أتباع السلف الصالح

وستكون مواضيعنا إن شاء الله مُستقاة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله على وسلم , ونهج سلفنا الصالح رضوان الله عليهم.

random

آخر الأخبار

random
recent
جاري التحميل ...

*✍🏻 صوت الحق يصدح.. في الرد على علي بن عباس طالب*


*✍🏻 صوت الحق يصدح.. في الرد على علي بن عباس طالب*

 

لقد صدح صوتٌ بدعوة ظاهرها الرحمة، وباطنها يحمل شيئًا آخر من التطرف الشركي العقائدي. دعوةٌ ترفض التطرف والفتنة والعنصرية، وهي مبادئ سامية تُعليها كل نفس مؤمنة.

 ولكن، هل اكتملت الصورة؟ وهل البيان هذا يقف في صف الحق وحده؟ بل هي مغالطة وتلبيس وتكريس جهد لإبطال شعيرة التوحيد وقبول الحق والسنة والهدى.

إن الاستدلال بآية "واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا" يلامس القلوب، ولكن أي حبل لله نعتصم به؟ هل هو حبل التوحيد الصافي الذي جاء به الأنبياء والمرسلون، أم حبال واهية تُنسج من خيوط القبور والأضرحة والاعتقاد في غير الله؟

 إن الصوفية، الذين يزعمون الاعتصام بهذا الحبل، قد خالفت أفعالهم نصوصه الصريحة. فكيف يكون الاعتصام بحبل الله جماعة، بينما يرى بعضهم جواز مخالفة الولي للشريعة، كما صرح بذلك شيخهم السقاف بمقطع منشور بصوته وصورته. ويجعلون المريد بين يدي شيخه كالميت بين يدي مغسله؟ لا يعترض عليه ولو خالف الشريعة. هذا والله لهو عين التفرق عن صراط الله المستقيم، لا الاجتماع عليه!.

أما الحديث الشريف: "ليس منا من دعا إلى عصبية..."، فهو حجةٌ عليهم لا لهم. فمن الذي يدعو إلى العصبية إن لم يكن من يزعم لنفسه نسبًا وشرفًا يُعلي به نفسه على سائر الخلق دون غيره؟

من الذي يدعي لنفسه الفضل والمكانة وأن البركة قد حلت فيه، وأن خدمته تفوق الحج والعمرة؟

 إنها عصبيةٌ بغيضةٌ تفصل الناس طبقات، وتجعل بعضهم سادةً والبقية خدامًا، وهذا ما يخالف جوهر ديننا الذي جاء ليوحّد الناس على كلمة سواء، لا ليفرقهم على أساس النسب والألقاب.

وإن زعم الكاتب أن هذا بيان "أهل الحوطة" لهو كذبٌ وتدليسٌ مفضوح، فهو ليس إلا بيانًا يُفصح عن عقيدة الصوفية الذين عرف الناس مكرهم، وأدركوا ما هم فيه من خرافات وشعوذات تلوكها الألسن وتشمئز منها القلوب. فليست هذه دعوة أهل الحوطة جميعًا، بل دعوة فئةٍ ضلت سبيل الاعتدال إلى وادي الخرافة.

*بين التطرف والشرك.. أي الأمرين أعظم؟*

تدعون إلى رفض التطرف، ونحن معكم في ذلك، فكلنا ضد الغلو في الدين. ولكن، هل رأيتم أن الشرك بالله هو أشد أنواع التطرف وأعظمها؟ إنه تنقصٌ لعظمة الله وجلاله، ودعوةٌ للمخلوقات التي لا تملك لنفسها نفعًا ولا ضرًا. فإذا كان رفض التطرف واجبًا، فإن رفض الشرك أولى وأوجب. هل بعد هذا التطرف من تطرف؟!

