أتباع السلف الصالح

وستكون مواضيعنا إن شاء الله مُستقاة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله على وسلم , ونهج سلفنا الصالح رضوان الله عليهم.

random

آخر الأخبار

random
recent
جاري التحميل ...

فقد منح الرئيس الأمريكي ترامب -من حيث يدري أو من حيث لا يدري- حكام العرب والمسلمين وفقهم الله جميعًا فرصة تاريخية لن تتكرر إلا أن يشاء الله...

 


بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمدلله رب العالمين ،ولا عدوان الا على الظالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين .

أما بعد : فقد منح الرئيس الأمريكي ترامب -من حيث يدري أو من حيث لا يدري- حكام العرب والمسلمين وفقهم الله جميعًا فرصة تاريخية لن تتكرر إلا أن يشاء الله؛ وذلك بإخراج جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي من غرفة الإنعاش، وبث الحياة فيهما من جديد ؛ فالمطلوب  اليوم  وليس غدًا من حكام العرب والمسلمين  ترك الخلافات والانقسامات خلف ظهورهم، والوقوف في وجه  المخططات الشيطانية صفاً مرصوصاً، والاستفادة من الالتفاف الشعبي العربي الإسلامي حول موقفهم الموحد الرافض للتهجير جملة وتفصيلًا ، والذي أعاد قضيتهم الأولى فلسطين إلى الواجهة من جديد ، ووضعها على منصة الحدث،  بدلًا من العيش شعوبًا وقبائل  متفرقين  تتنازعهم  قوى عالمية وإقليمية.

كما منحهم  ترامب  فرصة كبيرة للعودة إلى الذات ونقد الواقع العربي الإسلامي  المؤلم؛ لمحاولة  أن تداوي الجراح ،وتلملم الجسد الواحد من جديد: ضمن تصور كلي بالرجوع إلى ديننا العظيم ،وثوابتنا الحضارية  العالمية، واستغلال ثرواتنا الوفيرة التي تطفح بها بلادنا  من أجل إنعاش دولنا ، وترفيه شعوبنا ، وايجاد معادلة توازن الرعب بتسليح جيوشنا وتطويرها لتضاهي الجيوش العالمية .

وقد وضع أرضية قوية لذلك كله العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وفقه الله وسدده حيث  كان واضحًا خلال لقائه بالرئيس الأميركي :

هناك خطة مصرية .

هناك قمة عربية.

هناك تلاحم كبير بين الحكام والشعوب .

هناك مدد إسلامي وراءه( 2 مليار مسلم ).

هذا هو الطرح المنطقي الواقعي  الصائب؛ فالعرب والمسلمون  اليوم أمام فرصة تاريخية للوحدة والدفاع عن مصالحهم المشتركة: فالخطر واحد، والعدو واحد، والمصير واحد.

ولذلك أهمس في أذن شعوبنا العربية والإسلامية التفوا حول حكامكم وكونوا معهم صفاً مرصوصاً تعاهدوهم بالدعاء أن يصلحهم الله ويجمع كلمتهم على البر والتقوى وعلى العمل المخلص لله رب العالمين الذي ينفع الله به البلاد والعباد .

 ۖ (قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا ۚ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ۚ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ )

وكتبه راجي عفو ربه الكريم سليم بن عيد الهلالي ابو أسامة الدكتور 

١٤٤٦/٨/١٨هجري 

عمان -الأردن.

https://t.me/Dr_SaleemAlhilaly/1990 


عن الكاتب

أتباع السلف الصالح

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

أتباع السلف الصالح