أتباع السلف الصالح

وستكون مواضيعنا إن شاء الله مُستقاة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله على وسلم , ونهج سلفنا الصالح رضوان الله عليهم.

random

آخر الأخبار

random
recent
جاري التحميل ...

التعليق الجلي على توضيح عمر المدخلي للشيخ الفاضل أبي سليمان سلمان العماد حفظه الله

 
📋الردود المفرّغة لأبي سُليمان سلمان بن صالح العماد حفظه الله وبارك فيه وغفر الله له ولوالديه ونفع به الإسلام والمسلمين📋

                       العنوان:

  ✒️التعليق الجلي على توضيح عمر المدخلي✒️

      •━━━━━━◈❁◈━━━━━━•



           بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد وصلني منشور لعمر المدخلي - هداه الله وأصلح حاله - ثم لمّا تثبتُّ منه، وجدته منشورًا في صفحته، فعزمت على التعليق عليه، وسمّيته: "التعليق الجلي على توضيح عمر المدخلي".

> يقول فيه: توضيح بخصوص التسجيل الذي نشره بعض تلامذة الشيخ يحيى الحجوري، أسأل الله أن يوفقهم للصواب.

أقول: لم توضّح في الحقيقة شيئًا مُشكِلًا، ولم تنفِ أمرًا نُقِل، ولم توضّح سوى موقفك المُشين بك، والذي - والله - ما كان ينبغي لك أن توضّحه، بل كنت تستتر، وتُعالج قلبك، وتجاهد نفسك، ولكنّ التوفيق من الله تعالى.

> قال - هداه الله -: "الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، ومن اتبع هداه، أما بعد: فقد نُشر بعد وفاة والدي الشيخ ربيع بن هادي المدخلي - رحمه الله - تسجيلٌ صوتي يعود إلى زيارة قام بها بعض تلامذة الشيخ يحيى الحجوري، أُجريت قبل أكثر من سنة وتسعة أشهر".

أقول: وأنا أحمد الله كثيرًا على هذه الشهادة منك التي رُبّما لم تُردها، والتي أكدت ما أثبتناه - بحمد الله - من صحة نسبة الصوتية، التي لطالما تعب كثير من المرضى في نفيها والتشكيك فيها.

> وقوله: "وقد تم التسجيل دون علم الشيخ الوالد، أو أحدٍ من أبنائه، ثم نُشر على وسائل التواصل بعد وفاة الشيخ الوالد مباشرةً".

أقول: وإن سجّلوا، فلم يقولوا إلا خيرًا، ولم يُثبِتوا إلا خيرًا، مع أنهم لم يكونوا مُعدّين أنفسهم للتسجيل، كما أخبروني بذلك، وإنما اجتهد أحدهم لقصد الإصلاح، فحصل الخير، والحمد لله.

وقد كان الأجدر - يا عمر، وفقك الله - أن تُنكِر وتوضّح ما قام به زبانية الفتنة، ودعاة الشر، حين جلسوا مع العلامة ربيع المرة الأولى، وثانيه، واستخرجوا منه كلامًا في حق الشيخ يحيى وطلابه خِلسةً، لم يأذن بنشره الشيخ، ولا أدري: هل رضي به أولاده أو بعضهم؟ أو تواطؤوا؟ فالله أعلم، وحصل بذلك الكلام وحشة وفُرقة، والله المستعان.

وأما هذا الكلام، فحصل فيه خير كبير، لم يختلسوا كلامًا على أحد، ولا قصدوا الفتنة على أحد من الصالحين، بل دخلوا مُصلحين، وفقهم الله.
فأين أنكارك على تلك المجالس الصوتية السابقة التي سجلت من غير إذن الشيخ رحمه الله أم أنها وافقت ما في النفوس نسأل الله العافية.

> قوله: "وحُمّل فيه كلام الشيخ ما لم يحتمله من المعاني، مما أثار الاستغراب".

أقول: لم يُحمَّل كلام الشيخ - رحمه الله - ما لا يتحمّل، وبيننا وبينك لغة العلم، والعدل، والإنصاف.
وأما أنه أثار الاستغراب، فهذا قصور في التعبير منك حقيقةً، بل قُل: أصاب القوم بمَقتل، فاضطربوا اضطرابًا كبيرًا، حتى رأينا من المناسب أن نرقيهم، لعل الله أن يشفيهم.
فمن جازمٍ بالنفي، وبين متردد ومشكك، وبين مُسلّم غير قابل، وهلُمّ جَرّا.


