*خطبة جمعة مفرغة بعنوان
(إرشاد أهل الإيمان إلى أعظم آية تفويضاً وفرجا في القرآن)*
*للشيخ الفاضل: أبي عبد الرحمن فتح القدسي حفظه الله*
*سجلت هذه الخطبة في دولة إندونيسيا، جزيرة سولاويسي، مدينة بوني، قرية تيرونج، مسجد الإخلاص*
*٧/ ربيع الأول/ ١٤٤٥ هجرية*
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران: 102].
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1].
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 70-71]
أما بعد:فإن أصدق الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم،وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
أيها المسلمون : روى سعيد بن منصور في سننه، والبيهقي في شعب الإيمان، من طريق سعيد بن مسروق والد سفيان الثوري، أن مسروقا وهو بن الأجدع الهمداني، وشتير بن شكل، وهما صاحبا عبدالله بن مسعود، أنهما جلسا في المسجد الأعظم، فجلس والْتَفَّ الناس حولهما، فقال مسروق لشتير : ما جلس هؤلاء إلينا إلا لنحدثهم، فإما أن أحدثهم وتصدقني، وإما أن تحدثهم وأصدقك، ثم قال مسروق : حدِّث وأنا أصدقك، فقال شتير بن شكل رحمه الله: حدثنا عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه أن أعظم آية في كتاب الله تعالى هي: الله لا إلا هو الحي القيوم، يعني آية الكرسي، فقال مسروق : صدقت، -وقد مر الحديث عن هذه الآية قبل جمعتين- قال شتير: وحدثنا عبدالله -يعني ابن مسعود- أن أجمع آية في كتاب الله عز وجل هي قوله تعالى:{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90)}[النحل:90].
فقال مسروق : صدقت، -وقد مر الحديث عن هذه الآية قبل جمعة- قال شتير : وحدثنا عبدالله أن أكبر آية في كتاب الله فرحا، وفي رواية رجاء هي قوله تعالى:{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّه}[الزمر:353].
قال مسروق : صدقت، -وقد مر الحديث عن هذه الآية في الجمعة الماضية- قال شتير : وحدثنا عبد الله يعني ابن مسعود أن أعظم آية في كتاب الله تفريجاً، وفي رواية تفويضاً هي قول الله سبحانه وتعالى:{وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}[الطلاق:2،3].
قال مسروق : صدقت، وهذا سند صحيح، السند صحيح إلى مسروق وشتير.
وحديثنا في هذه الجمعة إن شاء الله تعالى هو عن هذه الآية الأخيرة التي قال فيها عبدالله بن مسعود رضي الله عنه إنها أعظم آية في كتاب الله تفويضا، أو قال تفريجا، هذه الآية آية الفرج من الله سبحانه وتعالى، يقول الله عز وجل فيها :{وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}
ومن يتق الله مَن شرطية، وقوله يتقي الله هذا فعل الشرط، وهذا هو المطلوب من العبد، وهذا الذي إذا فعله العبد فقد فعل ما هو شرط وما هو مطلوب منه، فما هو جواب الشرط وجزاؤه ؟ قال الله عز وجل :{ومن يتق الله يجعل له مخرجا}. يجعل له مخرجا: هذا هو الجواب والجزاء، أهذا فقط ؟ قال الله عز وجل إضافة إلى ذلك:{ ويرزقه من حيث لا يحتسب} فإذا من يتق الله يظفر بهذين الأمرين العظيمين، يظفر بالفرج من الله سبحانه وتعالى، ويظفر بالرزق العظيم، والخير العميم في الدنيا والأخرى، إنها تقوى الله سبحانه وتعالى، تقوى الله التي لا تكون في قلب عبد إلا وصل إلى رضا الله سبحانه وتعالى، لأن الله يرضى عن المتقين، تقوى الله التي أثنى الله عز وجل على المتقين من عباده، تقوى الله التي هي وصية الله عز وجل للأولين والآخرين، {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ}[النساء:131]. إنها تقوى الله الجامعة للدين كله، فهذه الكلمة جامعة لكل خير يؤمر به، ولكل شر ينهى عنه، فلا يأت صاحب الخيرِ الخيرَ مريدا ما عند الله قاصدا رضاه إلا كان من المتقين، ولا يدع صاحبُ الشرِّ الشرَّ خوفا من الله واتقاءً لغضبه وعقابه إلا كان من المتقين، فإنها كلمة جامعة عظيمة، ولهذا كانت الجنة دار المتقين، ولنعم دار المتقين.
