يقول السائل : ما حكم اتخاذ الإمام سجادة خاصة له زائدة على فراش المسجد ؟
إجابة فضيلة شيخنا العلامة يحيى بن علي بن الحجوري حفظه الله
الجواب: النبي صلى الله عليه وسلم صلى على الخمرة ، لكن كرهها السلف لمشابهة ذلك لفعل أهل الباطل، أهل البدع ، فعل الإسماعيلية، فعل الرافضة ، فعل الذين يرون يعني عندهم كبر ، وكذلك يرون أن الأرض غير طاهرة ، فكرهها أهل العلم، كما نقل شيخ الإسلام، ونقل كذلك ابن مفلح ، نقل ابن القيم ، وغير هؤلاء من العلماء ، كرهوها لهذا الشأن ، أما من حيث أن النبي صلى على الخمرة صلى ، فإذا هي مكروهة.
أولا : لأنها فيها زهو.
ثانيا : المأمومين إذا كان الفرش طاهرا يكفي، وكافيا.
ثالثا : أنها تشبه بهؤلاء ، النبي صلى الله وسلم لم يكن في زمنه أمثال هؤلاء الذين يتشبه بهم ، فلما حصل أن هؤلاء صاروا ذلك ديدنهم كره أهل العلم ، منهم من كره حلاقة الرأس باستمرار دائما خشية التشبه بالخوارج الذين كان ديدنهم التحليق ، هكذا أهل العلم إذا رأوا أهل الباطل استرسلوا في شيء واشتهروا فيه أحبوا ألا يتشبه بهم في ذلك، كما جاء عن الخلال رحمه الله.
ليلة الجمعة ٢١ محرم ١٤٤٤ هجرية
✍️أبو عبدالله زياد المليكي