أتباع السلف الصالح

وستكون مواضيعنا إن شاء الله مُستقاة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله على وسلم , ونهج سلفنا الصالح رضوان الله عليهم.

random

آخر الأخبار

random
recent
جاري التحميل ...

*✍🏻ثوابت الدين: صخرة لا تتصدع أمام الآراء الشخصية أيها المرتدون*

 

*✍🏻ثوابت الدين: صخرة لا تتصدع أمام الآراء الشخصية أيها المرتدون*

إن الشريعة الغراء، بما فيها من أحكام وثوابت، ليست ساحة تتلاطم فيها الأهواء والآراء الشخصية. إنها منهج حياة ارتضاه الله لعباده، جاء بالحق والنور، ليصون الفرد والمجتمع من غوائل الضلال ودروب الزيغ. فإذا خرج من يطعن في الحجاب، وهو رمز العفة والطهر وينتقده ويذمه ويحذر منه ويشوه محياه، ويدّعي أن هذا رأيه شخصي، أو يتطاول على اللحية ويذمها وأهلها وما تسمو إليه، وهي سنة واجبة عن النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، ويزعم أنه مجرد رأي، فإنه بذلك لا يتعدى حدود الرأي الشخصي فحسب، بل يتجاوز حدود الأدب مع الشرع، ويتطاول على ما هو معلوم من الدين بالضرورة بما يحمل من آراء فاسدة قذرة حسا ومعنى.

إن من يطعن في هذه الثوابت السامية، ثم يتستر خلف ستار "الرأي الشخصي"، لا يرتكب مجرد خطأ فكري، بل هو تجاوز لحدود الأدب مع الله ورسوله، واعتداء صارخ على حرمة الشرع يجب صده وعده من المجرمين الضالين.

 إنها محاولة مكشوفة لتقويض أركان الدين، وتشويه معالمه، وتصويره على أنه مجرد خيارات فردية قابلة للأخذ والرد بل هي تلبيسات شيطانية وخرافات هابطة وأباطيل زائلة خارجة عن حدود العقل، وكأن الوحي الإلهي لم يأت ببيان شافٍ وهدى مستقيم.

ليس كل "رأي شخصي" مقبولاً في ساحة الدين، فالعقيدة والشريعة ليست حقلًا لتجارب الأهواء البشرية. إن "الرأي الشخصي" الذي يخالف نصوص الوحي الصريحة، ويتعارض مع الإجماع الثابت، هو في حقيقته ضلالة وانحراف وكفر يجب معاقبة من يتفوه بهذا. إنه محاولة لإلباس الباطل ثوب الحق، ولتقديم الشذوذ والفكر الهابط على أنه مجرد اختلاف مشروع يجوز الأخذ والرد فيه.

إن الدين ليس لعبة يتسلى بها الهواة، ولا سوقًا تُعرض فيه بضاعة الآراء الفاسدة. إنه حرمة مقدسة، يجب صيانتها والدفاع عنها بكل غالٍ ونفيس. لا مكان للآراء التي تلوث طهارة الشرع، ولا للكلمات التي تنضح بالضلال. من يرتكب مثل هذه التجاوزات، ويحاول فرض ضلالاته على الأمة، فإنه بذلك يضع نفسه في موضع لا يليق، ويدعو على نفسه بالخذلان والضياع.

إن الشريعة الإسلامية هي حصن الأمة المنيع، وسياجها الواقي؛ فلا يمكن أن نساوم على ثوابتها، ولا أن نُفرِّط في أصولها. إننا نرفض هذه "الآراء" الضالة جملةً وتفصيلًا، ونعلنها صراحةً: لا مكان للانحراف في مساحة الشرع.

إن الشريعة المطهرة ليست ميدانًا لثرثرة الضالين أو تفوهات المرتدين. إنها حصن منيع، وسياج متين، يصون الأمة من الزيغ والانحراف. ومن يرى في نفسه الحق أن يطلق لسانه بالطعن في ثوابتها، ويُلبس ضلالاته لباس "الرأي الشخصي"، فإنه بذلك يخرج عن دائرة المسلمين المعتبرين، ويضع نفسه في خانة من يحارب الله ورسوله.

إننا لا نسمع لهذه الآراء الشاذة، ولا نقبل بضلالات تتسرب إلى مجتمعاتنا باسم الحرية. فالحرية الحقة هي التي تنضبط بضوابط الشرع، وتلتزم بحدود الملة. ومن يرفض ذلك، ويسعى لفرض انحرافاته، فإنه قد تجاوز كل الخطوط، وبات مستحقًا لما يستحقه كل من يخرج عن صراط الله المستقيم.

ولهذا نقول له اجعل فمك في دبر حمار أو أتان أو خنزير ثم اجعل رأيك الشخصي فيه فإنا لا نحب أن نسمع ما يتقيء به فمك من الرجيع النجس والوحل الخبيث والنتن القذر يا أقذر من القذر.

فهذه ليست مجرد كلمات، بل هي موقف راسخ، ومبدأ لا يتزعزع، يُعلن بوضوح أن ثوابت ديننا ليست مجالًا للمساومة أو العبث.

كتبه أبو محمد طاهر السماوي 

١٣ ذي الحجة ١٤٤٦هجرية 

*نسأل الله أن ينفع بها الإسلام والمسلمين*

رابط المقال pdf 👇


***

https://t.me/taheer77/2283

════ ❁✿❁ ════

https://t.me/taheer77

       ════ ❁✿❁ ════

https://whatsapp.com/channel/0029VaZw3Y5HbFUzMEIXOv1y

*✍ انشـــر.فنشر.العــلم.من.أجل.القربـــات.ms*

عن الكاتب

أتباع السلف الصالح

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

أتباع السلف الصالح