⛓📚سلسلة / الأحاديث النبوية الصحيحة في قضية فلسطين وبيت المقدس وشيء من فقهها📚⛓
༄༅༄༅❁للشيخ العلامةالمحدث الدكتور أبي أسامةسليم الهلالي حفظه الله ورعاه ❁༄༅༄༅༄
▂▂▂▂【 ١٥ - بيت المقدس أولى القبلتين 】▂▂▂▂
🖊۱۸ -- عن البراء بن عازب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : « صلينا مع رسول الله ﷺ نحو بیت المقدس ستة عشر - أو سبعة عشر - شهراً ، ثم صرفنا نحو الكعبة » ( ١ ).
﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌
( ١ ) أخرجه البخاري ( ٤٤٩٢ ) ، ومسلم ( ٥٢٥ ) واللفظ له.
✓ -- كان رسول الله ﷺ يصلي وهو في مكة نحو بيت المقدس والكعبة بين يديه.
✓ -- بعد ما هاجر ﷺ إلى المدينة استمر ستة عشراَ شهراً وأياماً.
✓ -- اختلف أهل العلم في الحكمة التي من أجلها كان رسول الله ﷺ يصلي نحو بيت المقدس ؛ فقال بعضهم :
كان ذلك باختيار النبي ﷺ تأليفاً لأهل الكتاب ؛ ليؤمنوا به ، ويتبعوه.
وقال آخرون : كان فعل ذلك من النبي ﷺ وأصحابه بفرض من الله اليه.
✓ -- ثم صرف الله عز وجل القبلة إلى الكعبة ، وكان رسول الله ﷺ يحب ذلك ، ومن حكمة ذلك : ليظهر حال من يتبعك ويطيعك ، ويستقبل معك حيثما توجهت ممن ينقلب على عقبيه : ﴿ وَمَا جَعَلۡنَا ٱلۡقِبۡلَةَ ٱلَّتِي كُنتَ عَلَيۡهَآ إِلَّا لِنَعۡلَمَ مَن يَتَّبِعُ ٱلرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيۡهِۚ وَإِن كَانَتۡ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى ٱلَّذِينَ هَدَى ٱللَّهُۗ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَٰنَكُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ بِٱلنَّاسِ لَرَءُوفٞ رَّحِيمٞ ﴾ [ البقرة : ١٤٣ ].
✓ -- بعد تحويل القبلة إلى الكعبة ؛ ظهر سفه اليهود وخبثهم وتآمرهم على رسول الله ﷺ : ﴿ سَيَقُولُ ٱلسُّفَهَآءُ مِنَ ٱلنَّاسِ مَا وَلَّىٰهُمۡ عَن قِبۡلَتِهِمُ ٱلَّتِي كَانُواْ عَلَيۡهَاۚ قُل لِّلَّهِ ٱلۡمَشۡرِقُ وَٱلۡمَغۡرِبُۚ يَهۡدِي مَن يَشَآءُ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ ﴾ [ البقرة : ١٤٢ ].
✓ -- وبهذا يظهر عداء اليهود الجلي للإسلام ، وأنهم لن يتبعوا الرسول ﷺ : ﴿ وَلَئِنۡ أَتَيۡتَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ بِكُلِّ ءَايَةٖ مَّا تَبِعُواْ قِبۡلَتَكَۚ وَمَآ أَنتَ بِتَابِعٖ قِبۡلَتَهُمۡۚ وَمَا بَعۡضُهُم بِتَابِعٖ قِبۡلَةَ بَعۡضٖۚ وَلَئِنِ ٱتَّبَعۡتَ أَهۡوَآءَهُم مِّنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَكَ مِنَ ٱلۡعِلۡمِ إِنَّكَ إِذٗا لَّمِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ ﴾ [ البقرة : ١٤٥ ].
✓ -- وبدأت الحرب الفعلية بين رسول الله ﷺ وأصحابه رضي الله عنهم مع اليهود الذين يحاولون أن يرتد المسلمون عن دينهم : ﴿ وَلَا يَزَالُونَ يُقَٰتِلُونَكُمۡ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمۡ عَن دِينِكُمۡ إِنِ ٱسۡتَطَٰعُواْۚ وَمَن يَرۡتَدِدۡ مِنكُمۡ عَن دِينِهِۦ فَيَمُتۡ وَهُوَ كَافِرٞ فَأُوْلَٰٓئِكَ حَبِطَتۡ أَعۡمَٰلُهُمۡ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ ﴾ [ البقرة : ٢١٧ ].
✓-- ولذلك لن يرضى اليهود والنصارى عن المسلمين حتى يكفروا بالله عز وجل ورسوله ﷺ والإسلام ؛ حتى ترتفع عنهم ولاية الله ورعايته ونصره وحفظه ﴿ وَلَن تَرۡضَىٰ عَنكَ ٱلۡيَهُودُ وَلَا ٱلنَّصَٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمۡۗ قُلۡ إِنَّ هُدَى ٱللَّهِ هُوَ ٱلۡهُدَىٰۗ وَلَئِنِ ٱتَّبَعۡتَ أَهۡوَآءَهُم بَعۡدَ ٱلَّذِي جَآءَكَ مِنَ ٱلۡعِلۡمِ مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِيّٖ وَلَا نَصِيرٍ ﴾ [ البقرة : ١٢٠ ].
✓ -- والحديث واضح صريح في فضائل المسجد الأقصى وبيت المقدس وسابقتهما وعظيم شأنهما وعلو مكانتهما وأنها الأرض المقدسة المباركة.
✓ -- وفيه فضيلة لمحمد ﷺ وأمته المرحومة ؛ حيث جمع الله لهم بين القبلتين : بيت المقدس والبيت الحرام.
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
📚الأحاديث النبوية الصحيحة في قضية فلسطين وبيت المقدس وشيء من فقهها
----------------------------------------
صَـفْــحَــة:[ ٦٧ - ٦٨ ].
----------------------------------------------
يتبع إن شاءالله تعالى