أتباع السلف الصالح

وستكون مواضيعنا إن شاء الله مُستقاة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله على وسلم , ونهج سلفنا الصالح رضوان الله عليهم.

random

آخر الأخبار

random
recent
جاري التحميل ...

سلسلة / الأحاديث النبوية الصحيحة في قضية فلسطين وبيت المقدس وشيء من فقهها【 ١٦ - شد الرحال إلى المسجد الأقصى 】









⛓📚سلسلة / الأحاديث النبوية الصحيحة في قضية فلسطين وبيت المقدس وشيء من فقهها📚⛓

  ‌‏༄༅‏༄༅❁للشيخ العلامةالمحدث الدكتور أبي أسامةسليم الهلالي حفظه الله ورعاه ❁‏༄༅‏༄༅‏༄

▂▂▂▂【 ١٦ - شد الرحال إلى المسجد الأقصى 】▂▂▂▂

🖋١٩ -- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال : « لا تشد ( ١ ) الرحال ( ٢ ) إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ، ومسجد الرسول ، ومسجد الأقصى » ( ٣ ).

﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌

( ۱ ) نفي يراد به النهي ، والمعنى : لا فضيلة في شد الرحال إلى مسجد غيرها. 

وهذا أبلغ في النهي ؛ لأنه حصر شد الرحال في هذه البقاع ؛ لما اختصت به من الفضائل والمزايا والمناقب.

( ۲ ) جمع رحل ، وهو للبعير كالسرج للفرس ، والمراد : السفر ؛ لأن شد الرحل يستلزم السفر في ذلك الوقت ؛ فخرج على الغالب في ركوب المسافر. 

وبالجملة المقصود السفر سواء بالرواحل أو السيارات أو الطائرات أو مشياً على الأقدام.

 ( ۳ ) أخرجه البخاري ( ۱۱۸۹ ) ، ومسلم ( ۳۹۷ ) وهو حديث متواتر ورد عن جمع من 

الصحابة رضي الله عنهم 

✓ -- اختصاص هذه المساجد الثلاثة بالأفضلية.

⸙الأول : فيه الحج وقبلة المسلمين أحياء وأموانًا.

⸙والثاني : أسس على التقوى وبناء خير البريةﷺ.

⸙والثالث : قبلة الأمم السالفة و مسرى الرسول ﷺ ، وقبلة المسلمين الأولى. 

✓ -- فيه تحريم شد الرحال إلى قبور الصالحين والمواضع الفاضلة : 

وعلى ذلك جميع علماء السلف وفقهاء المذاهب الأربعة المعتبرين ، ولم يشذ سوى زنادقة الصوفية دعاة الحلول والاتحاد عباد القبور ، والروافض المجوس. 

✓ -- وقد استدل الروافض على شد الرحال للقبور ودعاء الأموات بما كتب المنصوفة في هذا الباب ؛ مثل كتاب السبكي « شفاء السقام في زيارة خير الأنام » ، وكتاب الحصني الدمشقي « دفع الشبه عن الرسول والرسالة » ؛ مما يدل على أن مصدر التشيع والتصوف واحد ، وأنهما وجهان لعملة واحدة.

والصلة بين التصوف والتشيع حقيقة واقعية تكلم عنها في جميع مراحلها التاريخية كثير من العلماء والنقاد : مثل ابن خلدون ، وإحسان إلهي ظهير ، وكامل مصطفى الشيبي. 

و من أفضل الكتب : « العلاقة بين التشيع والتصوف » للدكتور فلاح إسماعيل مندكار.

✓ -- اختلف المعاصرون في زيارة المسجد الأقصى وهو تحت نير الاحتلال اليهودي ، والراجح من قوليهم جواز الزيارة ؛ يدل على ذلك : 

✎۱ -- ثبت في الأحاديث الصحيحة : أن النبي ﷺ زار المسجد الحرام ، وطاف ، وصلى ، واعتمر فيه في عمرة القضاء ، وكانت مكة يومئذ في قبضة الكفار.

فلم يكن وجود المسجد الحرام في قبضة الكفار مانعاً للمسلمين من السفر إليها ، والصلاة في المسجد الحرام !!

✎۲ -- ثبت في الأحاديث الصحيحة وغيرها : أن إسراء الرسول ﷺ إلى بيت المقدس وإمامته بالأنبياء والمسجد الأقصى وبيت المقدس كان في قبضة الرومان ، وهم من مشركي أهل الكتاب ؛ فهذان دليلان شرعيان يقضيان على الخلاف من أصله.

ولذلك ينبغي تقديم الشرع على العاطفة ، ولم يكن الذهاب إلى مكة وبيت المقدس في ذلك الوقت تطبيعاً مع المشركين ، ولا مزيلاً لحواجز العداء والبغضاء بين المسلمين والمشركين ، بل العكس هو الصحيح ؛ فإن رؤية الكعبة في قبضة المشركين زاد في العداوة والبغضاء تجاههم ، وكذلك رؤية المسجد الأقصى في قبضة اليهود يزيد في كرههم وبغضهم. 

ولم يكن الذهاب إلى مكة منسياً لجهاد الكفار بدليل ما حصل بعد ذلك من فتح مكة وتطهيرها من الشرك ورجسه ، وهكذا يقال في زيارة المسجد الأقصى وهو في قبضة يهود ، فإن ذلك يزيد من الإصرار على تحريره ، وتحرير فلسطين كلها من بحرها إلى نهرها من اغتصابهم. 

✓ -- المساجد الثلاثة أفضل المساجد على الاطلاق على الترتيب الوارد في الحديث ، وفيه رد على الروافض الخبثاء شيعة كسرى حيث زعموا : أن شد الرحال إلى مسجد الكوفة أفضل من المسجد الأقصى ، بل حذفوا المسجد الأقصى من الحديث الشريف ، ففي « الرسائل » ( ٣/ ٥٢٥ ) ، و « كامل الزيارات » ( ۱۳۷ ) عن أمير المؤمنين ؛ قال : « لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ، و مسجد رسول الله ﷺ وآله ، ومسجد الكوفة » ؛ فأنظر يا رعاك الله كيف استبدلوا المسجد الأقصى بمسجد الكوفة !!

ولذلك ؛ فإن تبنيهم لقضية فلسطين والمسجد الأقصى ، وجعل آخر جمعة في رمضان « يوم القدس العالمي » ما هو إلا ذر للرماد في عيون أهل السنة والجماعة ؛ واستغفال للعوام ، وتجارة دنيوية بالقضية الفلسطينية. 

✓  -- وفي الحديث دلالة ضمنية : أن بيت المقدس والمسجد الأقصى سيفتح ، ويتحرر من سيطرة الرومان النصارى وهيمنتهم.

✓  -- رد صريح على من زعم : كالروافض أن المسجد الأقصى ليس في بيت المقدس ، وأنه في السماء الرابعة ؛ فلوكان في السماء فكيف تشْد الرحال إليه ؟! . . . فتأمل !!

▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂

📚الأحاديث النبوية الصحيحة في قضية فلسطين وبيت المقدس وشيء من فقهها

----------------------------------------

صَـفْــحَــة:[ ٦٩ - ٧٠ - ٧١ ].

----------------------------------------------

يتبع إن شاءالله تعالى

 

عن الكاتب

أتباع السلف الصالح

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

أتباع السلف الصالح