(قصة طيبة من خطبة الشيخ بسام الغراسي حفظه الله)
يوم الجمعة الماضية نشرنا اسماء المساجد في القاهرة التي سيخطب فيها بعض مشايخ أهل السنة من اليمن فتواصل بي أخ مصري هو دكتور اطفال بالقصر العيني قال اريد اذهب انا واولادي فمن من المشايخ عنده فصاحة اقوى فرشحت له مسجد آل عمران الذي خطب فيه الشيخ حسين الحطيبي ومسجد عمر بن الخطاب بالأربعين الذي خطب فيه الشيخ بسام علي الغراسي فذهب مسجد عمر بن الخطاب فقال لي ايه الحلاوه دي خطبة جميلة ذكر فيها نماذج وقصص من التعظيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وحث الناس على سنته وطريقته وهديه عليه الصلاة والسلام ومن القصص العظيمة التي ذكرها حفظه الله قصة صفية بنت عبدالمطلب رضي الله عنها يوم غزوة احد لما قتل 70 من الصحابة ومنهم اخوها حمزة ابن عبدالمطلب اسد الله واسد رسوله وكان المشركين قد مثلوا بجثث الصحابة بقروا بطونهم وقطعوا اذانهم فحين علمت صفية بمقتل اخوها نزلت إليه فقالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ان عمته صفية نزلت تبحث عن جثة الحمزة فقال النبي لعروة عليك بأمك فاسرع عروة يريد أن يمنع أمه من النظر إلى جثة حمزة فدفعته بيدها وقالت اذهب لا أم لك
فلما كادت أن تقترب إلى جثة حمزة قال لها يا أماه أن رسول الله يقول لكي أن ترجعي
قال عروة والله ما تقدمت خطوة واحدة امتثال لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وطاعة له
وهكذا كان حال الصحابة طاعة النبي صلى الله عليه وسلم في السراء والضراء والشدة والرخاء والمنشط والمكره رضي الله عنهم جميعا فقصصهم عبرة ودرس عظيم للحث على التمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم والاقتداء بالسلف بفعل ما أمر واجتناب ما نهى وزجر عليه الصلاة والسلام