> قوله: "وإنني أؤكد أن هذا التسجيل لا يتضمن شيئًا من المسائل الخلافية والمنهجية بين الشيخ الوالد - رحمه الله - والشيخ يحيى الحجوري، ولا يدل على تراجع الشيخ الوالد عن شيء من مواقفه مع الشيخ يحيى الحجوري".

أقول: وإنني أؤكد أيضًا، أنك بهذا الكلام تُسيء إلى والدك - رحمه الله - وهذا من العقوق وعدم البر، أعيذك بالله من ذلك، ولا أظنك تقصده فتنبه وفقك الله 
وبيان ذلك: أنك تُثبت أن هناك مسائل منهجية بين الشيخين، وأن والدك لم يتراجع عن شيء من موقفه مع الشيخ يحيى - وفقه الله - وهذا يُخالف الواقع تمامًا، بل نَدَعُ والدك - رحمه الله - لننظر هل سَتَكُف وتستفيد من ذلك؟


قال - رحمه الله -:

السائل: وإلا الشيخ ما زال يقول يحيى حدادي وأن دماج حدادية! 
الشيخ ربيع: كذّابين الذي يقول هذا كذّاب
السائل: أي نعم. 
الشيخ ربيع: قل لهم الشيخ ربيع يُكذّب من يقول هذا الكلام
السائل: أي نعم يا شيخ.
الشيخ ربيع: انتهت المشاكل بين الشيخ ربيع والشيخ يحيى. 
السائل:الله يسلمكم يا شيخ. 
الشيخ ربيع: سأكذبهم
السائل: حفظك الله يا شيخ
الشيخ ربيع: قلهم بارك الله فيك.
السائل: سأنقل عنك يا شيخ إن شاء الله.
الشيخ ربيع: انقل عنّي نعم.
السائل: الله يجزيك خير 
الشيخ ربيع: انتهت المشاكل إن شاء الله وإلى الأبد، رغم الحاسدين والحاقدين، الذين يريدون الفُرقة والتفريق.
السائل: الله أكبر. حفظكم الله ورعاكم يا شيخ.
الشيخ ربيع: تحط هذه العبارة
السائل: أبشر يا شيخ.
الشيخ ربيع: بارك الله فيكم.

> وقال - رحمه الله -: "ما حصل بيننا الا المحبة والأخوة".

كيف تقول إنه لم يتراجع عن شيء من مواقفه مع الشيخ يحيى، وهو يقول؟

> قولوا له : الشيخ ربيع يحبك في الله ولا يزال يزداد قله.

وكيف استصغت أن تُحمِّل الخلاف على مسائل منهجية، وهو يقول بفصيح العبارة؟
> ما حصل بيننا (كلمة غير مفهومة )  خلاف إلا المحبة والمودّة.

أبعد هذا التأكيد، يجوز لك أن تؤكد ما ينفيه والدك - رحمه الله تعالى؟

> قوله: "وما ورد فيه من عبارات عامة، إنما يُفهم من سياق حسن الاستقبال والدعاء، لا في سياق معالجة الخلاف".

سبحان الله! والله ما كنت أظن أن يصل الحد بك إلى هذا، أن توافق الذين يسعون في الفُرقة بين علماء السنة، ولا يرضون باجتماعهم، وإحسان القول من بعضهم في حق بعض، من حيث لا تشعر - ربما - فالمسألة ليست عبارات عامة - يا هذا - ولا مجرد حسن استقبال!
المسألة: مسألة إفصاح عمّا يُكنّه الشّيخ في صدره، من المحبة، والمسامحة، والأخوّة، وقد أفصح الشيخ - رحمه الله - عمّا في قلبه.
> قولوا له : الشيخ ربيع يحبك في الله ولا يزال يزداد قله.

*فما شأنك بما في قلبه؟ أو أنتم أعرف بما في قلبه منه؟
إن هذا لشيء عُجاب!*
هل من الدين - يا عمر - أو من مجرد حُسن الاستقبال، أن تقول مثل هذا الكلام في حق رجلٍ بينك وبينه خلاف منهجي؟
وهل هذا هو المعروف من منهج الشيخ ربيع - رحمه الله تعالى؟
ما لكم، كيف تحكمون؟
فيا عمر وفقك الله: إما أن يسعك ما وسع والدك رحمه الله فتصل أهل ود أبيك وهذا من البر حيث أفصح أنه يحبهم ولا يزال يزداد الحب لهم 
وأما ألا يسعك ذلك وتفصح بما بفصح به كثير ممن اتخذ العلامة ربيع عبارة عن شماعة وليس في الحقيقة حوله ولا أظنك كذلك وفقك الله.
> قوله: "وقد عُرف عن الشيخ الوالد - رحمه الله - الثبات على الحق الذي يعتقده، ويدين لله عز وجل به، فلم يُبدّل ولم يُغيّر".

