أتباع السلف الصالح

وستكون مواضيعنا إن شاء الله مُستقاة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله على وسلم , ونهج سلفنا الصالح رضوان الله عليهم.

random

آخر الأخبار

random
recent
جاري التحميل ...

الشيخ يحيى بن علي الحجوري عالم سلفي حُورب وافتري عليه وشُوّه قديما وحديثا.

 


الشيخ يحيى بن علي الحجوري عالم سلفي حُورب وافتري عليه وشُوّه قديما وحديثا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد:
فقد ابتُلي أهل العلم قديما وحديثا بألسنة الكذبة من الناس، ومحاولات التشويه والطعن في دينهم ومنهجهم، قال تعالى: ﴿وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ﴾.
ومن هؤلاء العلماء الذين نالهم نصيب من الكذب والافتراء الشيخ يحيى بن علي الحجوري حفظه الله العالم السلفي المعروف ، فقد اجتمعت عليه سهام الأعداء قديما وحديثا تشويها لمنهجه، وافتراء على شخصه حتى غدا مثلا واضحا لحال العلماء الصادقين الذين لا يسلمون من الطعن. لأنهم وقفوا في وجه الباطل ونافحوا عن السنة.
فمن كثرة ما يسمع الناس من منشورات وكتابات وتشويهات يثيرها المغرضون ضد الشيخ العلامة يحيى الحجوري حفظه الله يظن الظان أنه رجل قد بلغ من العتو والجبروت مبلغا، وأنه رجل مخابرات لدولة يهودية أو نصرانية
فإن قال قائل: لماذا الشيخ يحيى الحجوري هو العالم الأكثر عرضة لهذه الحملة مع أن العلماء كثير في زمننا؟
أقول: إن الدعوة السلفية بحمد الله في اليمن ليس لها نظير في العالم. دعوة قائمة على العلم والدعوة إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وانتشرت انتشارا عظيما، فهناك بحمد الله ألوف من المساجد ،ومئات المراكز ، فلا تخلو قرية ولا مدينة من هذه الدعوة المباركة.
وكلها بفضل الله على السنة، وأصحابها ممن يجلون الشيخ يحيى ويقرون بالفضل له في تعليمهم ونصحهم، فإنه لا يُعلَم عالم كَثُر طلابه وانتشرت دعوته بهذا الانتشار العظيم وهم على سنة وصفاء وثبات، ولا يأتي يوم إلا وهم في ازدياد من الشيخ حفظه الله.
فمن هنا وجَّه الأعداء سهامهم نحوه: من رافضة، وإخوان مسلمين، وسائر أهل التحزب، حتى من الذين يتقمصون ثياب السلفية. فإنهم ينظرون إلى رأس الدعوة، أي الذي يمثلها ويُعَدُّ المرجع لها، الذي يلتف حوله طلاب العلم ويصدرون عن رأيه ونصحه، ألا وهو العلامة المحدث الشيخ يحيى بن علي الحجوري حفظه الله.
فقصدوا الرأس، فصاروا ينشرون المنشورات لتشويهه عند الناس: بأنه عنده غلو، أو عميل، أو إرهابي، أو مفرِّق، أو صاحب فتنة… فإذا شُوِّهت صورته عند العامة تشوهت دعوته وطلابه.
وإذا تأملت هذه المنشورات وجدت أن أكثر من يكتبها هم الرافضة الحوثيون تحت أسماء مستعارة: (فلان العدني فلان اليافعي فلان الضالعي أبو فلان… إلخ). وغالب هذه التشويهات تصدر عنهم فهم أكبر عدو للشيخ يحيى حفظه الله في هذه الحرب التي يقودونها هم ومن معهم.
فالشيخ يحيى عدو الرافضة اللدود بما لا يستطيع أحد إنكاره، حتى المسؤولون يعلمون هذا ويعرفون فضله هو وطلابه في جهاد الرافضة ووقوفهم في وجههم. ولذلك جُنَّ جنون الرافضة عليه.
