✍🏻إن لم تكن مع إيران فأنت صهيوني.
أولئك الذين يطالبوننا بنسيان جرائم ميليشياتهم في سوريا ولبنان واليمن والعراق، يتجاهلون أنين الأيتام، ودموع المشردين، وحرقة الفقد التي لا تزال تنزف في قلوب الضحايا. كيف لنا أن ننسى، وندوب الجراح لم تلتئم بعد، وصور البؤس لم تغب عن الأذهان؟
من المفارقات العجيبة، أنهم هم أنفسهم لم يغفروا للأجيال المتعاقبة مقتل الحسين قبل أكثر من 1400 عام، وهم الذين قتلوه. فكيف يطالبوننا بالنسيان وهم يحملون ضغينة الماضي ويورثونها للأجيال؟ إنها قمة التناقض والازدواجية.
لأكثر من ثلاثة عقود، والمارد الفارسي، بمشروعه النووي، يتهيأ لخراب ديارنا وتدنيس مقدساتنا في مكة والمدينة، والتحكم بمصير شعوبنا العربية. لقد كان حلماً مجوسياً يراودهم، لكن في هذه الليلة المباركة، انهار ذاك الحلم وتبدد إلى الأبد. ولا شك أن أماني الصهاينة ستتبعها حتماً.
ما أشبه الليلة بالبارحة! فلقد قال العلامة مقبل الوادعي رحمه الله: "ولسنا نصدق الخميني في زعمه أنه يقاطع أمريكا وروسيا، ولم نصدقه في احتجاز الرهائن الأمريكيين، نحن نعلم أنها عن تمالؤ مع أمريكا ليظهر بطولته عند المسلمين ليثقوا به." هذا هو ديدنهم، يخادعون ويظهرون خلاف ما يبطنون، ليخدعوا السذج والبسطاء.
والعجب كل العجب، أنهم يتحدثون عن الإسلام والأخوة، بينما في إيران ثلاثون ألف معبد يهودي وحوالي ستمائة كنيسة نصرانية، ولا يوجد مسجد واحد لأهل السنة في طهران! فأي إسلام هذا الذي يدّعونه، وأي أخوة يتحدثون عنها؟ إنه إلحاد صريح تحت عباءة الدين.
يا أخي نحن ندعم الروافض وندعم اليهود أن لا تنتهي هذه الحرب اللهم مزقهم كل ممزق.
فقبح الله اليهودة والرفض والتشيع وأصحاب الأهواء، الذين يتاجرون بقضايانا ويفرقون صفوفنا ويشعلون نار الفتنة بيننا.
كتبه/ أبو محمد طاهر السماوي
*نسأل الله أن ينفع بها الإسلام والمسلمين*