فيا أيها العبد : تأمل هذه الآية العظيمة { ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب} يعظم لك المخرج، ويكثر لك الرزق بإذن الله سبحانه وتعالى بقدر ما تكون على تقوى من الله عز وجل، فمن عظمت تقواه كثرت مخارجه التي يخرجه الله عز وجل فيها مخرجا حسنا، ومن عَظُمَ تقوى الله عز وجل عنده رزقه الله من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب، ويرزقه القناعة في قلبه والرضا، وهما أعظم رزقا من متاع الدنيا زائل، ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس.
فيا أيها الناس ويا عبد الله: إن كنت تريد الآخرة فعليك بتقوى الله، قال الله سبحانه وتعالى :{تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (83)}[القصص:83].
تلك عقبى الذين اتقوا :يعني الآخرة والجنة، وإن كنت تريد الدنيا يا عبد الله ورزقها الحلال وما فيها من مال مبارك ومن حياة سعيدة روحية ومادية بالحلال الذي يرضاه الله فعليك بتقوى الله، ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب، وإذا كنت تريد الجنة فالجنة أعدت للمتقين،{وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133)}[آل عمران:133].
وإن كنت تريد النجاة من النار وتريد النجاة من كل مهلكة وتريد النجاة من كل سوء ومن كل ضرر فعليك بتقوى الله سبحانه وتعالى، قال الله عز وجل في كتابه الكريم :{ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا (72)}[مريم :72].
وقال سبحانه وتعالى :{وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (61)}[الزمر:61].
ينجيهم الله ويجعلهم من الفائزين، ولا يمسهم سوء، ولا يلحقهم حزن لأنهم متقون.
وإذا كنت تريد الفلاح في هذه الدنيا وفي الأُخرى فعليك بتقوى الله،{وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200)}[آل عمران:200]
وإذا أردت رحمة الله في الدنيا والأخرى فعليك بتقوى الله، {وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10)}[الحجرات:10]
وإذا أردت أن ييسر الله عز وجل لك كل عسير فعليك بتقوى الله،{وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (4)}[الطلاق:4].
وإذا أردت أن تعظم أجورك، وأن تسهل عليك أمورك فعليك بتقوى الله،{وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا (5)}[الطلاق:5].
إذا أردت يا عبد الله إذا أردت أن تكون ممن ينصرهم الله ويعينهم الله ويؤيدهم الله ويكون الله عز وجل معهم فعليك بتقوى الله، قال الله سبحانه وتعالى :{وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194)}[البقرة:194].
معية خاصة لأهل التقوى ينصرهم ويسددهم ويؤيدهم ويعينهم على أعدائهم من الجن والإنس.
وإذا أردت طلب العلم يا أيها العبد فعليك بتقوى الله،{وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ}[البقرة:282].
فكل خير من خير الدنيا والآخرة لا تناله إلا بتقوى من الله سبحانه وتعالى.
وإذا أردت الرفعة في الدنيا والأخرى فعليك بتقوى الله،{يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}[المجادلة:11].
وإذا أردت أن يكون أصحابك وأصدقاؤك معك في الدنيا والأخرى فعليك بمصاحبة الأتقياء،{الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ (67)}[الزخرف:67].
فيا أيها الناس: تقوى الله سبحانه وتعالى فيها تفريج عظيم، يقول عليه الصلاة والسلام:" إنك لن تدع شيئا اتقاء لله عز وجل إلا أبدلك الله به ما هو خير لك منه.
فلن تترك شيئا لله عز وجل إلا أجرت عليه، وأخلفك الله عنه بخلفى حسنة، وأعقبك عنه عقبى طيبة، لأنك من المتقين، لأنك مع الله سبحانه وتعالى، قال الله سبحانه وتعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200)}[آل عمران:200].
فيا أيها الناس: تأملوا هذه المعاني العظيمة، وتأملوا هذه الآية الكبيرة الجليلة وما فيها من المعاني والتفريج لعباد الله، وما فيها من التفويض ومن يتوكل الله فهو حسبه، فهي آية تفريج، وهي آية تفويض لله سبحانه وتعالى.
أسأل الله عز وجل أن يعيننا وإياكم على تقاه، وأن يرزقنا وإياكم رضوانه وهداه إنه ولي ذلك وهو على كل شيء قدير.
:الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد
فيا أيها الناس: إن تقوى الله عز وجل ليست قاصرة على امتثال الأوامر، بل كذلك أيضا من أعظم تقوى الله أن ينزجر العبد عما نهاه الله عز وجل عنه، وأن ينكف عن الخطايا والسيئات والذنوب والخطيئات، والمعاصي والمحدثات، يفعل ذلك ابتغاء ما عند الله سبحانه وتعالى، فإنه إن فعل ذلك كان من المتقين، وجعل بينه وبين الله وقاية باتقاء ما نهاه عنه وبفعل ما أمره به.
واعلموا رحمكم الله أن من أعظم ما يميز المتقي أنه تحضر تقواه عند أن يزين له الشيطان معصية الله، قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الثلاثة الذين آوى بهم المبيت إلى غار انحدرت الصخرة فأطبقت عليهم باب الغار، الحديث بطوله حديث عبد الله بن عمر متفق عليه، قالت تلك المرأة لذلك الرجل: اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه، فكان هذا التذكير بتقوى الله سبحانه وتعالى كان عظيما عند ذلك الرجل، فوفقه الله عز وجل وترك الذنب والمعصية، وأقبل على الطاعة، وكان ذلك من أرجى الأعمال التي فعلها عند الله سبحانه وتعالى، وانفرجت الصخرة العظيمة، فرجها الله عز وجل عن ذلك الباب وخرجوا يمشون بسبب هذه الأعمال الصالحة، فإذا كانت هذه الأعمال الصالحة من فعل الخير وترك الشر فرجت عن ثلاثة من عباد الله المبتلَيْن، فرجت عنهم صخرة سدت عليهم كل منفذ، فتقوى الله عز وجل في قلب كل عبد تفرج عنه كل ضيق، وكل كربة، وكل شدة، ألَا وإن مما يحتاج الناس فيه إلى أن يذكروا بتقوى الله سبحانه وتعالى ما يفعله كثير من الناس من البدع والمحدثات، وارتكاب الأهواء التي تخالف سنة النبي عليه الصلاة والسلام، ومن ذلك ما يأتي قريبا مما يسمى بذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم، فإن هذا ليس من السنة، فإن النبي عليه الصلاة والسلام عاش ثلاثا وستين سنة لم يحتفل يوما من الدهر بميلاده، وهكذا أصحابه الخلفاء من بعده والصحابة من بعدهم، ما أحد احتفل بميلاد النبي عليه الصلاة والسلام، ثم إن هذا اليوم وهو يوم الثاني عشر من ربيع الأول لم يثبت أنه يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم، وثبت أنه يوم وفاته، فكيف يحتفل الناس أو الأقرب ثبوتا أنه يوم وفاته، فكيف يحتفل الناس بيوم توفي فيه النبي عليه الصلاة والسلام لو كانوا يعقلون.
يا أيها الناس إن الفرح بالنبي عليه الصلاة والسلام والاحتفال بشريعته وسنته حقا أن نمتثل أوامره، وأن نعمل بالسنن، وأن نعظمه حق تعظيمه، وأن نوقره ونعزره كما أمرنا الله عز وجل في كتابه الكريم، أما إن نجتمع في مجامع لأغراض سياسية أو لأغراض حزبية أو لأغراض بدعية أو لأغراض من أغراض شياطين الإنس والجن فإن هذا من المنكر من القول، فاعلموا عباد الله أن تقوى الله وتعالى أن يفر الإنسان مما يغضب الله عز وجل، ونبينا صلى الله عليه وسلم يقول :" وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة.
ويقول عليه الصلاة والسلام :" من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد".
ويقول :" من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد.
فعلينا أن نتقي الله سبحانه وأن نخاف منه، ومن أن نشرع في دين الله ما ليس منه، أو أن نستحسن للناس من أوامر ونواهي ما ليس في كتاب الله ولا في سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يبصر المسلمين بدينهم، وأن يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضى، وأن يجعلنا وإياكم من عباده الصالحين المتقين، نسأل الله عز وجل أن يرزقنا وإياكم التقوى، اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، اللهم اجعل عاقبتنا في الأمور كلها التقوى، واجعل عاقبتنا في الأمور كلها ما يرضيك، اللهم كن معنا ولا تكن علينا، اللهم إنا نسألك الهدى ونسألك السداد، اللهم وفقنا لما تحب وترضى وأعذنا والمسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن، والحمد لله رب العالمين.
*فرغها : أبو عبدالله زياد المليكي*
المصدر:
https://t.me/Zaedyyyyyy123456/2073