✍🏻مصطلح الأرهاب مزق كل جميل
لقد تشوهت الحقائق، وتلّوثت المفاهيم، وباتت كلمة "الإرهاب" سيفًا مسلّطًا على كل ما هو أصيل فينا، وسُمًّا يُدسّ في عسل الطهر والنقاء.
لقد مزقوا مفهوم "الإرهاب" إربًا، حتى بات يطلق على كل ما هو أصيل ونبيل!
فهل اللحية التي هي سنة؟ والإسلام الذي هو دين الفطرة؟ والحجاب الذي هو ستر وعفاف؟
والاستقامة على شرع الله الذي هو نور وهداية؟
والتمييز بين الحلال والحرام الذي هو صمام أمان للمجتمع؟
ونبذ أفكار تخالف العقيدة التي هي صيانة للإيمان؟
وبغض أعداء الشريعة الذي هو غيرة على الدين؟
والحفاظ على المبادئ والأخلاق الذي هو أساس كل مجتمع سليم؟
والهوية الإسلامية التي هي عز وشرف... هل هذه كلها إرهاب؟!
كلا وألف كلا! فليس الإرهاب في مظهر أو معتقد يحمل في طياته النور والخير.
الإرهاب الحقيقي هو يد الغدر التي تقتل الأبرياء بلا ذنب.
الإرهاب هو أقدام الاحتلال التي تدنس الأوطان وتسرق كرامتها.
الأرهاب هو وصاية الغرباء على مصائر الشعوب.
الإرهاب هو التدخل السافر في شؤون الدول، قلبًا للموازين وسلبًا للإرادة.
الإرهاب هو استغلال النساء، وقتل حيائهن، وإرهاقهن بالأعمال والاختلاط الذي يضيّع حقوقهن التي كفلها الإسلام.
الإرهاب هو قتل الطفولة في مهدها، وحرمانها من التربية على الهدى والمبادئ والأخلاق التي تشق طريقها نحو مستقبل مشرق.
الإرهاب هو إزهاق النفوس البريئة التي حرم الله قتلها إلا بالحق. هو التحكم في أرزاق الناس، والتضييق عليهم، وسلبهم حريتهم في العيش الكريم.
الإرهاب هو الربا الذي يفتك بالاقتصاد، والزنا الذي يدمر الأسر، والخنا الذي يفسد الأخلاق.
الإرهاب هو غياب العدل، وعدم إقامة الحدود الشرعية التي تردع المجرم، وتكف يده عن الجرم.
الإرهاب هو معاهدة الله ورسوله ودينه، ومعاداة الصالحين من المؤمنين، هو الطعن في كل قيم الخير والإصلاح.
فقبح الله هذا المصطلح المشوه "الإرهاب" الذي صار يُطلق على كل ما هو جميل وطيب ونقي! وقبح الله مصطلح "الحرية" و "الانفتاح" الذي صار ذريعة لكل رذيلة، ودعوة لكل فساد، وسبيلاً لكل انحطاط! متى تعود للمفاهيم قدسيتها، وللكلمات معانيها الحقيقية؟!
كتبه أبو محمد طاهر السماوي وفقه الله
٢٢/ ذي القعدة/ ١٤٤٦هجرية
════ ❁✿❁ ════
قناة التليجرام
https://t.me/taheer77
════ ❁✿❁ ════
قناة الواتساب
https://whatsapp.com/channel/0029VaZw3Y5HbFUzMEIXOv1y
*✍ إنشـــر.فنشر.العــلم.من.أجل.القربـــات.ms*