(قضاء حوائج الناس ونفعهم والصبر عليهم من الدعوة إلى الله)
اتذكر قبل فترة كان يوجد مؤذن يبغض السلفيين بغض شديد ويتكلم فيهم انهم مخابرات ويحرمون الأكل بالملاعق وحلب البقرة وكلام قبيح كان يردده بسخرية ويضحك وهو يكلم به من حوله وهو رجل كبير في السن وكنت إذا دخلت المسجد اسلم عليه واستأذن من الخطيب واصلي وانتظر دخول الوقت فيفتتح السخرية حقه والكلام وما ارد عليه ثم يفتح الراديو فإذا اذن في صنعاء يقوم ينادي الخطيب فيقول له سيخطب الأخ ميثاق فيفتح لي الباب إلى المنبر وهو كاره
فذات يوم نزلنا وبحثت عنه ما وجدته فقالوا مريض فزرته إلى بيته وأخذت له معي اشياء من البقالة فسمعتهم يبحثون عن سيارة ينقلوه إلى صنعاء واولاده غير موجودين في القرية فعرضت عليه يسافر مع الباص الذي ينقل الطلاب قالوا ضروري يكون معه شخص يحجز له فندق ويذهب به إلى العيادة ويخدمه قلت لهم ولا تحملون هم توجد دار ضيافة في المركز والطلاب سيخدموه ويذهب معه بعض الاخوة والأمور طيبة
فسافر مع الأخوة ووصيتهم عليه والحمدلله اكرموه غاية الكرم وذهبوا به العيادة وأخذوا له العلاج وسمع المحاضرة الأسبوعية ذلك اليوم وشاهد جموع طلاب العلم وجلس مع المشايخ فتأثر جدا فعاد يثني على أهل السنة قال افضل اسبوع اعيشه في حياتي اعطوني غرفة وفراش طيب والأكل من افضل الأكل ودروس وصلاة ما تشبع من جمال تلاوة الذي يصلي بنا وخدموني في العيادة افضل من أولادي وكنت اظن السلفيين غلاظ ومتشددين فالحمدلله الان يشاهد طالب العلم ويسرع في مصافحته وما يقبل أن ياكل الخطيب إلا في بيته وإذا جاء صنعاء لأبد يزورنا ويأتي معه بشيء هدية
فاحيانا التعامل مع الناس بالرفق ونفعهم افضل من الكلام ومن الرد ورفع الصوت والجدل اسكت وما يضرك الكلام ابدا وحتى إذا رددت رد برفق وأدب وسينفع الله بذلك وهذا من السنة ففي صحيح البخاري برقم 3149
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فجذبه جذبة شديدة حتى نظرت إلى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم قد أثرت به حاشية الرداء من شدة جذبته ثم قال مر لي من مال الله الذي عندك فالتفت إليه فضحك ثم أمر له بعطاء.
فالصبر طيب ما يضرك لو قيل لك وهابي او حجوري او ارهابي او جامي اصبر حتى يسمع منك ويشاهد ما انت عليه فبعضهم يسمع عنك ولا يسمع منك
والله المستعان