شهادة من أرض الأردن
كنتُ اليوم جالسًا في المستشفى فالتقيت
بأحد الأطباء الأردنيين جلسنا نتذاكر الحديث ونتبادل الكلام فجر الحديث وقال لي
ما أخبار الشيخ يحيى الحجوري
فضحكت وقلت
وما أدراك به
فقال
كيف لا يعرف الشيخ يحيى
هذا علمٌ من أعلام السنّة وثابتٌ عند النوازل شديدٌ في الحق وغيرته على دين الله ظاهرة وناصحٌ أمين والله لو كنت في اليمن لما ناصرت إلا هو
ثم قال
أعتقد أن أنقى المناهج وأصفاها في اليمن هو منهج أهل دماج على ما كان عليه الشيخ مقبل ثم سار على دربه الشيخ يحيى حفظه الله وثبته منهجٌ سلفيٌّ نقيٌّ بعيدٌ عن الحزبيات والانحرافات
وذكر لي أن الشيخ يحيى ابتلي ببلايا عظيمة ومحن شديدة لم يبتل بها أحدٌ مثله في اليمن في هذا الزمان ومع ذلك ثبت وصبر وواجه الخذلان من بعض من كان يظن بهم الخير فانبطحوا وتخلّوا وباعوا منهجهم بثمن بخس
فقلت له
والله صدقت الشيخ يحيى نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدًا لم يبدّل ولم يغير بل وقف في وجه أهل الباطل ورد على أهل البدع وعلم طلابه العلم الصحيح ورباهم على التوحيد والاتباع وكان شوكة في حلوق أهل الأهواء
فقال الدكتور الأردني
أسأل الله أن يحفظه وأن يظهر منهجه وأن يبارك في علمه وعمره فإن أهل السنة بحاجة لمثله خصوصاً في زمنٍ كثر فيه التميع وساد فيه الجبن وضعُف فيه الولاء والبراء
ثم قال
يا أخي لو يعلم الناس ما في هذا المنهج من صفاء ونقاء واتباع للسلف لما التفتوا إلى غيره
فرحمت حالي وفرحت بهذه الشهادة الطيبة من رجل بعيدٍ عن اليمن لكنه عرف الحق وأحب أهله
أخوكم أحمد حسين الوهيبي
المملكة الأردنية الهاشمية .