مقالات وفوائد من فتاوى الشيخ محمد العنسي حفظه الله ورعاه
### عَدَمُ الاِخْتِلافِ بَيْنَ أَهْلِ السُّنَّةِ فِي شَأْنِ أَهْلِ الأَهْوَاءِ
> "إِنَّ مِنْ أَعْجَبِ العَجَابِ وَأَشَدِّ الاِسْتِغْرَابِ أَنْ يَخْتَلِفَ بَعْضُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَأَنْ يَحْصُلَ بَيْنَهُمْ رُبَّمَا الشِّقَاقُ وَالعَدَاوَةُ وَالتَّحَامُلُ وَالفِتْنَةُ بِسَبَبِ بَعْضِ أَهْلِ الأَهْوَاءِ... فَالسَّلَفُ كَانُوا يُعَامِلُونَ أَهْلَ الأَهْوَاءِ بِإِخْمَادِ ذِكْرِهِمْ وَهَجْرِهِمْ، وَإِذْلَالِهِمْ وَعَدَمِ السَّلَامِ عَلَيْهِمْ، وَعَدَمِ إِشْهَارِهِمْ. وَيَرُدُّونَ عَلَيْهِمْ وَيُحَذِّرُونَ مِنْهُمْ، وَلَا يَخْتَلِفُونَ فِي شَأْنِهِمْ."
>> "فَلَا يَنْبَغِي الاِخْتِلَافُ فِي شَأْنِ مُبْطِلٍ، فِي شَأْنِ مُبْتَدِعٍ، فِي شَأْنِ مُنْحَرِفٍ، فِي شَأْنِ مُذَبْذَبٍ، فِي شَأْنِ رَجُلٍ لَمْ يُعْرَفْ بِالسُّنَّةِ وَلَا بِالسَّلَفِيَّةِ. لِمَاذَا نَخْتَلِفُ؟"
### التَّحْذِيرُ مِنَ الجِدَالِ عَنْ أَهْلِ الأَهْوَاءِ
> "وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا". لَا تُجَادِلْ عَنِ الحِزْبِيِّينَ يَا أَخِي. لَا تَجْعَلْ نَفْسَكَ مُحَامِيًا، وَلَا تُعَظِّمْهُ وَتَقُولَ هَذَا اهْتَدَى عَلَى يَدَيْهِ الآلافُ."
### تَجَنُّبُ التَّنَازُعِ وَالخِلَافِ بَيْنَ أَهْلِ السُّنَّةِ بِشَأْنِ مَوْتِ المُبْتَدِعِ
> "يَعْنِي كُلَّمَا حَدَثَتْ حَادِثَةٌ وَمَاتَ فُلَانٌ مِنَ المُبْتَدِعَةِ، قُتِلَ فُلَانٌ مِنَ الحِزْبِيِّينَ، يَعْنِي نَتَحَارَشُ بَيْنَنَا وَنَتَخَاصَمُ بَيْنَنَا. مَا بَيْنَ مَادِحٍ وَمَا بَيْنَ قَادِحٍ وَمَا بَيْنَ مُدَافِعٍ كَأَنَّهَا سَلَفِيَّةٌ إِيش؟ يَعْنِي عِنْدَ بَعْضِ النَّاسِ سَلَفِيَّةٌ مَخْلُوطَةٌ أَوْ كَيْفَ؟ سَلَفِيَّةٌ عَصْرِيَّةٌ قَابِلَةٌ لِلْبَاطِلِ."
اِنْتَقَاهَا وَلَخَّصَهَا أَبُو أَحْمَدَ صَادِق بن هَادِي.