في
غاية السوء والتعصب حول العرب والمسلمين سعى من خلالها بكل جهده إلى تشويه الإسلام
والعرب والمسلمين بشكل جعل كثيرا من المؤثرين الغربيين من سياسيين وإعلاميين
ومثقفين وغيرهم يبغضون الإسلام والمسلمين ويرون أن إبادة الإسلام أو تكييفه على
هوى الغرب هو السبيل الوحيد فقط لا غير لتغيير تفكير العرب والمسلمين كي يتعايشوا
مع العالم وما سوى ذلك فضياع للعالم بما فيه، هكذا صور الإسلام والمسلمين
للغربيين، وبسبب أفكاره أغتر به جمٌ غفير من الغربيين، حتى أنه كان مهندسا لكثير
من حروب الغرب ضد المسلمين ومن أبرزها حرب أمريكا ضد العراق فقد كرس جهوده وثقله
وتأثيره في البيت الأبيض ضد العراق حاثا أمريكا على غزو العراق وأنه بلد مهدد
للمصالح الغربية وأعد لذلك الدراسات.. إلخ!!
فهو ساهم بقوة في تبرير التدخلات
العسكرية الغربية في البلاد الإسلامية وفي زرع كُره الإسلام والمسلمين وهو ما يسمى
بالإسلام وفوبيا (Islamophobia)
يعني: الخوف والكراهية والتحامل ضد الإسلام والمسلمين وعدم تقبلهم بأي وجه من
الوجوه.
ولذلك يعده البعض بأنه في كفة وسايكس
بيكو في كفة أخرى على نفس الضرر الحاصل على العرب والمسلمين، وسايكس وبيكو هؤلاء
هما: مارك سايكس، وفرانسوا جورج بيكو، وهما دبلوماسيان بريطاني وفرنسي اشتهرا بوضع
اتفاقية سايكس بيكو عام 1916م وهي اتفاقية كانت سرية بين بريطانيا وفرنسا خلال
الحرب العالمية الأولى هدفت إلى تقسيم أراضي الدولة العثمانية في الوطن العربي بعد
سقوطها، بحيث يكون نصيب فرنسا: سوريا ولبنان وأجزاء من جنوب تركيا وغيرها.
وبريطانيا لها: العراق والأردن وفلسطين
وغيرها.
وأقوال هذا المستشرق كثيرة لا أحب
تثقيل المقال بذكرها فالوصول إليها سهل ولكن إليك بعضها كمثال لما عداها، يقول:
"الإسلام في جوهره دين عنف، والمسلمون إما إرهابيون أو يدعمون الإرهاب بشكل
غير مباشر"!
ويقول: "الدول العربية والإسلامية
فشلت في مواكبة العصر الحديث بسبب ثقافتها وليس بسبب أي عوامل خارجية"،
وثقافتها يعني دينها بدليل قوله الآخر الذي قال فيه: "إذا أراد العرب والمسلمون التقدم، فعليهم
أن يتخلوا عن الكثير من تعاليم دينهم وتقاليدهم"!
ويقول محرضا الغرب على العنف ضد
الإسلام والمسلمين: "العالم الإسلامي لن يتغير إلا عندما يُجبر على ذلك
بالقوة"!
ومع كل هذا الحقد والغل والحسد
والتحريض بالباطل والتشويه والظلم والافتراء والبهتان ضد الإسلام والمسلمين من قبل
هذا المستشرق وأمثاله كُثر في الغرب لا كثَّرهم الله نقول إن الحضارات قد تمرض
ولكن لا تموت فما بالك بالإسلام هذا الدين العظيم المتين القوي دين الحق والعدل
والرحمة بالناس ومكارم الأخلاق المحفوظ بحفظ رب العالمين إلى قيام الساعة!؟
فالمستقبل مهما مكروا وخططوا هو للإسلام وأهله قطعا، ولله الحمد، فقد وعد الله
بحفظ دينه بنص القرآن، "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ
لَحَافِظُونَ"، وإتمام نوره رغم كيد الكافرين، "يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا
نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ
الْكَافِرُونَ"، وأنه المهيمن الظاهر المنصور على جميع الأديان ولو كره
المشركون، "هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ
لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ"، وأن
الله لن يجعل للكافرين على المؤمنين الغلبة والسيطرة والتمكين في كل زمان ومكان
وإنما إذا حصل شيء من ذلك فهو من باب الابتلاء المؤقت وفي مكان محدود وليس تمكينا
كليا لا زمانيا ولا مكانيا، كما قال تعالى: "وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ
لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا"، وقال النبي ﷺ: «لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ
أُمَّتِي قَائِمَةً بِأَمْرِ اللَّهِ لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ أَوْ
خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ عَلَى النَّاسِ»،
[أخرجه البخاري ومسلم في أكثر من موضع وعن سبعة من الصحابة حسب ما أذكر لأنهم ربما
أكثر من سبعة].
الشاهد:
مهما حاول الأعداء محاربة الإسلام
وتشويهه، فهو باقٍ ومحفوظ بوعد الله، فقد مر الإسلام بمحن عظيمة للغاية وكثيرة عبر
التاريخ، ولكنه بقي شامخا وانتشر بقوة، وسينتصر في النهاية قطعا؛ لأن الله تكفل
بحفظه وإظهاره على الدين كله، ولأنه دين شامل كامل صالح لكل زمان ومكان حرفيا وكل
من شم رائحة العلم علم هذا يقينا وهذه معجزة مستقلة لهذا الدين العظيم، دين الحياة
الطيبة ولذلك هم يحسدوننا عليه حسدا وغيضا يكاد يفتك بأفئدتهم، حتى أنهم يخططون
لإبقاء الإسلام والمسلمين ضعيفا ولو لأجيال كما سمعت ذلك من جو بايدن وهو يتحدث عن
دعم الحرب ضد فلسطين وهذا لأنهم يعلمون أن المسلمين لن يبقو ضعفاء أبد الدهر،
والحمد لله رب العالمين.
#ابن_الشابرة
(١٩ رمضان ١٤٤٦)