يقول السائل : رجل صعد على المنبر خطيباً يوم الجمعة بنعليه ، فما حكم فعله؟
إجابة فضيلة شيخنا العلامة يحيى بن علي بن علي الحجوري حفظه الله
الجواب : فعله أنه إن خطب في نعليه أو في خفيه فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه ويصلي في خفيه، يصلون في سفرهم ، ما نزع خفافنا ثلاثة أيام إلا من جنابة ، يخبر بهذا عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن كان معه إن كان في السفر، وصلى في نعليه في مسجده ، فلو فعل ذلك من حيث الصلاة تصح ، لكن هذا عند الناس يستنكرونه ، فاجتنب ذلك لأنها ما هي صلاة تستحب في النعلين ، هي عبارة عن وقوف فيها اطرحها وقف بغيرها ، لا تأتي بالمستغربات من أجل أن تقول لهم هو مباح فقط، وهو كذا وتعمل لك مصارعات مع الناس لا حاجة إليها، فإذا صليت في نعليك في المسجد الناس سيقولون نعم صلى النبي الله عليه وسلم في نعليه، لكن إذا وقفت بها في المسجد أمام الناس نعم ما عليك في ذلك بأس ، إنما هذا تثير استغرابا في غير حالة سنة تحراها النبي صلى الله عليه وسلم، في حالة غير حالة تحراها النبي صلى الله عليه وسلم ليبين الناس بها، الأولى ترك هذا حتى لا يثير مستغربات في مثل ذلك الوقوف بها على المنبر وفي نعليه أو في خفيه، يعني كما يفعل بعض الناس يأخذ البندق طرحها قدامه ويخطب لماذا ؟ قال : إنما نُصر الإسلام بالسيف، وهذا أنكره العلماء، هذا لم يأتي عن النبي صلى الله عليه وسلم صعد المنبر بخفيه أو بنعليه، ولا نعلم في هذا حديثا ثابتا ،وبما أنه لا يعلم يبقى يقصر الدليل على ما ثبت فيه وهي الصلاة فيهما بعد التأكد من طهارتهما.
ليلة الجمعة ٢١ محرم ١٤٤٤ هجرية
✍️أبو عبدالله زياد المليكي
