أحث إخواني أن لا يفرِّطوا في قيام العشر الأخيرة من رمضان
قال شيخنا يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى
يقول هل ليلة القدر يحضره الملائكة؟
نعم، تنزل الملائكة والروح فيها.
فيها الملائكة وجبريل.
قيل في الروح: جبريل ، ويكتبون القائمين والداعين. نعم، فيها يفرق كل أمر حكيم.
كان عمر رضي الله عنه يقول: اللهم إن كنت كتبتني من الاشقياء فمحني وكتبني من السعداء.
فيها يفرق كل أمر حكيم
نسأل الله أن يوفقنا لقيامه، نسأله سبحانه، لقيامها بصدق وإخلاص ولكل مايحبه ويرضاه .
لهذا نحث إخواننا أن لا يفرطوا في العشر الأخيرة ، لا تشغل بشيئ من العشر الأخيرة عن القيام، لا تشغل في العشر الأخيرة بشيء عن القيام
من أين لك ثمانين سنة أو أكثر من ثمانين سنة؟ كم عمرك سيصل؟
هي ليلة واحدة يا أخي!
هي عشر ليالي، عشر ليالي بعضهم يرحل بها لعبة كرة في أي مكان، أشياء تروح في وقت قصير.
فتفرغ لهذا العشر وضبط مشاغلك قبلها ، وتفرغ لها ، وإن استطعت أن تعتكفها اعتكفتها، مالم يكن عندك ما يمنعك عن الإعتكاف بشيء واجب أو أهم ، يعني الإعتكاف مستحب وهناك ما هو أهم منه، وإن لم تعتكف النهار وعكتفت الليل يجوز، بحيث أنها تغرب عليك عند الشمس وأنت في المسجد، ابقى في المسجد إلى أن يطلع الفجر وتصلي الفجر وانتهت الليلة كاملة وعتكفتها ويصير لك اعتكاف ليلة .
عمر نذرَ أن يعتكف ليلة فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم أن يتعكف الإعتكاف مشروع في رمضان وغيره
سواء على وجه العشر كاملة أو اليالي أو حتى لو اعتكف ليلة أو في أي اوقات السنة مافي مانع أو أقل شىء تعتكف ليالي الأوتار
إلا أنه الأوتار هذا يا إخوان ماهش منضبطة في كثير من الحالات ربما ماتدري إلا وقالوا كان الشهر ناقص كان الشهر زائد هذه الحالة قد يكون الوتر شفع والشفع وتر يختلف
فإذن استعن بالله في العشر كلها وتفرغ لها أكثر من دعاء الله عز وجل بالتوفيق نسأل الله التوفيق وأكثر أيضاً العيانة وخفف الأكل لأن كثرت الأكل تسبب النوم وماهو تخفيف بحيث الإرهاق
لكن كثرت الأكل والأشربة والذي يأكل كثير يحتاج يشرب كثيراً
والذي يشرب كثير يحتاج ينام كثيراً وذهب الوقت
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر مالا يجتهد في غيرها يجتهد في رمضان مالا يجتهد في غيره ويجتهد في العشر مالا يجتهد في غيرها
حتى إذا دخل العشر يعني كان جدّ وشدّ المئزر وأيقض أهله وأحيا ليلة الليل كله ماينام فيه أما قبل العشر كان يخلط نومًا ويقضه
تارة ينام ويستيقض أما في العشر ماينام وأيضا كان يحاول يوقض أهله يعني يتيقضون يمر الليل وهم ذاكرون
وأنبه على أمر وهو بعد الفراغ من القيام يحصل فراغ خلال ساعة تقرب أو أكثر هذه الساعة تستغل في ذكر ودعاء يعني الوقت مايزال وقت مبارك جدًا وقت السحر يسمى في هذا الأيام وفي غيرها فتستغل في ذكر ودعاء واستغفار .
ابن عمر رضي الله عنه كان يصلي من الليل ثم يقول يا نافع أنظر هل طلع هادئ السحر يعني هل هو وقت السحر فيقول نعم
معناه أنه الفجر الكاذب الأول الذي يكون بحهت كذا أو قبل ذلك في حدود ساعة أو أقل من ذلك هذا يسمى وقت السحر فلك القيام وأقبل على الدعاء، والإستغار، وهذا ثابت عنه إذا جاء وقت السحر أقبل على الدعاء.
نقل هذا ابن كثير رحمه الله وغيره وهو أخذ من قوله تعالى :( كانوا قليلاً من الليل مايهجعون وبالأسحار هم يستغفرون ) الأسحار أي وقت السحر. انتهى ._ ليلة الأربعاء 10 رمضان 1440 هجرية مسجد السنة بقرية العمود _ الجوبة _من بلاد مراد بمأرب
*****
وهذا سؤال آخر:
إذا مرت ليلة القدر و امرأة في العادة الشهرية بعضهن ربما تتحسر لحرصها على قيام تلك الليلة فهل تؤجر
سجل هذا السؤال_في مسجد السنة بقرية العمود _ الجوبة _ من بلاد مراد بمأرب ليلة الخميس 25 رمضان 1440 هجرية
نص السؤال : إذا مرت ليلة القدر و امرأة في العادة الشهرية بعضهن ربما تتحسر لحرصها على قيام تلك الليلة _ ، فهل تؤجر
نص الجواب :
نعم تؤجر لا سيما وهي بهذه المثابة حريصة وربما حصل لها أنها تقول ياليتها قامت ذلك فيكتب لها الأجر إن شاء الله .
وأيضًا لا تكون غافلة تكون ذاكرة، وهي في هذا الحال .
إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحا مقيما ؛ ففي حكم المعذور المأجور .
( قال النَّبِيِّ ﷺ : إِنَّ بِالْمَدِينَةِ لَرِجَالاً مَا سِرْتُمْ مَسِيراً، وَلاَ قَطَعْتُمْ وَادِياً إِلاَّ كانُوا مَعكُم حَبَسَهُمُ الْمَرَضُ وَفِي روايَةِ: إِلاَّ شَركُوكُمْ في الأَجْر... )
لأنهم معذورون فهذه معذورة ولا تكون غافلة بل ذاكرة، داعية، في ذلك الحال ومكتوب لها إن شاء الله مادامت على هذا الحال واليقضة والذِّكر والدعاء ماكانت تعمل ولو لم تكن معذورة .
نقلها لكم : حمود الثوابي غفر الله له ولوالديه ولصالح المؤمنين