الســؤال (625) أطلعني البعض على كلام عزي إلى شيخ الإسلام ابن تيمية متعجبا منه، وهذه صورة نصه "قال ابن تيمية رحمه الله: "من أطلق كلمة "شيطان"، أو "إبليس"، على مسلم فإنه يكفر كفرا معلوما بالضرورة من الدين".

🖋 *#فتح_الرب_المتعال_في_الجواب_عن_السؤال*

▪️ للأخ الفاضل / *أبي عبد الله رشيد بن مصطفى* المغربي البربري حفظه الله تعالى

••┈•🍃🌺🍃•┈••

الســ📩ــؤال (625):

أطلعني البعض على كلام عزي إلى شيخ الإسلام ابن تيمية متعجبا منه، وهذه صورة نصه: "قال ابن تيمية رحمه الله: "من أطلق كلمة "شيطان"، أو "إبليس"، على مسلم فإنه يكفر كفرا معلوما بالضرورة من الدين". "منهاج المسلم" (٥٠٧/٤)"؟

الجـ📩ـواب:

لما اطلعت على هذا الكلام لأول وهلة استغربت صدور مثل هذا الكلام من شيخ الإسلام!! وذلك لما عهد عنه، وعرف منه، من احتياطه في إصدار مثل هذه الأحكام وتحريه في ألفاظه في التعبير عن ذلك، التي منها قوله في كتابه "الاستغاثة في الرد على البكري" (٣٨٣/١-٣٨٤): ولهذا كنت أقول للجهمية من الحلولية والنفاة الذين نفوا أن يكون الله تعالى فوق العرش لما وقعت محنتهم: "أنا لو وافقتكم كنت كافرا؛ لأنكم أعلم أن قولكم كفر، وأنتم عندي لا تكفرون؛ لأنكم جهال"، وكان هذا خطابا لعلمائهم، وقضاتهم، وشيوخهم، وأمرائهم.انتهى.

القناة الرسمية لأبي عبد الله رشيد بن مصطفى البربري المغربي حفظه الله فوائد ونصائح ودروس..., [16-12-2025 6:16]

ثم لفت استغرابي مرة أخرى لما رأيت المصدر المذكور للكلام المعزو لشيخ الإسلام "منهاج المسلم" (٥٠٧/٤)" لعدم علمي بكتاب لشيخ الإسلام بهذا العنوان!! وإنما عنوان كتاب شيخ الإسلام الأقرب شبها من المذكور "منهاج السنة"، فقلت في نفسي لعله التبس الأمر على الناقل، أو استعجل في النقل... فرجعت إلى "منهاج السنة"، طبعة دار الفضيلة بتحقيق محمد رشاد سالم في الموضع المذكور، وهي أرقام المجلد والصفحة في النسخة المعتمدة في التحقيق، وهي الأرقام المذكورة في الطبعة بين يدي في المجلد الثالث والصفحة ١٤٧ وبداية الصفحة التي تليها... ولم أجد في هذا الموضع من كلام شيخ الإسلام النص المعزو إليه كما ذكر في السؤال!! وإنما كلام شيخ الإسلام الذي ذكر فيه الحكم المذكور في الكلام المعزو إليه في السؤال هو ما نصه في المجلد الرابع آخر الصفحة ٥٠٧ وبداية التالية بحسب العزو إلى النسخة المعتمدة في التحقيق، الموفقة في الطبعة بين يدي للمجلد الثالث الصفحة ١٤٨، وهذه صورة نص كلام شيخ الإسلام في الموضع المذكور "ثم هل يقول من يؤمن بالله واليوم الآخر: "إن من أذنب ذنبا من المسلمين يكون شرا من إبليس"!؟ أوَ ليس هذا مما يعلم فساده بالاضطرار دين الإسلام؟ وقائل هذا كافر كفرا معلوما بالضرورة من الدين".انتهى.

والآن قارن بين كلام شيخ الإسلام الذي قاله فعلا وبين ما عزي إليه، فلا تجد بينهما نسبة أصلا، لا من قريب ولا من بعيد! وحينئذ كان الكلام المعزو إلى شيخ الإسلام المذكور في المسألة من الافتراء على هذا الإمام الذي يلزَمُ صاحبه التوبة منه وإعداد لجواب يوم القيامة أمام ربه القائل جل وعلا: {سَتُكۡتَبُ شَهَـٰدَتُهُمۡ وَیُسۡـَٔلُونَ}، والقائل سبحانه وتعالى: {مَّا یَلۡفِظُ مِن قَوۡلٍ إِلَّا لَدَیۡهِ رَقِیبٌ عَتِیدࣱ}.

🗓 ٢٥/جمادى الثاني/١٤٤٧ هجرية

المصدر:👇👇

https://t.me/aboabdillahalmaghribi/22805

••┈•🍃🌺🍃•┈••

📲 للانضمام إلى مجموعة الواتساب:

https://chat.whatsapp.com/HYbp7PA6uQA8WS59gzNxZg

📜 مدونة الفوائد الحديثية على الواتساب:

https://chat.whatsapp.com/KjiFDBfv6gM1tvA758lgyh

مجموعة الدرس المباشر على الواتساب:

https://chat.whatsapp.com/LsdfZbmcBIoEQah7Ks89d0?mode=ac_t

🌍 القناة الرسمية على التلغرام:

https://t.me/aboabdillahalmaghribi