أتباع السلف الصالح

وستكون مواضيعنا إن شاء الله مُستقاة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله على وسلم , ونهج سلفنا الصالح رضوان الله عليهم.

random

آخر الأخبار

random
recent
جاري التحميل ...

محاضرة بعنوان: *الحث على قراءة القرآن* والمزيد من ذلك في رمضان*


🔹🔹🔹

🔹🔹

🔹

🗒#تفريغ لسنة ١٤٤١ هجرية

#تفريغ_سلسلة_المحاضرات (٣)

🕯 محاضرة بعنوان:

   📖 *الحث على قراءة القرآن*
*والمزيد من ذلك في رمضان* 📖

🎙 للأخ الفاضل المبارك/ أبي عبد الله رشيد المغربي البربري - حفظه الله تعالى ونفع به:

لا يشك مسلم في كون أفضل الطريق وأقوم الهدي الطريق والهدي الذي يهدي له القرآن، قال الله تبارك وتعالى: ﴿إِنَّ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ يَهۡدِي لِلَّتِي هِيَ أَقۡوَمُ﴾ [الإسراء: 9]. فما على المسلم الذي يريد الخير لنفسه إلا ملازمة الهدي الذي يهدي له القرآن.

وذلك يبدأ بقراءة هذا الكتاب المبارك؛ فإن فيه الخير العظيم للقارئ يوم القيامة، فقد أخرج مسلم [(252)-(804)] عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله ﷺ, يقول: «اقرءوا القرآن؛ فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه. اقرءوا الزهراوين, البقرة وسورة آل عمران؛ فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان, أو كأنهما غيايتان, أو كأنهما فرقان من طير صواف, تحاجان عن أصحابهما. اقرءوا سورة البقرة؛ فإن أخذها بركة, وتركها حسرة, ولا تستطيعها البطلة».

ومن الخير العظيم الذي يناله قارئ القرآن يوم القيامة ما ورد في حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه، عن النبي ﷺ، قال: «يقال -يعني لصاحب القرآن-: اقرأ، وارتق، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا, فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها», أخرجه الإمام الترمذي في “سننه” [(2914)].

وقد حسن هذا الحديث الشيخ مقبل في “الجامع الصحيح”.

هذا إضافة إلى ما يناله القارئ للقرآن من الخير في هذه الدنيا من الثبات، قال الله جل وعلا: ﴿وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡلَا نُزِّلَ عَلَيۡهِ ٱلۡقُرۡءَانُ جُمۡلَةٗ وَٰحِدَةٗۚ كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِۦ فُؤَادَكَۖ﴾ [الفرقان: 32].

ومن الخير العظيم الذي يناله أيضا, قارئ القرآن في هذه الدنيا رحمة الله والشفاء لما في صدره من الأسقام والأمراض، قال الله تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدۡ جَآءَتۡكُم مَّوۡعِظَةٞ مِّن رَّبِّكُمۡ وَشِفَآءٞ لِّمَا فِي ٱلصُّدُورِ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٞ لِّلۡمُؤۡمِنِينَ﴾ [يونس: 57], وقال الله تبارك وتعالى: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ ٱلۡقُرۡءَانِ مَا هُوَ شِفَآءٞ وَرَحۡمَةٞ لِّلۡمُؤۡمِنِينَ﴾ [الإسراء: 82].

وإذا شفي القلب تبعت الجوارح لقوله ﷺ: «ألا وإن في الجسد مضغة, إذا صلحت صلح الجسد كله, ألا وهي القلب»، أخرجه الشيخان [البخاري (52) ومسلم (107)-(1599)].

وإلى غير ذلك من أنواع الخير الأخروي والدنيوي. لكن يحول بين العبد وبين نيل النصيب الأوفر منها التدبر للقرآن وفهمه، قال الله جل وعلا: ﴿إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكۡرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُۥ قَلۡبٌ أَوۡ أَلۡقَى ٱلسَّمۡعَ وَهُوَ شَهِيدٞ﴾ [قٓ: 37].

فمن تدبر القرآن, وفهمه, استفاد منه خيرا عظيما, وهذا جبير بن مطعم قبل إسلامه نال بسببه خيرا عظيما. أخرج الإمام البخاري [(4854)] عنه رضي الله عنه، أنه قال: سمعت النبي ﷺ يقرأ في المغرب بالطور، فلما بلغ هذه الآية: ﴿أَمۡ خُلِقُواْ مِنۡ غَيۡرِ شَيۡءٍ أَمۡ هُمُ ٱلۡخَٰلِقُونَ ٣٥ أَمۡ خَلَقُواْ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَۚ بَل لَّا يُوقِنُونَ ٣٦ أَمۡ عِندَهُمۡ خَزَآئِنُ رَبِّكَ أَمۡ هُمُ ٱلۡمُصَۜيۡطِرُونَ﴾ [الطور] كاد قلبي أن يطير. وأصل هذا الحديث متفق عليه.

فكان فهمه ( لهذه الآيات من الأسباب لدخوله في الإسلام.

وهذا شهر رمضان آت بعد أيام -إن شاء الله-، فلنستغله فرصة للرجوع إلى كتاب الله بقراءته والاستماع لذلك، قال الله جل وعلا: ﴿شَهۡرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِيٓ أُنزِلَ فِيهِ ٱلۡقُرۡءَانُ﴾ [البقرة: 185].

وعدم اختصاص هذا بشهر رمضان أمر بديهي, لا يخفى؛ إذ شأن المسلم ملازمة ذلك في سائر حياته. وإنما المراد ههنا التنبه لهذه الفرصة التي يستغلها من ابتعد عن هذا الكتاب المبارك لمنطلق جديد في سلوك طريق يلازمها بعد ذلك طول حياته.

والمراد كذلك الحث على المزيد من ذلك في رمضان، وقد أخرج الشيخان عن ابن عباس رضي الله عنه، أنه قال: كان النبي ﷺ أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان, حين يلقاه جبريل. وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن... الحديث [البخاري (6) ومسلم (50)-(2308)].

https://t.me/aboabdillahalmaghribi/21584

🔹🔹🔹🔹🔹🔹

مجموعة الواتساب:

https://chat.whatsapp.com/HYbp7PA6uQA8WS59gzNxZg

◇ القناة الحديثية : https://t.me/aboabdilahalmaghribikhasllhadith

◇ القناة الرسمية :

https://t.me/joinchat/8z5h345u7ZpkOGY0




عن الكاتب

أتباع السلف الصالح

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

أتباع السلف الصالح