⛓📚سلسلة / الأحاديث النبوية الصحيحة في قضية فلسطين وبيت المقدس وشيء من فقهها📚⛓
༄༅༄༅❁للشيخ العلامةالمحدث الدكتور أبي أسامةسليم الهلالي حفظه الله ورعاه ❁༄༅༄༅༄
▂▂▂▂【 ١٢ - نزول الخلافة الراشدة فلسطين آخر الزمان 】▂▂▂▂
🖋١٥ -- عن عبد الله بن حوالة الأزدي رَضَيَ اللَّهُ عَنْهُ ؛ قال : قال رسول الله ﷺ : « یا ابن حوالة إذا رأيت الخلافة ( ١ ) قد نزلت الأرض المقدسة ( ٢ ) ؛ فقد دنت ( ٣ ) الزلازل والبلابل ( ٤ ) والأمور العظام ( ٥ ) ، والساعة يومئذ أقرب من الناس من يدي هذه من رأسك ( ٦ ) ».
﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌
( ١ ) هي الخلافة الراشدة على منهاج النبرة في آخر الزمان ؛ كما في حديث حذيفة بن اليمان
رضي اللَّه عنه الصحيح الصريح الآتي ( ص ٤٩ ).
( ۲ ) فلسطين وبيت المقدس.
( ۳ ) اقتربت.
( ٤ ) الهموم والأحزان واضطراب الأمور.
( ٥ ) أشراط الساعة.
( ٦ ) أخرجه أبو داود ( ٢٥٣٥ ) ، والحاكم ( ٤/ ٤٢٥ ) وغيرهم وهو حديث صحيح ؛ صححه شيخنا الألباني رحمه الله.
✓ -- فيه بشرى بفتح الأرض المقدسة : فلسطين ودرتها المسجد الأقصى ؛ لأنها كانت في عهد الرسول ﷺ تحت سلطان النصارى الرومان وهيمنتهم.
✓ -- فيه بشرى باستمرار الأرض المقدسة دار إسلام - وإن طرأ عليها في بعض الأزمان غزو واحتلال واستعمار - إلى قيام الساعة.
✓ -- فلسطين والمسجد الأقصى الذي يحتله اليهود ستعود إلى أحضان أهل السنة والجماعة ، وأن ذلك سيكون قبل الخلافة الراشدة بإذن الله.
✓ -- ويدل ضمنياً أن دولة الكيان اليهودي الغاصب ستزول بإذن الله عز وجل عاجلاً أم آجلاً.
✓ -- الحديث من دلائل النبوة وعلامات الرسالة حيث يخبر الرسول ﷺ بنزول الخلافة الراشدة الثانية أرض فلسطين المقدسة المباركة.
ولذلك لا يصح حمل الحديث على انتقال مركز الخلافة من المدينة النبوية إلى بلاد الشام في عصر بني أمية ؛ لأن الحديث صريح في نزول الخلافة الراشدة في الأرض المقدسة وليس الأرض المباركة في آخر الزمان ؛ لقوله ﷺ : « والساعة يومئذ أقرب من الناس من يدي هذه إلى رأسك ».
☜ -- وهذا ما يؤكده جملة من الأدلة والشواهد :
✎۱ -- رجوع الخلافة الراشدة على منهاج النبوة في آخر الزمان بعد الملك العضوض والملك الجبري ؛ كما في حديث حذيفة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ؛ قال : قال رسول الله ﷺ : « تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها ، ثم تكون ملكاً عاضاً ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها ، ثم تكون ملكاً جبرياً ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ، ثم سكت ». أخرجه أحمد ( ٤/ ٢٧٣ ) وغيره بإسناد حسن ، وله شاهد من حديث ابن عباس رَضِيَ اللهُ عَنْهما ، وهو بمجموعها صحيح.
✎٢ -- وهذه الخلافة الراشدة قادمة قبل ظهور المهدي بلا مثنوية ؛ لأن المهدي سينتقل إلى بيت المقدس حيث يكون بيد المسلمين ، وبيت المقدس - الآن - يرزح تحت نير الاحتلال اليهودي البغيض ؛ فلا بد من قيام الخلافة الراشدة قبل المهدي ؛ لأنها هي السبيل الوحيد لاسترجاع مجد الإسلام التليد.
✎٣ -- ومما يؤكد أن الخلافة الراشدة عائدة قبل ظهور المهدي عدة أمور ؛ منها :☟
⸙أ -- قوله ﷺ : « يكون خليفة من خلفائكم في آخر الزمان يحثو المال ولا يعده »
أخرجه مسلم ( ٢٩١٣ و ٢٩١٤ ).
وهذا الحديث يشير إلى أن المهدي خليفة في سلسلة الخلفاء الذين يحكمون بالكتاب والسنة بفهم سلف الأمة على منهاج النبوة في آخر الزمان.
ومعلوم - أيضاً - أن الضمير يعود على أقرب مذكور ؛ فالضمير يعود على الخلفاء في آخر الزمان ؛ مما يدل بمفهومه : أن ظهور المهدي يسبق بخلافة راشدة على منهاج النبوة.
⸙ب -- وقرينة أخرى : أن المهدي يمثل هو وعيسى عليه الصلاة والسلام قمة الإصلاح الديني في آخر الزمان ، ومن المعلوم بداهة أن هذا لا يتحقق جملة بل بالتدريج ، ولذلك لا بد من وجود مصلحين سابقين ؛ يوطؤون للمهدي قمة إصلاحه وحكمه.
⸙ت -- وآية ذلك أن المهدي ليس بأكرم على الله من رسول الله ﷺ ، بل هو من أمته وأتباعه ؛ فرسول الله ﷺ نفسه لم يحصل له ذلك جملة واحدة ، بل بقي ثلاثة وعشرين عاماً يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً ، فلا بد أن يسبق المهدي خلفاء صالحون يكون هو خاتمتهم.
⸙ث -- ورد معنى ذلك في جملة أحاديث فيها مقال ؛ لكن هذا المعنى المشترك بينهما يدل على أن لذلك أصلاً ؛ منها :☟
« يكون اختلاف عند موت خليفة » ، و « يقتل عند كنزكم هذا ثلاثة كلهم أولاد خليفة ».
وهذه الأحاديث وردت في الفترة التي تسبق ظهور المهدي ؛ مما يدل على وجود خلفاء وخلافة راشدة قبل ظهور المهدي ونزول عيسى عَلَيْهِ السَّلَامُ.
✎٤ -- هذا الخبر النبوي الحق ينبئ عن أمرين حول واقعنا المعاصر :☟
⸙أ -- لا يمكن أن تنزل الخلافة الراشدة الأرض المقدسة ، و ( القدس ) عاصمة أبدية لدولة اليهود اللقيطة.
⸙ب -- ولا يمكن أن تنزل الخلافة الراشدة الأرض المقدسة ، و ( المسجد الأقصى ) قد هدم أو أزيل أو معطل ، والله أعلى وأعلم.
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
📚الأحاديث النبوية الصحيحة في قضية فلسطين وبيت المقدس وشيء من فقهها
----------------------------------------
صَـفْــحَــة:[ ٤٨ - ٤٩ - ٥٠ ].
----------------------------------------------
يتبع إن شاءالله تعالى