🖋 *#فتح_الرب_المتعال_في_الجواب_عن_السؤال*
▪️ للأخ الفاضل / *أبي عبد الله رشيد بن مصطفى* المغربي البربري حفظه الله تعالى
••┈•🍃🌺🍃•┈••
الســ📩ــؤال :
من المعهود في بلادنا المغرب دعاء الإمام والمأمومين جماعة بلسان واحد عقب الصلوات المفروضة، وقد اغتر بعض الإخوة ببعض الملبسين عليهم، فحثوهم على الحضور أثناء هذه البدعة، ولا شيء عليهم ما داموا ينكرونها بقلوبهم، فما توجيهكم في هذه المسألة؟
الجــ📩ــواب:
الإنكار بالقلب في هذه الحال غير كاف؛ لأنه في استطاعة السامع لهذه البدعة ما هو أرفع رتبة من الإنكار بالقلب، وهو الفعل. وذلك بترك الحضور لمثل هذه البدع والخروج من المسجد إذا أحدثت فيه هذه البدعة. ويدل على وجوب الخروج المذكور ما أخرجه مسلم (٧٨)-(٤٩) من حديث أبي سعيد رضي الله عنه، أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده. فإن لم يستطع فبلسانه. فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان".
ولا يخفى كون هذا الخروج أبلغ من مشاهدة البدعة مع إنكار القلب؛ إذ الناظر إلى المنكر بالقلب مع قدرته على الخروج يراه من المقرين للبدعة الراضين عنها.
وربما اغتر هذا الناظر إلى هذا المنكر بقلبه، فيظن ذلك من الخير والسنة... وهذا بخلاف ما إذا خرج، فالناظر إليه يتساءل لماذا خرج هذا!؟ ولعله يجره هذا التساؤل إلى معرفة بدعية الدعاء جماعة عقب الصلاة.
••┈•🍃🌺🍃•┈••
المصدر: