🖋 *#فتح_الرب_المتعال_في_الجواب_عن_السؤال*
▪️ للأخ الفاضل / *أبي عبد الله رشيد بن مصطفى* المغربي البربري حفظه الله تعالى
••┈•🍃🌺🍃•┈••
الســ📩ــؤال :
هل يبكر الإنسان يوم الجمعة إلى المسجد علما بوجود بدع داخل المسجد على صعود الإمام على المنبر مثل قراءة القرآن جماعة...؟
الجــ📩ــواب:
الصواب في مثل هذه الحال عدم التبكير لما يستلزم من شهود البدع، التي هي من الزور حيث جعلت من الدين، وليست منه، والله تبارك وتعالى يقول في وصف عباده: {والذين لا يشهدون الزور}.
هذا، ومن جهة أخرى يعتبر الحضور ومشاهدة هذه البدع من المجالسة مع أصحاب البدع، وقد نهينا عن ذلك في قول الله تعالى: {ولا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين}.
وفي هذا المعنى ما أخرجه البخاري (٢١٠١) من حديث أبي موسى رضي الله عنه، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل الجليس الصالح والجليس السوء كمثل صاحب المسك وكير الحداد، لا يعدمك من صاحب المسك إما تشتريه، أو تجد ريحه، وكير الحداد يحرق بيتك، أو ثوبك، أو تجد منه ريحا خبيثة".
وفي هذا الحديث بلاغة عظيمة لمن تأمله؛ فان نافخ الكير يؤثر في مجالسه، لا محالة، شعر المجالس، أم لا. وذلك حيث إن المجالس يخرج من عند نافخ الكير، وهو يرى نفسه قد سلم من الأذية، ولا يدري، وهو يشم ثيابه، فيجدها منتنة الرائحة. وكذلك مجالسة أصحاب البدع؛ فإنها مؤثرة شرا في المجالس لهم، لا محالة، شعر، أم لا.
••┈•🍃🌺🍃•┈••
المصدر :