أتباع السلف الصالح

وستكون مواضيعنا إن شاء الله مُستقاة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله على وسلم , ونهج سلفنا الصالح رضوان الله عليهم.

random

آخر الأخبار

random
recent
جاري التحميل ...

تأملات في الصراع العبثي بين كيان يهود الصهيوني وإيران الصفوية

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 تأملات في الصراع العبثي بين كيان يهود الصهيوني  وإيران الصفوية


لا نفرح بالحروب في هذا الزمان، ولا نرقص على جراح المستضعفين، فإن الحروب في أكثرها اليوم عبثية، لا تنطلق من منطلق الحق، ولا تدار بميزان العدل، بل هي نتاج مخططات خفية، تديرها عقول الماسون وجيوب تجار السلاح، وتُنَفَّذ بأيدي من غرَّهم الوهم وأضلهم الهوى. وقد صدق الله إذ قال: {كلما أوقدوا نارًا للحرب أطفأها الله}، فالحرب التي يُنفخ فيها من غير بوابة الحق، يطفئها الله، لأنها ليست له، ولا لأجله، ولا على سبيله.


وفي غمرة الضجيج المتصاعد بين الكيان اليهودي المحتل، وإيران الصفوية التي طالما روج لها على أنها قوة لا تقهر، ظهرت الحقائق بلا مكياج. فإذا بإيران التي زعمت المقاومة، ورفعت رايات "الممانعة"، نمر من ورق، خدع به كثير من السذج ، فظنوه منقذًا، وهو في الحقيقة صنيعة، وذراع من أذرع مشروع الخراب الأمريكي الصهيوني في ثياب شيعية.


لكن الأعجب من كل هذا: أن الكيان اليهودي نفسه أضعف من ذلك النمر الورقي، وأحقر من أن يرهب أمة قامت على التوحيد، وجعلت الولاء لله، والبراء من أعدائه. 

غير أن هذه الأمة لما تفرقت شيعًا وأحزابًا، وخالفت نهج نبيها، أصبحت غثاء كغثاء السيل، كما أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم، لا هيبة لها ولا وحدة، رغم كثرتها.


وما بلطجة اليهود، ولا عربدتهم في الضفة وغزة، ولا وقاحة إيران في العراق والشام واليمن ، إلا من آثار بعدنا  عن الإسلام االسنة، وغياب راية العقيدة والمنهج ، وانشغال الطوائف بمعارك الهوية الزائفة، والسياسات القصيرة النظر، عن معركة الأمة الكبرى: معركة العقيدة ضد كل مشاريع الباطل.


إنّ هذا الصراع المفضوح بين عدوين للأمة – يهود وإيران – ليؤكد أن خلاصنا لن يكون إلا بعودة صادقة إلى الكتاب والسنة، واجتماع الكلمة على المنهج السلفي الصحيح، دون تمييع ولا غلو، ودون ارتهان للشرق ولا الغرب. فالحق لا ينصر بالباطل، ولا تبنى القوة الحقيقية على رمال التحالفات الخادعة، بل على صخرة العقيدة التي لا تتزحزح.


ولن تخرج الأمة من غثائيتها إلا إن رفعت لواء التوحيد، ونفضت عنها أوهام إيران ومسرحيات اليهود، وعادت تقاتل لله، وتسالم لله، وتحيا وتموت لله.

سليم بن عيد الهلالي 

كان الله له وعفا عنه 

١٤٤٦/١٢/١٧ هجري 

https://t.me/Magazine_Palestine_Future/413

عن الكاتب

أتباع السلف الصالح

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

أتباع السلف الصالح