أتباع السلف الصالح

وستكون مواضيعنا إن شاء الله مُستقاة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله على وسلم , ونهج سلفنا الصالح رضوان الله عليهم.

random

آخر الأخبار

random
recent
جاري التحميل ...

✍🏻مسألة مهمة: 👈🏻 تفضيل العجم على العرب العاربة دون المستعربة.

 


✍🏻مسألة مهمة:

👈🏻 تفضيل العجم على العرب العاربة دون المستعربة.


وقال الشيخ بكر أبو زيد: العرب قوم شِرافٌ، يَزِنون الحياة بغير ما تَزِنُها به أمم البطون والفروج، وموازينهم في الحياة تدور على قطب واحد وهو: المحمدة والذكر الحسن.

قال: ولفاضلِ مزاياهم ظهر الإسلام فيهم، واصطفى الله نبيه ورسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم منهم، فكانت النبوَّة من أصلابهم، وترشَّحوا حَمَلة نشرِ الرسالة الأُوَل، وصار اعتقاد فضلهم على غيرهم من أصول الاعتقاد في الإسلام[خصائص جزيرة العرب (ص 60، 57)]


وقال ابن خلدون: قال: فألوانهم أصفى، وأبدانهم أنقى، وأشكالهم أتمُّ وأحسنُ، وأخلاقهم أبعدُ من الانحراف، وأذهانهم أثقبُ في المعارف والإدراكات، هذا أمر تشهد له التجربة في كل جيل منهم. [مقدمة ابن خلدون (ص 87)]


هذه المسألة فصلها شيخ الإسلام في [اقتضاء الصراط المستقيم (148-162) ومنهاج السنة النبوية (4/364)] بما حاصله:

١- أن جنس العرب أفضل من جنس العجم بالاتفاق بين أهل العلم.

٢- أن الجنس هو جنس العرب العاربة والمستعربة لا خلاف أنهم عرب وإذا أطلق العرب فعليهما جميعا

٣- أن فضل العرب ليس لأن النبي صلى الله عليه وسلم منهم بل لأصلهم وهو منهم زيادة فضل.

٤- أن أفضل العرب قريش بالجملة والعرب بالجملة أفضل من العجم عبرانيهم، وسريانيهم، رومهم، وفرسهم، وغيرهم.

٥- أن إسماعيل وذريته صفوة ولد إبراهيم، فيقتضي أنهم أفضل من ولد إسحق، ومعلوم أن ولد إسحق الذين هم بنو إسرائيل أفضل العجم، لما فيهم من النبوة والكتاب

٦- وإن الله تعالى خص العرب ولسانهم بأحكام تميزوا بها عن غيرهم

٧- وإن الله قد أمر المؤمنين بالاعتصام بحبل الله جميعا، ونهاهم عن التفرق والاختلاف، وأمر بإصلاح ذات البين فلا يجوز التفرق في هذه المسألة ولاغيرها.

٨- وأنه قد ذهبت فرقة من الناس إلى أن لا فضل لجنس العرب على جنس العجم، وهؤلاء يسمون الشعوبية، لانتصارهم للشعوب التي هي مغايرة للقبائل، كما قيل القبائل للعرب ، والشعوب للعجم.

٩- وأن الغالب أن مثل هذا الكلام لا يصدر إلا عن نوع نفاق : إما في الاعتقاد ، وإما في العمل المنبعث عن هوى النفس ، مع شبهات اقتضت ذلك.

١٠- وأن الكلام في هذه المسائل لا يكاد يخلو عن هوى للنفس ، ونصيب للشيطان من الطرفين ، وهذا محرم في جميع المسائل.

وعلى هذا جرى ماعليه الإجماع فقد جاء أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما وضع ديوان العطاء كتب الناس على قدر أنسابهم ، فبدأ بأقربهم نسبا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما انقضت العرب ذكر العجم ، هكذا كان الديوان على عهد الخلفاء الراشدين وسائر الخلفاء من بني أمية وولد العباس إلى أن تغير الأمر بعد ذلك.


وخلاصة ما استفدناه من نقولات أهل العلم: الإجماع على تفضيل العرب بدون تفصيل بين العرب العاربة والمستعربة.

وأنه لم يأت تفصيل وتفريق بين العرب العاربة والمستعربة عند السلف

وأن فضل العرب ليس لأن النبي صلى الله عليه وسلم منهم بل لفضل جنسهم وأصلهن على غيرهم بالاتفاق

وأن التفضيل للعرب المستعربة والعاربة لافرق بينهما في المفاضلة بل هم شيء واحد.

وأن أفضل العرب جميعا قريش وأن الله فضل من ولد إسماعيل كنانة وليس من العرب فافهم هذا.

وأن مخالفة هذا هوى وبدعة ومرض نفس كما أشار بذلك ابن تيمية والكرمي وغيرهم من العلماء


كتبه/

أبو محمد طاهر السماوي وفقه الله

١- رجب/١٤٤٦هجرية

https://t.me/taheer77/1943

تــابعـــونـا على التيلجرام🔉

https://t.me/+qB5g_EKl-L04NTQ8

قناة أبي محمد طاهر السماوي على الواتس

https://whatsapp.com/channel/0029VaZw3Y5HbFUzMEIXOv1y

▪▪▪

*❄ الإدارة

جزى الله خيرا من نشرها بين الناس ومن تعاون في ذلك


عن الكاتب

أتباع السلف الصالح

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

أتباع السلف الصالح