⛓📚سلسلة / الأحاديث النبوية الصحيحة في قضية فلسطين وبيت المقدس وشيء من فقهها📚⛓
༄༅༄༅❁للشيخ العلامةالمحدث الدكتور أبي أسامةسليم الهلالي حفظه الله ورعاه ❁༄༅༄༅༄
▂▂▂▂【 ٣٥ - هلاك يأجوج ومأجوج في الأرض المقدسة 】▂▂▂▂
🖊٤٠ -- عن النواس بن سمعان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - في حديث الدجال الطويل - ؛ قال رسول الله ﷺ : « فبينما هو كذلك إذ أوحى الله إلى عيسى : إني قد أخرجت عباداً لي ، لا يدان لأحد بقتالهم ( ١ ) ، فَحَرِّز عبادي إلى الطور ( ٢ ) ، ويبعث الله يأجوج ومأجوج ، وهم من كل حدب ينسلون ؛ فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية ؛ فيشربون ما فيها ، ويمر آخرهم ؛ فيقولون : لقد كان بهذه مرة ماء ، ويحصر نبي الله عيسى وأصحابه ؛ حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرًا من مائة دينار لأحدكم اليوم ؛ فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه ( ٣ ) ؛ فيرسل الله عليهم النغف ( ٤ ) في رقابهم ؛ فيصبحون فرسى ( ١ ) كموت نفس واحدة ( ٢ ) . ثم يهبط نبي الله عيسى وأصحابه إلى الأرض ؛ فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم ( ۳ ) فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله ؛ فيرسل الله طيرًا كأعناق البخت ( ٤ ) ، فتحملهم ؛ فتطرحهم حيث شاء الله »( ٥ ).
﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌
( ۱ ) لا قدرة ولا طاقة لأحد بقتالهم ، وردهم على أعقابهم وهذا من الأدلة الواضحة على اشتراط القدرة لجهاد الدفع ؛ فتأمل.
ومما يدل على ذلك أن القاعدة في التكاليف الشرعية : ﴿ لَا يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِلَّا وُسۡعَهَاۚ ﴾ [ البقرة : ٢٨٦ ] ، وقوله : ﴿ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُمۡ ﴾ [ التغابن : ١٦ ] ، وقوله : ﴿ أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ قِيلَ لَهُمۡ كُفُّوٓاْ أَيۡدِيَكُمۡ وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ ﴾ [ النساء : ٧٧ ].
فكيف يقال للعاجز عن الدفع : كن وقودًا لصالح الأعداء : ﴿ وَلَا تُلۡقُواْ بِأَيۡدِيكُمۡ إِلَى ٱلتَّهۡلُكَةِۛ ﴾ [ البقرة : ١٩٥ ] ؛ وقد استدل الإمام مالك بها على اشتراط القدرة في الجهاد ، ولكن لا بد من الإعداد للجهاد إعدادًا تربويًا وماديًا : ﴿ وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن قُوَّةٖ وَمِن رِّبَاطِ ٱلۡخَيۡلِ تُرۡهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمۡ ﴾ [ الأنفال : ٦٠ ]
( ۲ ) اجمع المؤمنين واجعل جبل الطور حرزًا لهم ، وحماية لجماعتهم من عدوهم.
( ۳ ) يلجؤون إلى الله في الدعاء ، ويلحون على الله في الطلب.
( ٤ ) دود يكون في أنوف الإبل والغنم.
﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌
( ۱ ) قتلى.
( ۲ ) جميعًا كأنهم نفس واحدة ؛ لموتهم في آن واحد.
( ۳ ) نسمهم ورائحتهم الكريهة.
( ٤ ) كأعناق الإبل الخراسانية.
( ٥ ) أخرجه مسلم ( ۲۹۳۷ ) ( ۱۱۰ ).
✓ -- فلسطين مقبرة الغزاة على مر التاريخ :
ཻུ۪۪⸙أولاً : يأجوج ومأجوج من أخطر أمم الأرض يبتلى بهم المسلمون في آخر الزمان بين يدي الساعة ، وليس لأحد قدرة على قتالهم.
ཻུ۪۪⸙ثانياً : يأجوج ومأجوج يشعلون حربًا كونية ؛ فهم يريدون قتل أهل الأرض جميعاً ، ثم يغرهم انتصارهم أن يقاتلوا أهل السماء.
ཻུ۪۪⸙ثالثاً : لما يبلغ بغي يأجوج ومأجوج مداه ؛ فيرسلون نشابهم لحرب أهل السماء ؛ يقهرهم الله بأضعف مخلوقاته وأهونها وهو الدود ؛ فيرسل عليهم هذا السلاح البيولوجي ؛ فيقتلهم في أسرع وقت.
ཻུ۪۪⸙رابعاً : سلاح المؤمنين في مواجهة هذه الحرب الكونية هو أخطر سلاح ؛ إنه الدعاء المستجاب : « فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله ».
ཻུ۪۪⸙خامساً : وهكذا ينتهي خطر هذه الأمة الشريرة الخبيثة ويقضى على شرها في الأرض المقدسة ؛ فبدعاء نبي الله عيسى وأصحابه من الطائفة المنصورة في بيت المقدس يرفع الله هذا البلاء ، ويقطع دابر هذه الفتنة العالمية.
ཻུ۪۪⸙سادساً : وأحاديث الباب صريحة الدلالة أن الأرض المقدسة تكون في حوزة المسلمين ، وأنها محفوظة بحفظ الله لها ، وأن من حفظ الله لها : أنها مقبرة الغزاة على مر التاريخ ، ولتعلمن نبأه بعد حين.
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
📚الأحاديث النبوية الصحيحة في قضية فلسطين وبيت المقدس وشيء من فقهها
----------------------------------------
صَـفْــحَــة:[ ١٢٠ - ١٢١ - ١٢٢ ].
----------------------------------------------
يتبع إن شاءالله تعالى