أتباع السلف الصالح

وستكون مواضيعنا إن شاء الله مُستقاة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله على وسلم , ونهج سلفنا الصالح رضوان الله عليهم.

random

آخر الأخبار

random
recent
جاري التحميل ...

*سارقو الضمائر: تجار البؤس وأرباب الأقنعة*

 

*سارقو الضمائر: تجار البؤس وأرباب الأقنعة*


يا لَلعار! ليس سارقًا ذاك الذي يقتحم بيتك في جنح الظلام، بل هو ذاك الذي يتسلل إلى روحك في وضح النهار، مرتدياً ثوب الإحسان الزائف، حاملاً لافتة "الخيرية" المزيفة. إنه لصٌّ لا يكتفي بسرقة أموالك، بل ينهب معاناتك، يطأ كرامتك، وينتهك دينك. يرتع في مآسينا، يغتني من كوارثنا، يقتات على ضعف أيتامنا وأراملنا وفقرائنا ومساكيننا. 

كل بسمةٍ زائفة على وجهه، هي غصةٌ في حلق مظلوم. كل كلمة "عطاء" ينطق بها، هي طعنةٌ في خاصرة الإنسانية.


لقد رأيناه! ذاك الذي يمتلئ كرشه من دسمٍ لم يطبخ إلا بدموع الأبرياء، وتضخمت ثروته من أموالٍ لم تُكتنز إلا من أنين الجوعى.

 يبني شركاتٍ وتجاراتٍ على رفات الأحلام، ويصعد شبكات التواصل الاجتماعي على جماجم البؤساء. 

ثم، بكل وقاحةٍ وجرأة، يطل علينا من شاشات التواصل والمنابر، يتبجح بـ "فضله" علينا، ويدّعي أنه مُنقذنا ومُسعفنا. يطلب منا التمجيد والشكر، أن نكون خلفه كالعبيد، نتوسل إليه المساعدة، وهو الذي سرق منا كل ما نملك.


هؤلاء هم تجار البؤس، أصحاب الجمعيات التي تُسمي نفسها "خيرية"، ومؤسسات الأيتام والأرامل التي تُصبح وكراً لنهب العواطف والجيوب. إنهم لا يمدون يد العون، بل يمدون يد السلب، يتنفسون على حساب آهاتنا، ويُزهرون على تربة آلامنا. متى نرى حقيقتهم خلف تلك الأقنعة البراقة؟ متى ندرك أن المساعدة الحقيقية لا تأتي من يدٍ تنهب، بل من قلبٍ يمنح دون مقابل؟ كفى! كفى صمتاً على هؤلاء لصوص الضمائر الذين يستنزفوننا باسم الإنسانية والجمعيات الخيرية وماهي إلا وسيلة لجني المال من وراء ذلك الأنين فبح الله وجوها هذا عملها وبكونا هذا غذائها.


كتبه/

أبو محمد السماوي وفقه الله

https://t.me/taheer77/2253

════ ❁✿❁ ════

قناة التليجرام 

https://t.me/taheer77

       ════ ❁✿❁ ════

قناة الواتساب 

https://whatsapp.com/channel/0029VaZw3Y5HbFUzMEIXOv1y

*✍ إنشـــر.فنشر.العــلم.من.أجل.القربـــات.ms*

عن الكاتب

أتباع السلف الصالح

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

أتباع السلف الصالح