قال الله جل وعلا : { فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا } يا الله !!!!
تأمل 👈 لم يقل ( لعدم ثبوتها) بل قال { بَعْدَ ثُبُوتِهَا } !!
فهذه الآية من أكثر الآيات التي تهز القلب و تُخيفه ، فأيُّ مصيبةٍ تصيب المرءَ في حياته أعظمُ من انتكاسته عن الهدى بعد معرفته ، ومن الإيمانِ بعد ما ذاقَ حلاوته، ومن انشراح الصدر بعد سعته، فيتحول بعدَ عزِّ الطاعة يهبط إلى ذلِّ المعصية .
فالحياة فتن والثبات صعب، واعلم أن الثبات لا يكون بكثرة الاستماع للمواعظ أو قولها ، إنما يكون
1- ( بالفعل ) لهذه المواعظ :
قال الله تعـالى : { وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تثبيتا }
2 - بالدعاء والتضرع لله جل وعلا بحسن الاستقامة والثبات :
قال الله جل وعلا { وَلَوْﻵَأَنْ ثَبَتْنَآكَ لَقَدْكِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئَاًقَلِيْلا }
فنسأل الله الثبات وحسن الخاتمة :
{ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }
وعن شهر بن حوشب قُلتُ لأمِّ سلمةَ رضي الله عنها : يا أمَّ المؤمنينَ ما كانَ أَكْثرُ دعاءِ رسولِ اللَّهِ ﷺ إذا كانَ عندَكِ ؟ قالَت : كانَ أَكْثرُ دعائِهِ : ( يا مقلِّبَ القلوبِ ثَبِّتْ قلبِي على دينِك ) [ رواه الترمذي وصحيحه الألباني في سنن الترمذي ( رقم 3522 ) ]
🤲 فنسأل الله حسن الخاتمة علي التوحيد والسنة لنا وللجميع : امين
والحمد لله رب العالمين .
✍..كتبه العبد الفقير إلى رحمة مولاه
صديق بن محمد الشريف
دار الحديث الأثرية بدلجا
جنوب الصعيد المصري
•┈┈┈••✵☁️✵••┈┈┈•