*ولكننا نتفق جميعا أن الشيخ ربيعًا - رحمه الله - ليس بمعصوم، وبالمقابل: هذا الكلام فيه رد عليكم، إذ تُثبِتون المتناقضات، تُثبِتون أن الشيخ ربيعاً ثابت في الحق، صارم به، ثم تقولون: إن إعلان المحبة، والأخوّة، والثناء، والدعاء، وتقرير بأن ما حصل لا ينافي الأخوة السلفية.

> نسأل الله أن يوثق هذه المحبة بيننا وبين الناس كل السلفيين.

كل ذلك - في زعمكم - عبارة عن حسن استقبال!

طيب، أَهكذا يُستقبل من يحتاج إلى توبة، في مسائل منهجية - في زعمكم؟

ثم هاتوا لنا من حياة الشيخ الطويلة الحافلة بالجهاد للمخالفين، من أشخاص وجماعات، ما يُشبه تعامله  بالخلاف بينه وبين الشيخ يحيى - حفظه الله - حتى نقيس النظائر، ونقول: هذا هو منهج الشيخ - رحمه الله تعالى.
 وأقرب مثال ممكن نتأمل فيه موقفه من محمد الإمام ، أو من الشيخ محمد بن هادي وغيرهما هل أفصح بالمحبة لهم والمودة والسلام من بعد أن جرحهم وتكلم فيهم ؟
> قوله: "ولم يتراجع عن خلافه مع الشيخ يحيى الحجوري، وكان موقفه واضحًا من تلك الخلافات، حتى توفاه الله".

ونحن أيضًا لم نقل بهذا الإطلاق، بل هناك ردود علمية بين الشيخين، قد أوضحنا إننا لم نرجع عنها، كما لم يرجع الشيخ ربيع عنها.


*والذي حصل - يا عمر، هداك الله ووفقك - أن الشيخ ربيعًا - رحمه الله - رجع عن ذلك الكلام، الذي استخرجه الوشاه - عاملهم الله بعدله - وفرحوا به، وسمّاه: "مشاكل"، وأخبر أنها انتهت، وإلى الأبد إن شاء الله.
ثم كرّوا عليه مرة أخرى، واستخرجوا كلامًا خِلسةً أيضًا، فساء ذلك أهل السنة، وانقبضوا، ولكنّهم لم ييأسوا، بل استمرّ بعضهم في الصلح والإصلاح، فحصلت زيارات، ولقاءات متكررة، فحصل كلامٌ من العلامة ربيع مرة ثانية، وكان هو آخر كلام له، طابت به نفوس أهل السنة، وهذا من سعة صدورهم، ومحبتهم لعلمائهم.*
فلماذا بعض الناس - والعياذ بالله - يسوءهم ائتلاف القلوب، والصفح بين أهل السنة؟
هذا يدل على مرضٍ في القلوب، نسأل الله العافية.

> وقوله: "رحم الله الشيخ الوالد، وغفر له، 
وأعلى منزلته، وجزاه عن الإسلام والسنة خير الجزاء، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم".

* ونحن نقول: اللهم آمين، فرحمه الله رحمةً واسعة، وغفر الله له، وأصلح ذريته من بعده، وسلّمهم من جلساء السوء.*


> في نهاية المنشور: عمر بن ربيعة المدخلي، الثاني والعشرين، شهر واحد، ألف وأربعمئة وسبعة وأربعين.


✍🏼وأنا أقول أيضًا: "وخطّه وقاله: أبو سليمان سلمان بن صالح العماد، الثالث والعشرين، من شهر الله المحرم، وأربعمئة وسبعة وأربعين من هجرة المصطفى - صلى الله عليه وسلم.

•┈┈┈┈•◈◉✹❒❁❒✹◉◈•┈┈┈•

رابط المصدر 👇👇

عن الكاتب

أتباع السلف الصالح

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

أتباع السلف الصالح