.jpg)
✍️فلتنعم الأردن بخلاصها من جماعة الإخوان
يا أهالي الأردن الكرام، تحية لكم من قلبٍ يتمنى لكم الخير والسلام. لقد وصلني نبأ قراركم الشجاع بحظر جماعة الإخوان المسلمين، وكم سرني هذا النبأ الذي أثلج صدري. إنني أرى في هذا القرار خطوة مباركة نحو مستقبلٍ أكثر أمنًا واستقرارًا ورخاءً.
إنها حقًا لجماعة عاثت في الأرض فسادًا، وباسم الدين ارتكبت أبشع الجرائم، وزرعت بذور الفتنة والشقاق بين أبناء الأمة الواحدة. لقد حان الوقت لكي تتنفس أرض الأردن الطيبة هواءً نقيًا خاليًا من سمومهم وأفكارهم الهدامة.
أيها الأردنيون الأحرار، إنني أرى في عيونكم اليوم بريق الأمل، وأسمع في أصواتكم صدى الفرح. لقد تخلصتم بفضل حكمة قيادتكم من غمة جاثمة على صدوركم، وها أنتم تستقبلون فجرًا جديدًا يشرق بنور الوحدة والتآخي والمحبة.
ولكن حذارِ، يا أولي الألباب! فإن هذه الجماعة كالطيف الماكر، وكالحرباء التي تتلون بحسب الظروف. إنهم يجيدون التخفي والتمويه، وينفثون سمومهم ببطء وتدريج. كونوا على يقظة تامة، واحموا وحدتكم الإسلامية والوطنية والتلاحمية والفكرية من دسائسهم ومؤامراتهم.
إنني أناشد قادة الأمة العربية والإسلامية أن يحذوا حذو مملكة الأردن الشجاعة، وأن يتخذوا قرارات حاسمة لحماية أوطانهم وشعوبهم من شرور هذه الجماعة الخبيثة. لقد آن الأوان لكي نتحد جميعًا في مواجهة هذا الخطر الداهم، وأن نصون ديننا الحنيف من تحريفهم وتشويههم.
فلتنعم يا أردن بالأمن والأمان، ولتحيى في عزٍ ورفعة، وليكتب الله لكم الخير والسعادة والازدهار.
يا أردن العروبة والإباء، يا حماة الثغور، ويا ورثة المجد التليد!
إن معركتكم ضد جماعة الإخوان المسلمين، هذه الفرقة الضالة التي تسعى لتمزيق صفكم ونشر الفتن بينكم، لهي معركة حقٍ ضد باطل، ونورٍ ضد ظلام. ولكن، يا إخوتي، هذه المعركة لا تُخاض بسلاح واحد، ولا ينتصر فيها طرف بمفرده.
إنني أتوجه إليكم بنداءٍ صادق من قلبٍ محبٍّ لكم ولدينكم: مدوا أيديكم إلى إخوانكم السلفيين! فهم أهل السنة والجماعة، وهم الأعرف بدخائل هذه الجماعة المنحرفة، وبأساليبها الملتوية. لقد خبروا سمومها، وعرفوا مكائدها، وهم الأقدر على كشف زيفها ودحض حججها.
إن قوة التوحيد الخالص والسنة النبوية المطهرة، على فهم سلفنا الصالح، لهي الحصن الحصين الذي يحمي مجتمعنا من براثن البدع والتفرق والتحزب. فقووا هذا الجانب العظيم في مناهجكم ومدارسكم، واجعلوه نبراسًا يهدي شبابكم وينير دروبهم.
إن دعمكم للسلفيين وتمكينهم لهو دعمٌ للحق وأهله، وتقويةٌ لجبهتكم الداخلية، وسدٌّ منيع في وجه كل من يسعى لزعزعة أمنكم واستقراركم. فكونوا صفًا واحدًا، يا أهل الأردن، في وجه هذا الخطر الداهم، مستعينين بالله أولًا، ثم بإخلاص المخلصين من أبنائكم.
حفظ الله الأردن وأهله من كل مكروه وسوء.
كتبه/
أبو محمد طاهر السماوي وفقه الله.
٢٥/ شوال/ ١٤٤٦هجرية
المصدر:👇👇