وجدت هذا المنشور بين منشورات كثيرة عمل لي اشارة فيها الاخ أسامة بن عبدالله وفقه الله
وهذا تأصيل باطل ولا علاقة له بمعتقد أهل السنة والجماعة بل ما نعتقده عكس ذلك فعقيدة أهل السنة عدم التعريض ونقد الحكام وتثوير الناس عليهم والصبر مع النصح لمن يسر الله له الوصول إلى حكام المسلمين
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
من العلم والعدل المأمور به الصبر على ظلم الولاة وجورهم كما هو من أصول أهل السنة والجماعة وكما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم
وقال الإمام ابن باز رحمه الله
ليس من منهج السلف التشهير بعيوب الولاة لأن ذلك يفضي إلى الفوضى وعدم السمع والطاعة في المعروف
وقال العلامة العثيمين رحمه الله
علينا ألا نتخذ من أخطاء السلطان سبيلا لإثارة الناس فهذا عين المفسدة وأحد الأسس التي تحصل بها الفتنة بين الناس
فنشر نقد حكام المسلمين ليس من منهج السلفي بل هو من منهج الخوارج وهو خدمة لأعداء المسلمين فهذه الثورات التي حصلت خدمت الكفار وانهكت الشعوب المسلمة وانظر إلى كلام العلامة العثيمين رحمه الله ما اجمله
قال ليعلم أن من يثور الناس ضد الولاة إنما يخدم أعداء الإسلام فليس العبرة بالثورة ولا بالانفعال بل العبرة بالحكمة
وصدق رحمه الله الحكمة تجدها عند العلماء والراسخين في العلم لذلك نوصي بالحذر من كلام من يهيج الناس ضد الولاة ويسأل العلماء ويأخذ بتوجيهات الحكماء وتأصيل هذا الأخ فاسد فمن يهيج الناس ضد ولاة الأمر يخرج من معتقد أهل السنة والجماعة ويعتبر من جملة الخوارج ولا فرق عندنا بين الخروج بالسيف او التحريض والتثوير
واما قوله اننا نقسم الولاة الى قسمين قسم يجوز ثلبه ونشر معايبه ويقصد بذلك حاكم قطر وتركيا
وقسم لا يجوز بل يمدحون ويقصد بذلك ولاة أمر المملكة وهذا كلام كذب فالحاكم المسلم يعامل نفس الشي ولا يوجد هذا التقسيم عند أهل السنة وعلماء الدعوة يحذرون من الخروج سواء في قطر او تركيا او المملكة ومصر او اي بلد مسلم فالخروج عواقبه كارثية تسفك الدماء وتحصل الفتن ويعم الشر وما حصل في اليمن وغير اليمن دليل واضح أن منهج السلف رحمة وحكمة
والله المستعان
أبوطالوت ميثاق المسمري