*الشيخ يحيى الحجوري لم يسقط يا أسامة عطايا بل أنتم من سقط*
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك ولي الصالحين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وآله وسلم، أما بعد:
فقد سمعت مقطعًا صوتيًّا لأحد أبرز عناصر الفتنة ممن شارك في هذه الحرب على الشيخ يحيى بن علي الحجوري -حفظه الله- والدعوة السلفية المدعو: أسامة بن عطايا، وشرح في مقطعه كيف هي طريقتهم والمسلك الذي يسلكونه في محاولة إسقاط الشيخ يحيى -حفظه الله-، فأحببت أن أعلق على كلامه هذا بما يسر الله، ونسأل الله العون والسداد.
قال أبو عبد الله زياد المليكي: يا أسامة عطايا، اعلم هداك الله أن الشيخ يحيى بن علي الحجوري -حفظه الله- لم يسقط بل أنتم من سقط، قال الله: { وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ}[فاطر:43].
أصبحتم شذر مذر ومزقتم كل ممزق وأصبحتم كسراب بقيعة، وانظر إلى ما وصلتم إليه سواء أنت أو عرفات أو هاني أو مشايخ الإبانة ومعشر البرامكة وغيركم من المفتونين!! قال الله: {وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}[النحل:188].
وأما شيخنا يحيى -حفظه الله- لم يسقط بل رفعه الله نحسبه والله حسيبه، وأما تنفيركم هذا وفتنتكم هذه ومكركم وبغيكم فكما قال الله: {لَن يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى}[آل عمران:111].
فأردتم إسقاط الشيخ يحيى فازداد الناس إقبالًا عليه زرافات ووحدانًا، ما ذهب مكانًا إلا وتجد إقبال الناس عليه ويلتفون حوله، ودعوته تنتشر في بلدان شتى، وهذا لا يخفى عليكم وخاصة أنكم تتبعونه خطوة بخطوة، لا من أجل أن تعرفوا دعوته وقدره ومكانته عند الناس، وإنما من أجل أن تظفروا بشيء حتى تضيفوه إلى بغيكم ومكركم، وفي كل مرة تفشلون، فما ترجعون إلا بخفي حنين.
وأما المشايخ سواء عبيد أو غيره ممن سعيتم في التحريش بينهم وبين الشيخ يحيى وبغوا على شيخنا وعلى طلابه بغير حق { لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۙ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ}[النحل:25].
قال الإمام السعدي -رحمه الله- عند تفسير هذه الآية: وحملوا وزرهم ووزر من انقاد لهم إلى يوم القيامة. وقوله: { وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ ْ} أي: من أوزار المقلدين الذين لا علم عندهم إلا ما دعوهم إليه، فيحملون إثم ما دعوهم إليه، وأما الذين يعلمون فكلٌّ مستقلٌّ بجرمه، لأنه عرف ما عرفوا، { أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ ْ} أي: بئس ما حملوا من الوزر المثقل لظهورهم، من وزرهم ووزر من أضلوه.
يا أسامة عطايا، أنت كنت منهم وفيهم، وأنت ممن شارك في هذه الحرب على الدعوة السلفية وعلى الشيخ يحيى! ومقاطعك وكتاباتك ومقالاتك لا زالت موجودة في كل مكان، فلما اختلفت معهم أردت أن تلقي اللوم عليهم وأنت شريكهم، وكنت تناصرهم في هذه الفتنة، وكان الأولى بك أنك تتوب إلى الله سبحانه وتعالى من هذا المكر ومن هذا البغي الذي كنت تقوله بلسانك وتدونه بقلمك وبنانك، وأما كلامك هذا ليس مبررًا لك، وترمي به على غيرك من أجل أن تخلو ساحتك، بل أنت ممن شارك في هذه الفتنة فما عليك إلا أن تتوب إلى الله مما جنيت قبل أن تقف بين يدي الله أنت ومن ظلمتهم وعلى رأسهم شيخنا يحيى.
وفي الأخير: أذكرك وأذكر من سعى في إسقاط الشيخ يحيى أو حاول إساقطه بقول الله جل وعلا: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}[آل عمران:26]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «واعلَم أنَّ الأمَّةَ لو اجتَمعت علَى أن ينفَعوكَ بشَيءٍ لم يَنفعوكَ إلَّا بشيءٍ قد كتبَهُ اللَّهُ لَكَ، ولو اجتَمَعوا على أن يضرُّوكَ بشَيءٍ لم يَضرُّوكَ إلَّا بشيءٍ قد كتبَهُ اللَّهُ عليكَ، رُفِعَتِ الأقلامُ وجفَّتِ الصُّحفُ». أخرجه الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما.
✍️ أبو عبد الله زياد المليكي.
*٢٩/ذي الحجة/١٤٤٦*
https://t.me/Zaedyyyyyy123456/3297
رابط المجموعة:
https://chat.whatsapp.com/JzPLONMtz1jEwuYJpDJMIa
رابط التلجرام: