✍🏻 الأمراء لا تفهم العلماء إلا في آخر الأمر.
يا أمة الإسلام العظيمة، يا حكام العرب والمسلمين، إلى متى هذا الغفول؟
إلى متى تجاهل الحقائق الواضحة كالشمس في رابعة النهار؟
لقد صدع علماء أهل السنة، ورثة الأنبياء، بالحق، وحذروا من مهاوي الردى، وبينوا سبيل النجاة، ولكن آذانكم صمت، وقلوبكم غلفت.
لقد حذروا من البدع التي تمزق الدين وتفتك بالمجتمعات، فاحتضنتموها ودعمتموها، فكانت النتيجة دمارًا حل بأرضكم، وتفرقًا دب في صفوفكم.
لقد حذروا من جماعات الضلال التي تسعى لتمزيق وحدتكم وزعزعة أمنكم، فآويتموهم ومنحتموهم المنابر، فعبثوا بأوطانكم وأشعلوا نار الفتن في دياركم.
لقد حذروا من الديمقراطية الزائفة والتعددية الحزبية التي تفرق ولا تجمع، وتضعف ولا تقوي، فاستحسنتموها ورأيتم فيها الخلاص، فكانت وبالًا عليكم، وحصدتم منها الفرقة والنزاع.
لقد حذروا من خطر الرافضة المجوس وأطماعهم الخبيثة في بلادكم، فتهاونتم بهم وفتحتم لهم الأبواب، فاستشرى خطرهم، وها أنتم اليوم تسعون جاهدين لدفع شرهم بعد أن كاد يستفحل.
لقد حذروا من المظاهرات والاعتصامات التي تقوض الأمن وتفتح الباب للفوضى، فدعمتموها ورأيتم فيها وسيلة للتعبير، فكانت نارًا أحرقت استقراركم وزعزعت أركان مجتمعاتكم.
لقد حذروا من المنظمات التنصيرية التي تسعى لزعزعة عقيدتكم وتغيير هويتكم، فتجاهلتموهم وتركتموهم يعيثون فسادًا في أرضكم، فكان ضررهم عظيمًا على دينكم ودنياكم.
لقد حذروا من التنكب عن شرع الله والتحاكم إلى القوانين الوضعية والمحافل الدولية الظالمة، فأعرضتم ونبذتم حكم الله، فذقتم الذل والهوان، وسلط عليكم الأعداء.
إلى متى أيها الحكام؟ إلى متى أيها الشعوب؟ أما آن الأوان أن تستفيقوا من غفلتكم؟ أما آن الأوان أن تعودوا إلى رشدكم؟ أما آن الأوان أن تنصتوا إلى صوت الحق، وتستجيبوا لنداء العقلاء؟
ها هي الآثار المدمرة شاهدة على خطئكم جميعا حكاما ومحكومين، والدماء الزكية تصرخ بظلامتكم، والأوطان الجريحة تناديكم بالعودة إلى الحق والتربية الإسلامية الكريمة.
فهل من توبة صادقة؟ هل من عودة حميدة إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم؟ هل من نبذ للباطل وأهله؟
إن الفرصة لا تزال سانحة، وباب التوبة مفتوح، فبادروا قبل أن يدهمكم العذاب، وقبل أن يصبح الندم حسرة لا تغني.
استمعوا إلى صوت الحق، وعودوا إلى طريق الرشاد، ففيه العزة والكرامة، وفيه الأمن والسلام، وفيه النجاة في الدنيا والآخرة.
اللهم قد بلغ العلماء، اللهم فاشهد. اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون.
كتبه أبو محمد طاهر السماوي وفقه الله
٢٠/ ذي القعدة/ ١٤٤٦هجرية
════ ❁✿❁ ════
قناة التليجرام
════ ❁✿❁ ════
قناة الواتساب
https://whatsapp.com/channel/0029VaZw3Y5HbFUzMEIXOv1y
*✍ إنشـــر.فنشر.العــلم.من.أجل.القربـــات.ms*