وهذه الحرب والافتراء والتشويه ليس وليد الساعة فإنهم قديما كانوا يكتبون في جريدة (البلاغ) الشيعية، وكانت تُخصِّص له مكانا للكذب والافتراء عليه. ومن غريب ما كتبوا : أن الشيخ يخرج سرا من دماج إلى مدينة صعدة ليلتقي بشارون!
ثم تبع الحوثيين في ذلك الإخوان المسلمون، ولا يزالون حاقدين عليه من أيام الربيع العربي لأنه كان من أشد الناصحين أيام ما يسمى (الثورة) ووقف ضدهم وضد مشاريعهم. ولو رجعت إلى نصائحه في ذلك الوقت لعلمت صدقه وبُعد نظره، وأنهم أوصلوا البلاد إلى ما هي فيه. ولا يزالون ينشرون بين الفينة والأخرى في قنواتهم كثيرا من الافتراءات عليه.
فأخذ الحزبيون من أصحاب "معبر" و"الفيوش" يروجون لهذه الكتابات التي مصدرها الحوثيون والإخوان، وينشرونها بين الناس.
شُوّه في دماج قديما من قِبل الإخوان المسلمين والحزبيين. كان بعض الزائرين يسمع ما يُقال عنه فيقول: من هذا الحجوري الذي لا يضحك! فلما حضر مجلسه ورأى الشيخ يضحك تعجب وقال: سبحان الله، الحجوري يضحك!.
وكذبوا عليه بأنه إذا مر في المسجد ووجد أحدا بطريقه ركله حتى يفسح له الطريق. فجاء أحدهم ممن سمع بهذا، فجلس في طريقه، فمر الشيخ وأشار إليه أن يفسح له الطريق، فعرف أن تلك التهم مجرد أكاذيب.
فذهبت هذه الأكاذيب وبقي الشيخ يحيى الحجوري حفظه الله والدعوة السلفية. وهذه التشويهات والاتهامات ستذهب وتزول، ويبقى الحق.
وهذه سنة الله في أوليائه أن يبتليهم على قدر إيمانهم، وكلما ارتفع العبد في العلم والإيمان ابتلاه الله على قدر إيمانه.
آوذي الإمام أحمد وضرب بمثل هذه الافتراءت وسجن شيخ الإسلام ابن تيمية بمثل هذه الكذبات ووشي بأبي إسماعيل الهروي إلى الوالي بأنه يعبد صنما ووضعوا له لعبة تحت فراشه.
فكلما كان للإنسان تأثير في المجتمع، فإن أعداءه يسعون للنيل منه بما يستطيعون ولو بالكذب الافتراءت .
ولو قدروا على قتله لفعلوا، وقد حاولوا. فلا أعلم عالما في زماننا تعرض لمحاولة القتل أكثر منه: قُصف بيته الذي هو من طين بصواريخ الكاتيوشا ومدافع الهون، وقُصف مسجده في دماج كذلك ولا تزال آثار القصف باقية، وقُصف مسجده في العمود بمأرب بصاروخ لا تُقصف به إلا منشآت كبيرة لدول.
وقد حاول الحوثيون قتل الشيخ مرات عديدة فلم يستطيعوا، فرجعوا إلى هذه الأساليب في التشويه والكتابة تحت أسماء مستعارة. وكل من فقد مصالحه بوجود الدعوة السلفية نشرها وروجها بين الناس.
فالدعوة بحمد الله قد انتشرت في اليمن انتشارا عجيبا، مراكزها في كل بلد، وما من منطقة إلا وفيها مركز، أو يتمنون أن يوجد عندهم مركز سلفي؛ لأنها أثبتت خلال السنين الطويلة أنها لا تأتي إلا بالخير، وأنها حصون منيعة في مواجهة الأفكار المنحرفة والضالة.
فلا تُصدِّق ما يُشاع عنها وعن حملتها، فالواقع خير شاهد، فانظر إلى مسجدك وحارتك فإنها لا تخلو من هؤلاء الصلحاء.
والحمد لله رب العالمين.

عن الكاتب

أتباع السلف الصالح

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

أتباع السلف الصالح