أتباع السلف الصالح

وستكون مواضيعنا إن شاء الله مُستقاة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله على وسلم , ونهج سلفنا الصالح رضوان الله عليهم.

random

آخر الأخبار

random
recent
جاري التحميل ...

ما حال محمد راتب النابلسي فإن بعض الناس يغتر به؟ لفضيلة الشيخ المبارك أبي عبد الرحمن رشاد بن أحمد الضالعي حفظه الله

 


☄️ بسم الله الرحمن الرحيم

📘 السؤال الثالث والعشرون:

(المجموعة الثالثة)

ما حال محمد راتب النابلسي فإن بعض الناس يغتر به؟

📘 الجواب:

وهذا أيضا كالذي قبله من دعاة الضلال فهو أشعري يقول بقول الأشاعرة ويقرر أقوالهم في صفات الله فيؤول صفات الله على طريقة الأشاعرة، فيقول: معنى وجاء ربك: أي جاء أمر ربك، ويقول: معنى يد الله: أي قدرة الله، وهذا من التحريف المذموم الذي أنكره السلف.

وهكذا يقرر عقيدة التفويض التي هي من شر مذاهب أهل البدع والإلحاد، ويقول: الآيات التي تتكلم عن ذات الله وصفاته أكمل موقف في تفسيرها التفويض، وهذا من الضلال.

وهكذا عنده تصوف ويبرر لأصحاب عقيدة الحلول والاتحاد، فمثلا حين ذكر قول بعض الحلولين: ما في الجبة إلا الله، ويقصد نفسه، قال النابلسي: وهو يقصد أن الله الحي القيوم، وكل شيء يقوم به، فهذا معنى دقيق لا يفهمه عامة الناس.  هكذا يبرر كلام الحلولين الذي هو ظاهر في الكفر والزندقة.

وهكذا يستدل بالأحاديث الموضوعة المكذوبة التي فيها العكوف عند القبور، وهذا منه دعوة إلى الشرك قصد ذلك أو لم يقصده.

وعلى كل حال هو من دعاة الضلال الذين يجب الحذر منهم، ولا يجوز للمسلم أن يغتر بهم أو يسمع كلامهم لما فيه من الضرر.

وهذا من قبض العلم أن يتخذ الناس رؤوسا جهالا، كأمثال هؤلاء علماء الشاشات والفضائيات.

فلا يغتر بهم إلا من لا يبالي بدينه فصار يأخذ دينه من الشاشات والفضائيات ولا يبالي ولا يتحرى، ونبينا صلى الله عليه وسلم قد أمر بالتحري في ذلك، ونهى عن الأخذ من الكذابين والوضاعين، وهكذا السلف كانوا ينهون عن ذلك، حتى كان ابن سيرين يقول: "إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم" فهذا العلم دين، لا يجوز للإنسان أن يأخذ العلم من أي أحد، وإنما يأخذ العلم ممن يثق بدينه، وتقواه لله، وصلاحه واستقامته، لا أنه يعتمد على بعض المفتين والمتكلمين في الشاشات، ليأخذ دينه منهم.

وأمثال هؤلاء لهم رواج في الشاشات وفي المواقع، وغالب الظن أنهم مدفوعون ومدعومون من جهات خبيثة لتضليل المسلمين.

ولذا ينبغي لأهل العلم حقا، أن ينزهوا أنفسهم عن هذه الأماكن، التي صارت منصات ومنابر لأمثال هؤلاء المنحرفين، فلا يليق أن يأتي العالم الجليل ويضع نفسه في موضع واحد مع هؤلاء.

العالم يعرف الناس علمه بكتبه وبالتسجيلات النافعة المنقولة عنه، وبما يُنشر عنه من العلم النافع، وهذا أفضل من نشر العلم على الشاشات والقنوات الفضائية لما في ذلك من المفاسد ومن مخالطة المبطلين، والله أعلم.

المصدر:

https://t.me/rshad11/5122

عن الكاتب

أتباع السلف الصالح

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

أتباع السلف الصالح