السلام علیکم ورحمة الله وبركاته
تقبل الله منا ومنكم وعيدكم مبارك
اعلم رَحِمَنِي الله وإيّاكم أن الأعمال لا تنتهي بانتهاء مواسمها وإنما تنتهي بانتهاء الأجل فلنستعدّ ولنبادر بالتوبة إلى ربنا الكريم المنّان ولنعد العُدَّة ليوم المعاد.
وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ
أحبتي في الله
مما يُنصح في مثل هذا اليوم المبارك
الإستمرار على ما كنتم عليه من المعاودة على أداء الطاعات من الصيام والقيام واللزوم على هذا الطريق.
أَحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ أدْومُها وإن قَلَّ
إن مقصود العيد ليس مجرد التزيّن بالجميل أو ركوب السيارات الفاخرة ووو.... وإنما التقوى والازدياد في الطاعات
قال الشاعر:
لَیْسَ الْعِیْدُ لِمَنْ لَبِسَ الْجَدِیْدِ
اِنَّمَا الْعِیْدُ لِمَنْ خَافَ بِالْوَعِیْدِ
لَیْسَ الْعِیْدُ لِمَنْ تَبَخَّرَ بِالْعُوْدِ
اِنَّمَا الْعِیْدُ لِمَنْ تَابَ وَلَا یَعُوْدُ
لَیْسَ الْعِیْدُ لِمَنْ نَصَبَ الْقُدُوْرَ
اِنَّمَا الْعِیْدُ لِمَنْ سَعَدَ بِالْمَقْدُوْرِ
لَیْسَ الْعِیْدُ لِمَنْ تَزَیَّنَ بِزِیْنَةِ الدُّنْیَا
اِنَّمَا الْعِیْدُ لِمَنْ تَزَوَّدَ بِزَادِ التَّقْویٰ
لَیْسَ الْعِیْدُ لِمَنْ رَکِبَ الْمَطَایَا
اِنَّمَا الْعِیْدُ لِمَنْ تَرَکَ الْخَطَایَا
فلنتق الله في هذا اليوم المبارك ولنعترف بنعم الله الظاهرة والباطنة في هذا اليوم المبارك
وَءَاتَىٰكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُۚ وَإِن تَعُدُّوا۟ نِعْمَتَ ٱللَّهِ لَا تُحْصُوهَآۗ إِنَّ ٱلْإِنسَٰنَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ
فيا أيها السلفي حافظ على دينك في هذا اليوم المبارك
وفقني الله وإياكم لما يحبه ويرضاه وجعلنا من عتقاء النار.
وبالله التوفيق تقبل الله منا ومنكم
والسلام علیکم ورحمة الله وبركاته
✒أبو محمد عبدالله السعيدي الشميري
١ شوال ١٤٤٥ه
10/04/2024