 

*المساجد.. للتوحيد لا للتخوين!*

والمساجد التي ادعيتم أنها لم تُجعل لسفك الكلمة ولا لإشعال نيران التحريض، هي كذلك لم تُجعل لإحياء البدع والخرافات، ولا لتكريس الشركيات. لقد جُعلت المساجد لإعلاء كلمة التوحيد، وللأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لا سيما من العلماء الذين يبيّنون للناس الحق بوضوح. ومن أعظم المنكرات التي يجب الوقوف ضدها هي إحياء أماكن الشرك التي تُسمى "مقامات" و"مشاهد" و"أضرحة"، والتي هي دأب الصوفية ودعوتهم لغير الله تعالى. فكيف ندعو إلى السلام والرحمة ونحن نُغفل عن تحذير الناس من هذه المنكرات التي تمس صميم العقيدة؟

 

*علماء الحق وعلماء الضلالة.. فرقٌ بيّن!*

أما العلماء الذين يدّعى أنهم علماء، والذين تدعون إلى عدم تسفيههم، فالسؤال هو: أي علماء تقصدون؟ إن كانوا علماء التوحيد والسنة الذين يُعلّمون الناس شرع الله الصحيح، فلا يمكن لأحد أن يُنكر فضلهم أو يُسفّه مكانتهم. ولكن، إن كانوا علماء الشرك والبدعة والمنكر، الذين يدعون إلى الباطل ويحاربون السنة والتوحيد، فإن الوقوف ضدهم واجبٌ، وتحذير الناس منهم فريضةٌ، لا تهجمًا ولا إشعالًا للفتن.

والإنكار من أهل السنة يكون بالحكمة والموعظة الحسنة، ولكن تفنيد الباطل بالبرهان والحجة من كلام الله تعالى لا يعد هذا إشعالًا للفتن، ولا يعد هذا تهجمًا على الغير، بل هو إنكار للمنكر الذي يجب أن يتوقف عند حده، ويجب صده والتحذير منه.

 

*نصرة الدين.. لمن كانت له غيرة على التوحيد!*

نصرة الدين هي لأهلها الحق، لأهل السنة الذين يحملون قواعده ويدافعون عن مبادئه. بينما قد تخلى كثير من أهل الدعوات عن نصرة الدين الحق، وانصرفوا حول الكراسي والمناصب والجمعيات والدعوات الباطلة، بل وصل بهم الحال إلى الاختلاط مع أهل الشر والفتنة.

 

*العلماء والتاريخ.. كذبٌ أم حقيقة؟ *

وقوله إن أهل الحوطة يعرفون علماءهم وتاريخهم هو كذبٌ محضٌ وتلبيسٌ فاضح. هل يعرفون قصص وكرامات الصوفية التي يدعونها، والتي تستحي منها الألسن في ذكرها؟ إنها فضائح لا كرامات! وعيب وعار أن يصدر هذا من بشر، فضلًا عن أن يكون من علماء يُدَّعون.

والصوفية في حقيقة أمرهم أكلوا أموال الناس بالباطل واستعبدوهم بالسحر والكذب والدجل.

*التوحيد.. هو أن العبادة لله وحده! *

والتوحيد الذي يغار عليه أهل السنة هو صرف العبادة كلها لله وحده لا شريك له. فكيف يُقارن هذا بما تفعله الصوفية من عبادات باطلة كالتوسلات والذبح والنذور والدعاء وطلب المدد من غير الله تعالى؟ أيها الناس، ألا تغارون على دينكم؟ ألا تغارون على حق ربكم؟

 ماذا أبقيتم معشر الصوفية لليهود الذين جعلوا عزير ابن الله وصرفوا له العبادة وطلبوا من المدد. والنصارى الذين جعلوا عيسى ابن الله وصرفوا له العبادة وطلبوا من المدد. والمشركين الذين صرفوا العبادة لغير الله من قبور وأصنام وأحجار وأشجار؟! هذا هو التوحيد الذي دعى إليه الانبياء كلا، بل هو الشرك الذي نحذر منه وحذر منه الانبياء.

 

كتبه أبو محمد طاهر السماوي

١٥/ ذي الحجة ١٤٤٦هجرية

المقال pdf👇👇

https://t.me/atbaasalaf/16888

*نسأل الله أن ينفع بها الإسلام والمسلمين*

 https://t.me/taheer77/2287

════ ❁✿❁ ════

https://t.me/taheer77

════ ❁✿❁ ════

https://whatsapp.com/channel/0029VaZw3Y5HbFUzMEIXOv1y


عن الكاتب

أتباع السلف الصالح

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

أتباع السلف الصالح