فائدة في بيان الفرق بين الصفات الذاتية والفعلية.

 

✍🏻فائدة في بيان الفرق بين الصفات الذاتية والفعلية.

الذاتية تعريفها:

هي التي لا تنفك عنها ذات الرب 

أو هي الصفات الذاتية هي التي لا تتعلق بها المشيئة

أو الصفات الملازمة لذات الرب تعالى منذ القدم، وهو متصف بها أزلًا وأبدًا على الدوام

أو تقول هي الصفات اللازمة

أو تقول هي الصفات التي ليست اختيارية 

أو تقول هي التي لا يتصف بضدها

أو تقول هي التي لا تعلق لها بالمخلوق

أو تقول هي التي لا توصف بالتكرر

فالحياة صفة ذاتية لا تتعلق بها المشيئة , ولا تنفك عنها ذات الرب , فلا تقول: إنه حي إذا شاء , هذا لا يجوز , أو عليم أو يعلم إذا شاء , أو ذو عزة إذا شاء , فهذا لا يستقيم؛ بل هذه صفات لازمة لذاته لا تتعلق بها المشيئة.

■■والصفات الفعلية هي بضدها

             □□□□□□

■■والفرق بين الصفات الذاتية والفعلية من خلال أمور دقيقة وهي:

1- الصفات الفعلية راجعة إلى صفة القدرة لله تعالى فيقال الله قادر على أن يخلق ويرزق ويضحك وينزل ويستوى وغير ذلك

2- الصفات الفعلية راجعة على المشيئة أو الإرادة وعدمها فيقال الله أراد ان يرزق فلانا ولم يرد أن يرزق فلانا وأراد يعز فلانا ولم يرد أن يعز فلانا وأراد يحيي ويميت فلان وأراد أن يفغر لفلان ولم يرد أن يغفر لفلان

3- الصفات الفعلية كما يصح لنا أن نثبتها لله تعالى يصح أن ننفيها عن الله من حيث الفعل لا من حيث الصفة لله تعالى  مثل الله خلق العقل للإنسان ولم يخلق العقل للجماد والله غفر للمؤمنين ولم يغفر للكافرين والمنافقين وهذا باعتبار تعلق الصفة بالفعل.

4- الصفات الفعلية كذلك راجعة إلى حكمته سبحانه وتعالى ولهذا يقال خلق لحكمة ورزق لحكمة وضحك لحكمة ونزل لحكمة واستوى لحكمة وأمات وأحيا وقهر هذا وانتقم من هذا ونسيي -ترك- هذا ففعله متعلق بحكمته تعالى التي علمناها أو لا نعلمها بل يعلمها هو سبحانه وتعالى.

5- الصفات الفعلية هي التي لها طرفان: طرف هو الفعل، وطرف هو الانفعال، فالطرف الذي هو الفعل راجع إلى الله، والطرف الذي هو الانفعال راجع إلى المخلوق كالإحياء والإماتة والخلق ونحو ذلك، فالخلق طرف الفعل منه إلى الله، وطرف الانفعال منه إلى المخلوق وهكذا، فهذه تسمى صفات الفعل

6- الصفات الفعلية هي التي توصف بالتكرر مثل الخلق الله تعالى مازال يخلق خلقا بعد خلق وينزل نزولا في كل أخر الثلث الليل وما زال يضحك من أمور جاء الدليل بضحكه منا وفيها وهكذا.

قال شيخ الإسلام ابنُ تَيميَّة َ-رحمه الله - في تعريف الصفات الاختيارية: هي الأمور التي يتصف بها الرب عز وجل، فتقوم بذاته بمشيئته وقدرته، مثل كلامه وسمعه وبصره وإرادته ومحبته ورضاه، ورحمته وغضبه وسخطه، ومثل خلقه وإحسانه وعدله، ومثل استوائه ومجيئه وإتيانه ونزوله، ونحو ذلك من الصفات التي نطق بها الكتاب العزيز والسنة. [مجموع الفتاوى(6/217)]

👈🏻 فائدة مهمة:

 الصفات الثبوتية والفعلية كلها صفات للذات إلا أن أهل العلم قسموا هذا التقسيم لتبين الفرق بين ما هو من صفات الذات الملازمة له والصفات التي للذات باعتبار فعل الذات فجنس الفعل أزلي غير حادث في جميع الصفات الفعلية لأنه تعالى فعال لما يريد سبحانه وتعالى لم يأت وقت من الأوقات يكون معطل عن الفعل لكن آحاد الفعل حادث لأن الفعل له سبحانه وتعالى له مقتضى فيخلق إذا أراد أن يخلق ويتكلم إذا أراد أن يتكلم بخلاف الصفات الذاتية لا يقال يسمع إذا أراد ان يسمع وهكذا.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ولهذا كان مذهب جماهير " أهل السنة والمعرفة " - وهو المشهور عند أصحاب الإمام أحمد وأبي حنيفة، وغيرهم من المالكية والشافعية والصوفية، وأهل الحديث وطوائف من أهل الكلام، من الكرامية وغيرهم: أن كون الله سبحانه وتعالى خالقا ورازقا ومحييا ومميتا وباعثا ووارثا، وغير ذلك : من صفات فعله. وهو من صفات ذاته؛ ليس من يخلق كمن لا يخلق. [مجموع الفتاوى(12/ 435)]

كتبه/

أبو محمد طاهر السماوي وفقه الله 

٧- رجب/١٤٤٦هجرية

تــابعـــونـا على التيلجرام🔉

https://t.me/+qB5g_EKl-L04NTQ8

قناة أبي محمد طاهر السماوي على الواتس 

https://whatsapp.com/channel/0029VaZw3Y5HbFUzMEIXOv1y

▪▪▪

*❄ الإدارة

جزى الله خيرا من نشرها بين الناس ومن تعاون في ذلك