⛓📚سلسلة / الأحاديث النبوية الصحيحة في قضية فلسطين وبيت المقدس وشيء من فقهها📚⛓
༄༅༄༅❁للشيخ العلامةالمحدث الدكتور أبي أسامةسليم الهلالي حفظه الله ورعاه ❁༄༅༄༅༄
▂▂▂▂【 ٢٥ - رسالة النبيﷺ إلى هرقل عظيم الروم وهم ببيت المقدس 】▂▂▂▂
🖊۲۸ -- عن عبد الله بن عباس رَضِيَ اللهُ عَنْهُما أن أبا سفيان رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أخبره : « أن هر قل ( ١ ) أرسل إليه وهم بإيلياء ( ٢ ) ، ثم دعا كتاب رسول الله ﷺ فلما فرغ من قراءة الكتاب كثر عنده الصخب ، فارتفعت الأصوات وأخرجنا ؛ فقلت لأصحابي حين أخرجنا : لقد أمر ( ٣ ) أمر ابن أبي كبشة ( ٤ ) ؛ إنه يخافه ملك بني الأصفر ( ٥ )» ( ٦ ).
﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌
( ۱ ) هو لقب ملك الروم ، ويلقب - أيضًا - بقيصر.
( ۲ ) اسم أعجمي لمدينة بيت المقدس.
( ۳ ) كثر وذاع وانتشر وعظم.
( ٤ ) أبو كبشة هو الجد الأعلى لأم رسول الله ﷺ فلماذا نسبه إليه أبو سفيان ولم ينسبه لعبد المطلب ؟
√√لقد نسبه إلى جد غامض غير مشهور ؛ تحقيراً لشأنه ؛ لأن العرب إذا أرادت تحقير إنسان نسبته إلى جد غامض ، ويؤكد هذا المعنى : ما أخرجه ابن حبان والبزار بسند حسن : أن عبد الله بن أُبَي ابن سلول مر على رسول الله ﷺ فرآه في أجمة ؛ فقال : لقد غير علينا ابن أبي كبشة ؛ أي : أخذ منا السلطان والملك.
( ٥ ) هم الروم.
( ٦ ) أخرجه البخاري ( ۲۹۷۸ )
✓ -- استشرف هرقل أن المستقبل لدعوة الإسلام ، وأنه سوف ينتشر حتى يملك بلاده ، ويدخل أهلها في دين الله أفواجاً ، وذلك في قول هر قل لأبي سفيان : « وقد كنت أعلم أنه خارج ، ولم أك أظنه منكم ، ولو أني أعلم أني أخلص إليه ؛ لأحببت لقاءه ولو كنت عنده ؛ لغسلت عن قدميه ، وليبلغن ملکه ما تحت قدمي ».
✓ -- يقين أبي سفيان أن الإسلام سيظهر على الأديان كلها ؛ لقوله : « فما زلت موقناً بأمر رسول الله ﷺ أنه سيظهر حتى أدخل الله علي الإسلام ».
✓ -- ظهور الإسلام وانتشار الدين سيكون رغم كيد الكافرين ولو كره المشركون ؛ لأن الله هو الذي تكفل بذلك ، قال تعالى : ﴿ هُوَ ٱلَّذِيٓ أَرۡسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِينِ ٱلۡحَقِّ لِيُظۡهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡمُشۡرِكُونَ ﴾ [ التوبة : ٣٣ ] ، وقال عز وجل : ﴿ هُوَ ٱلَّذِيٓ أَرۡسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِينِ ٱلۡحَقِّ لِيُظۡهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِۦۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيدٗا ﴾ [ الفتح : ٢٨ ].
ཻུ۪۪⸙وقد كان بعض ذلك ، وسيتم الأمر بإذن الله ؛ كما وعد الله وصدق رسول الله ﷺ.
وانظر - تفضلاً - 📚كتابي : « المستقبل للإسلام بفهم السلف الكرام».
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
📚الأحاديث النبوية الصحيحة في قضية فلسطين وبيت المقدس وشيء من فقهها
----------------------------------------
صَـفْــحَــة:[ ٩٤ - ٩٥ ].
----------------------------------------------
يتبع إن شاءالله تعالى