أتباع السلف الصالح

وستكون مواضيعنا إن شاء الله مُستقاة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله على وسلم , ونهج سلفنا الصالح رضوان الله عليهم.

random

آخر الأخبار

random
recent
جاري التحميل ...

✍🏻احذروا النزعة الصوفية العصرية.

 

✍🏻احذروا النزعة الصوفية العصرية.

 

*تحري ساعة الدعاء بعد العصر والاعتكاف الجماعي: بين التعبد والابتداع*


استحباب كثرة الدعاء: فقد ورد في الحديث: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة" (رواه الترمذي وحسنه الألباني). وهذا يشمل الحاج وغير الحاج، ولكن دون تخصيص مكان أو زمان معين في هذا اليوم للدعاء الجماعي أو هيئة معينة.


فليحرص غير الحاج على صيام هذا اليوم، وليجتهد في كثرة الدعاء في أي وقت من اليوم، وفي أي مكان، بما يفتحه الله عليه من خير الدنيا والآخرة، بقلب خاشع ومخلص.


فلقد انتشر بين بعض الناس، وخصوصًا في غير موسم الحج، تخصيص وقت ما بعد عصر يوم عرفة في المساجد للاجتماع والدعاء الجماعي، اعتقادًا منهم أن هذه الساعة مستجابة لغير الحجاج كما هي للحجاج في عرفات. وهذا الاعتقاد وتحرّي هذا الفعل يجانبه الصواب، وينبغي التنبيه عليه لما فيه من محاذير شرعية:

 * عدم ورود الدليل الشرعي: لم يأت في السنة النبوية المطهرة، ولا في عمل الصحابة الكرام أو التابعين لهم بإحسان، ما يدل على تخصيص ساعة معينة بعد عصر يوم عرفة في المساجد لغير الحجاج للاجتماع والدعاء الجماعي. الهدي النبوي الحث على الدعاء المطلق في هذا اليوم، دون تحديد مكان أو زمان أو هيئة جماعية لغير الحجاج.

 * تشبه بغير دليل: قد يكون هذا الفعل ناشئًا عن القياس على فعل الحجاج في عرفة، حيث يجتمعون للدعاء بعد العصر. ولكن هذا القياس غير صحيح، لأن فعل الحجاج في عرفة هو جزء من مناسك الحج وشعائره الخاصة بهم، ولا ينقل لغير الحجاج دون دليل شرعي خاص.

 * مخالفة هدي السلف: إن السلف الصالح، وهم أحرص الناس على الخير واتباع السنة، لم يكونوا يفعلون ذلك. وقد نص بعض الأئمة على نكارة هذا الفعل:

   * قال الإمام إبراهيم النخعي رحمه الله: "الاجتماع يوم عرفة أمر محدث."

   * وسُئل الإمام مالك بن أنس رحمه الله عن جلوس الناس في المسجد عشية عرفة بعد العصر واجتماعهم للدعاء، فقال: "ليس هذا من أمر الناس، وإن مفاتيح هذه من البدع."

هذه أقوال أئمة كبار، تبين أن هذا الفعل لم يكن معروفًا ولا مشروعًا في القرون المفضلة. وتحرّي هذا العمل والمداومة عليه، يعد بدعة، لما فيه من الزيادة في الدين بما لم يأذن به الشرع.

الخلاصة والنصيحة

يا عباد الله، يوم عرفة فرصة عظيمة، فلنغتنمها بما يوافق الشرع، ونحذر من الابتداع فيه:

 * صوموا يوم عرفة إن لم تكونوا حجاجًا، فهو سنة نبوية عظيمة.

 * أكثروا من الدعاء بقلوب خاشعة في كل وقت من اليوم، وفي أي مكان، فالدعاء في هذا اليوم مرجو القبول.

 * احذروا من تحري اجتماع خاص بالدعاء بعد العصر في المساجد لغير الحجاج، فهذا لم يأت به دليل، وهو من البدع التي ينبغي اجتنابها.

 * التزموا بهدي النبي صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح، فهم خير من فهم الدين وطبقه.

نسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، وأن يرزقنا التوفيق والسداد، وأن يجنبنا البدع والمحدثات.


كتبه أبو محمد طاهر السماوي 

٩ذي الحجة ١٤٤٥هجرية 


*نسأل الله أن ينفع بها الإسلام والمسلمين*

https://t.me/taheer77/2274

════ ❁✿❁ ════

https://t.me/taheer77

       ════ ❁✿❁ ════

https://whatsapp.com/channel/0029VaZw3Y5HbFUzMEIXOv1y

*✍ انشـــر.فنشر.العــلم.من.أجل.القربـــات.ms*

عن الكاتب

أتباع السلف الصالح

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

أتباع السلف الصالح